الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المصورة الإماراتية موزة بن عاشور

المصورة الإماراتية موزة بن عاشور
29 سبتمبر 2009 00:01
لقطاتها أنشودة اختفت فيها الكلمات، لحن صمت فيه الصوت مذعنا للغة العيون وحدها، رسالة رحلت فيها الحروف عندما وجدت أن لا مكان لها أمام المشهد، إنها المصورة الإماراتية موزة عاشور التي التقيناها لتحدثنا عن رحلتها مع التصوير. فماذا تخبئ لنا في جعبتها؟ تقول موزة: «بدايتي مع التصوير كانت منذ ست سنوات مجرد هواية أجد فيها المتعة، ثم بدأت بالتعرف على المواقع الإلكترونية المختصة بالتصوير للإجابة عن سؤال كان يصر على ملاحقتي كلما حصلت على صورة جميلة، مفاده ما هو السر الكامن في الحصول على صورة رائعة وما هي أساسيات وقواعد التصوير»؟ التعليم الذاتي تضيف عاشور: «التعلم الذاتي كان وسيلتي للإجابة عن هذه التساؤلات وهو ما قادني إلى تعلم فنون التصوير من خلال قراءتي للكتب والمجلات ومواقع التصوير الإلكترونية، بعدها قررت المشاركة في العديد من المسابقات، وعند حصولي على المركز الثاني في إحداها شكل ذلك دافعاً كبيراً بالنسبة لي للتوغل في عالم التصوير». وتشير إلى الوصول إلى قناعة بأن تصقل موهبتها بدراسة أكاديمية لتضع أقدامها على أرضية صلبة في هذا المجال، «فقمت بالالتحاق بدورات وورش تصوير، وكان لهذه الدورات أكبر الأثر في الحصول على المعلومات الضرورية للوصول إلى صورة ليست جميلة فقط، بل إلى صورة ناجحة تجتمع فيها كافة معايير الاحتراف، بعدها شاركت في مسابقة تقاليد رمضان 2008 وحصلت على المركز الثاني على مستوى الخليج. تكشف موزة أنها خاضت أنواعاً عديدة من التصوير، فتقول: «على المصور أن يلم بكافة أنواع التصوير، وأنا تنقلت بين ميادينه من الطبيعــة إلى التجريد والتصوير الليلي إلى السلويت والحياة الصامتة والماكرو، ووجدت أن كاميراتي حطت رحالها لدى الماكرو الذي أسر عدستها وأنست نفسي إلى هذا النوع من التصوير، الذي يتيح لنا رؤية تفاصيل دقيقة لا تُرى بالعين المجردة، لذا قمت بشراء عدسة ماكرو لأتعمق فيه». حساسية التصوير تؤكد موزة أن التصوير الفوتوغرافي منحها الثقة بالنفس فتقول: هو جعلني أكثر جرأة في الخروج للأماكن العامة والتقاط كل منظر مشوق، كما جعلني أتذوق الجماليات من حولي، لأن المصور إنسان حساس يجسد الواقع من حوله في صوره تحمل تعابير عدة. لذا لا أجد بديلا عن التصوير، وعلى الرغم من أن لدي هوايات أخرى كالتصميم والشعر، فأنا أوظفها في خدمة الصورة، وفق توليفة تجمع بين الهوايات الثلاث. وعن علاقتها بكاميراتها تقول: كاميراتي جزء مني، رفيقتي ووسيلتي للتخاطب مع الآخرين دون أن أنبس بكلمة، هي رفيقتي الدائمة أينما ذهبت لأن الحدث لا ينتظرنا، ولذا علينا أن نستعد له. مناطق وعرة تشير موزة إلى الصعوبات التي تواجهها كمصورة فتقول: كوني أنثى يصعب علي الوصول إلى بعض مناطق التصوير، كالمناطق الطبيعية البعيدة مثلاً، ولكن على الرغم من هذه الصعوبات فأنا أجد أن هناك أموراً خفية كان لها دور في مشواري، فعائلتي دعمتني وشجعتني لأستمر، كذلك أستاذي بدر بوناصر في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، والأستاذ بدر العوضي في جمعية التصوير الضوئي. أما المشهد الذي يحفزها على التصوير فهو أي مكان أثري: «أنا أعشق الأماكن التراثية القديمة، أجد فيها جمالاً مغلفاً بالبساطة وبعيداً عن التكلف، كذلك فإنَّ رسالتي إحياء التراث والتعرف على عادات الأجداد».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©