الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شريف شكران: انتبهوا.. الخادمة تؤثر في الطعام وتنفث فيه الحب أو الكراهية

شريف شكران: انتبهوا.. الخادمة تؤثر في الطعام وتنفث فيه الحب أو الكراهية
29 سبتمبر 2009 00:03
يأخذ الإنسان حذره من الخادمات ومن كل ردود أفعالهن في البيت، سواء من حيث الانتقام من الأطفال عن طريق الإيداء البدني أو من حيث بعض الأفعال التي تعرض البيت للفتنة الداخلية، ويغفل الكثير من الناس أن الخادمة في حالة الإساءة إليها، فإنها تنفث كل ما تشعر به من إساءة في الطعام وفي كل من حولها، ولا يكون ذلك بشكل مباشر بقدر ما يكون بطرق غير مباشرة لا تشعر بها حتى هي نفسها، كيف ذلك؟ هذا ما يفسره شريف شكران، مهندس آلات طبية وباحث في علوم الإصلاح الأسري ومكتشف قنوات جديدة تعزز العلاقات الأسرية، أظهر من خلالها أن أقوى الوسائل لنقل المحبة والكراهية هي الماء أو الحامض النووي بإثباتات علمية ودينية. ويقول شريف شكران في هذا الإطار: من المقررات الشرعية أن الشيطان يوحي زخرف القول لمن يريد، ويعطيه زمام نفسه، وتنتقل هذه المعلومات لكون أي تفكير للإنسان يحول مباشرة إلى طاقة مغناطيسية حول جسمه تسجل في أي سائل أو عنصر يحتوي على ماء مثل عصير أو خضر، فواكه، لحم وشاي وغيره عند لمسه أو الاقتراب منه. ولخطورة هذا الأمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: «لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي».( أخرجه الترمذي). ويضيف شريف شكران: عند التّأمل في هذا الحديث الشَّريف نجد أنه صلى الله له عليه وسلم لم يقل لا تطعم أحدا إلا تقياً، ولكن قال: لا يأكل طعامك ولا شاركك في أكلك ولا يلامس الطعام المخصص لك إلا تقي، وإذا علمنا أن الإسلام يحث على إطعام الجائع سواء أكان مسلما، كافرا أو ملحدا، فالحكمة في هذا الحديث تكمن في تفادي لمس الإنسان غير التقي طعامك أي صحنك، لأن الخبيث يسجل أفكاره الخبيثة في الطعام عند لمسه، فتنتقل إليك بطريقة آلية، و هنا يطرح سؤال مهم: هل الذين يلمسون طعامنا كلهم أتقياء؟ ولتفادي هذه المؤثرات السلبية، ينبغي التأكد من مصدر الطعام والاحتراز، أي اختيار الطعام والخضر والفواكه من أرض مسلمة يذكر زراعها وفلاحوها اسم الله، ويذكر جانيها وحاصدها اسم الله عليها، لأن هناكَ علاقة وطيدة بين الإنسان والأرض التي يعيش فيها، وبينه وبين النبات الذي يعتني به، ويأكل منه. ويشير شكران: كما ينبغي الاهتمام بكلّ الذين يضعون أيديهم في إعداد أكلنا ونحثهم على أن تكون لديهم أفكار إيجابية، وهم يقومون بِطهي الطَّعام أو تحضيره، ويفضل.. بل ينبغي ألا يعِد لك الطّعام إلا طبّاخ أو خادم مسلم، وفي هذا الإطار نجد توصيات رسول الله صلَّى الله عليه وسلم المتلاحقة بتناول الطعام باليمين، وبذكر اسم الله على الطعام المأكول وغيرها من الوصايا النبوية العظيمة. توجيهات تنجي من الأذى ويعطي شريف شكران بعض التوجيهات ويقول: لكم بعض الأساليب تستطيعون من خلالها أن توجهوا نفسية الخادمة: 1: إضافة 100 درهم إلى راتبها كلما حفظت الخادمة صفحتين أو ثلاث صفحات من القرآن أو أكثر حسب تمكنها من اللغة العربية، مع وضع أشرطة القرآن في المطبخ و تشغيلها أثناء تحضير الأكل. واعلمي سيدتي أنه إذا كان بينك وبين الخادمة شيء من الخصام، وأحسّت تجاهك بنوع من الكراهية، فإنها سوف تلقي تلك الكراهية في طعام الزوج فتلهمه نفس المشاعر السلبية تجاهك، وهذا قد يؤدي إلى الخصام وقد يؤدّي والعياذُ بالله إلى الطلاق. 