الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قائد شرطة مسلم يدعو لاحتجاز المتطرفين بمعسكرات اعتقال

28 مايو 2017 17:06
دعا قائد سابق بالشرطة البريطانية، وهو مسلم من أصول آسيوية، إلى احتجاز آلاف المتطرفين في معسكرات اعتقال لحماية بريطانيا من التهديد الإرهابي «غير المسبوق» الذي تواجهه حاليا. وجاءت هذه الدعوة بعد مقتل 22 شخصاً في تفجير انتحاري استهدف حفلا غنائيا في مدينة مانشستر البريطانية الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد عن طارق غفور القائد السابق في شرطة سكوتلاند يارد أنه حذر من أن أعداد المتطرفين في بريطانيا باتت كبيرة جدا وهو ما يصعب على الشرطة وجهاز المخابرات الداخلية (إم.آي.5) مراقبتهم. واقترح غفور احتجاز ما يصل إلى 3000 شخص متطرف في معسكرات اعتقال لمنعهم من شن هجمات إرهابية. وكان غفور مساعداً مفوضاً بشرطة سكوتلاند يارد أثناء هجمات السابع من يوليو 2005 التي استهدفت عدداً من وسائل النقل في لندن وأودت بحياة 52 شخصاً. وأقر الرجل بأن اعتقال أعضاء الجيش الجمهوري الأيرلندي في أيرلندا الشمالية خلال السبعينيات أدى إلى رد فعل عنيف وإضراب عن الطعام. لكن غفور يعتقد أن فكرته بالنسبة للمتطرفين ستنجح إذا حظيت بموافقة الأئمة الذين قال إنه ينبغي عليهم أيضاً إصدار فتوى تدين الفظائع مثل التفجير الانتحاري في مانشستر. وقال: «دعونا نجري نقاشاً وطنياً سليماً حول هذا الموضوع، وألا نخاف من الكلام علناً خوفاً من الإساءة إلى أي مجتمع، أو من أجل اللياقة السياسية». وأقيمت معسكرات الاعتقال في أيرلندا الشمالية عام 1971 في محاولة لقمع العنف المتصاعد، وعلى مدى أربع سنوات تم احتجاز ما يقرب من 2000 من أفراد القوات شبه العسكرية دون محاكمة في مخيمات مؤقتة، ولكن تسبب ذلك في إراقة المزيد من الدماء وفي تصاعد الاحتجاجات السياسية، وتم التخلي عن الفكرة في وقت لاحق. ومع ذلك يرى غفور إنه يجب التعامل مع العدد المتزايد من المتطرفين الخطرين في البلاد والذين قاتل أكثر من 400 منهم في صفوف تنظيم (داعش) في سوريا والعراق. وذكرت تقارير صحفية في بريطانيا أمس السبت أن جهاز المخابرات الداخلية اكتشف وجود 23 ألف متشدد مسلم في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية بينهم ثلاثة آلاف ما يزالون يشكلون تهديدا. وتحدثت تقارير أيضاً عن إحباط أجهزة الأمن البريطانية 18 مخططاً لمتشددين في المملكة المتحدة منذ عام 2013 منها خمسة عقب هجوم وستمنستر الذي شنه بريطاني متحول إلى الإسلام في مارس من العام الماضي. وطعن خالد مسعود أربعة من المارة على جسر وستمنستر بوسط لندن قبل أن يطعن شرطيا حتى الموت. وبعد هجوم مانشستر، رفعت بريطانيا مستوى التهديد الأمني من «حاد» إلى «حرج» وقررت نشر أفراد من الجيش لتعزيز الأمن في المواقع الرئيسية وكذلك المناسبات العامة مثل الحفلات والأحداث الرياضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©