2- إعطاؤها هدية ثمينة مثل شيء من الذهب مثلا ترتديه أثناء زواجها دون أن تذكري أبدا سبب الإهداء. 3- تنمية حبها لك عبر الإيحاء الصامت، وهذا عن طريق اللمس: اطلبي من الخادمة أن تدلك لك يدك أو رجلك، وأثناء ما تقوم بذلك ركِّزي عليها قائلة في نفسك أنَّك تحبينها في الله، وتحترمينها، وأَنك تحبين لها كل خير، و أنها وفية لك. 4- وهذه أهم نصيحة، أن تبادري في توجيه الخادمة إلى تمهيد زواجها ومساعدتها في تجهيزه بشراء لبس العروس حسب تقاليد بلادها، والأدوات المنزلية، وتجهيز شقتها في بلادها، وبهذه الطريقة توجهي رغباتها إلى أبناء جلدتها، وهذا للأسباب التالية: كون الخادمة لا تأتي إلى البلاد إلا إذا كان سنها يفوق 18 سنة، فمن الطبيعي أنها تمرُّ بمرحلة اكتشاف أنوثتها، ونموِ أمنيتها على أن تكون امرأة وزوجة، وهذه فطرة الله تعالى في بنات حوّاء لا يوقفها أحد، فإنك عندما تعاملينها من خلال هذه المنطلقات تفتحين أبواب السعادة أمام عينيها، وتبدأ تعيش هذه المرحلة في خيالها بالطريقة الإيجابية الصحيحة. أَما إذا تركتها ِدون معين ولا موجّه ولا نصير فإنها تعيش الأحلام والتخيلات نفسها، ولكن بطريقة غير صحيحة، ويساعدها على (....) ما في يدها من صور وذكريات وتستكمل ما تبنيه في أحلامها بما تراه من خير في البيت الذي تعمل فيه، وغالبا ما تتخيل نفسها بدل صاحبة البيت، وترغب في نفسها أن يكون البيت بيتها، والزوج زوجها، وبمساعدة الشيطان تجعل صاحب البيت فارس أحلامها مع ما يقتضيه ذلك، وهنا يحدث ما لم يكن في حسبان الزوجة، حيث تتسرب تلك الأفكار في كيان الزوج عبر الطعام الذي تعده له تلك الخادمة، فيبدأ يفكر في تلك الخادمة، أو في غيرها، مبررا له الشيطان ذلك الفعل بأسباب شتى، وإغراءات، وهذا ليس أمرا هينا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ذكره في قوله: «لا تقوم الساعة حتى ترث الأمة ربتها». ويضيف شريف شكران: «ومن جانب آخر، إذا قامت صاحبة البيت بشيء من التضييق على الخادمة بطلب أعمال فوق طاقتها أو بالصراخ عليها أو عدم منحها ما يكفي من الراحة لتسترجع قوتها، فإن عوارض الكراهية والبغضاء تبدأ تنمو في وجدانها وكيانها تجاهها، وتنقل دون قصد تلك الكراهية عبر الطعام إلى نفسية الزوج، فتنمو في قلبه مشاعر سلبية تجاه زوجته، وهكذا تنمو وتتفرع وجوه الخلافات بينهما. ومن الممكن أن يؤدي هذا إلى الطلاق والعياذ بالله بسبب الكراهية التي استقرت في قلبه، ولا يستطيع أن يتخلص منها لأنه لا يعرف مصدرها، وكذلك تفعل مع الزوجة إذا ضايقها الزوج». إصلاح القلوب ويفيد شريف شكران أن هناك طرقا لإصلاح القلوب عن طريق الماء ويقول: هكذا، نجد الحكمة من استعمال الماء لإصلاح القلوب والعقول في قول الله تبارك وتعالى: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ) «الأنفال:11». (وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ) أي يخرج ويمحو وسوسة الشيطان من داخل عقل المؤمن ووجدانه، وذلك من خلال الماء، علمًا بأَنَّ 75 % من المخ مكون من الماء. (وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ)، أي وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ باليقين والصبر، وهذا تأثير داخلي على القلوب عن طريق الماء أيضا. نرى في هذه الآية الكريمة أن الله سبحانه يستعمل الماء كوسيلة للتأثير على العقل لإذهاب وسوسة الشيطان، وعلى القلب (وليربط) يحبس (على قلوبكم) باليقين والصبر. الاستغناء عن الخادمة ويرى شريف شكران أنه من الضروري الاستغناء عن الخادمة في السنوات الأولى من عمر الزواج، وحجته في ذلك في هذه السطور إذ يقول: العمل على عدم تواجد الخادمة في البيت أثناء السنتين الأولييين من حياتكم الزوجية، ومن استطاعت أن تستغنيَ عنها فذلك خير، وإِن كان لا بد منها فيحدد لها فترة تواجد في البيت في ساعات عمل صباحية أو مسائية، وعليها أَن تغادر البيت قبل رجوع الزوج، وسوف تكتشفون خلال هذا البحث مدى خطورتها على العلاقة الزوجية. بعد ما يجتمع الزوجان يدخلان مباشرة في مرحلة احتكاك العادات والتقاليد، واحتكاك دور العزوبة بدور أرباب الأسرة، وهذا يتطلب وقتا ومساحة زمنية كافية تسمح للزوجين أن يبتلعا كثيرا من الصدمات ويغير كل منهما وجهة نظره في كثير من المواقف التي تفرضها مسؤولية الزواج، وبناء أسرة متكاملة مترابطة. ولمَّا يحدث هذا يجب أن يكونوا على انفراد في البيت، لأن الحوار والنقاش يتطلب دائما بعض التنازلات من أحد الأطراف، ووجود شخص ثالث أي الخادمة تجعل كلا منهما يتصرف بعزة نفس ويزداد تمسكا بمواقفه صحيحة كانت أو غير صحيحة، ومن هنا تبدأ المشاكل العائلية. أعياد الخادمات أبو بكر التجاني: لنرتق بمن حولنا كما نفعل بأنفسنا أبوظبي (الاتحاد)- تطوير الذات هو تطوير شامل للإنسان سواء من الناحية الأخلاقية أوالعقلية أوالإنسانية أوالمنهاجية، وهكذا تحتل العلاقات الإنسانية حيزا كبيرا في حياتنا العملية وفي العملية التطويرية، منها الارتقاء بالذات والسمو بها، وطموح كل فرد يتحدد عن وعي أو عن غير وعي في هذا الإطار فيسعى جادا للارتقاء بنفسه، والسؤال المطروح: هل كل فرد يبحث عن سبل تطوير نفسه والارتقاء بها يفعل ذلك مع من حوله، وأول من حوله هم الخدم، فهل فكر شخص يوما ما في منح الخادمة فسحة من الراحة وإعطائها حيزا من الوقت تسترجع فيه أنفاسها؟ وهل فكرت يوما ما ربة أسرة خاصة أيام العيد بالتخفيف من أعباء الخادمة ومنحها فرصة للشعور بفرحة العيد بإحياء طقوسه وعيش فرحه حتى تسرجع نشاطها وحيويتها، حتى تتجدد طاقتها وتستمر في العمل بتفان، خاصة أنها تعمل بشكل مسترسل دون أخذ يوم راحة، فكيف يمكن منح فسحة لفرحة العيد للخادمات؟ وكيف يتم إرضاؤهن وتركهن يستقبلن العيد ليشعرن بفرحته؟ لتنوير الرأي العام عن العيد وكيف يمكن منح فسحة فرحة للخادمة، وكيف يمكن انتزاع وقت لفرحتها وسط مشاغل يوم العيد وزحمة الناس؟ وكيف نرتقي بمعاملاتنا معهن حتى نرتقي بشؤون البيت كله ونضمن حسن معاملاتها؟ امنحوها راحة حتى تتجدد طاقتها عن هذا يقول الواعظ الديني أبو بكر التجاني الصديق: حسب المفهوم العام للخادمة فإنها تعتبر واحدة من أفراد الأسرة، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (جعلهم الله تحت أيديكم فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون) معنى هذا الحديث أن نراعي الله في تعاملنا مع الخدم، سواء كانوا رجالا أو نساء، هكذا يجب منحهم وقتا من الراحة، خاصة وأننا نعرف أن الخادمة تعيش في بيتنا مدة طويلة وتعمل بشكل مسترسل دون انقطاع وهذا يجعلها منهكة القوى، وهذه الضغوط قد تجعلها تعيش في توتر دائم، وتكون قابلة للاشتعال في كل حين وتعرض البيت والأطفال خصوصا للانتقام، لهذا يجب على كل الناس من كل الأسر أن تهادي الخادمة خاصة في بعض المناسبات كالأعياد. ويضيف أبو بكر التجاني: بغض النظر عن منطق «حتى لا تؤذي» فمن الناحية الإنسانية يجب أن نعامل الخادمة بإنسانية كبيرة حتى لا تشعر بالاضطهاد، أو بأي مركب نقص ودونية أمام الناس، وحتى نتجاوز كل هذه المدمرات النفسية هناك أمر بسيط ومقدور عليه يجب فعله بكل أريحية وهذا يندرج تحت مسمى الذكاء العاطفي، بحيث يجب أن نخرجها معنا إلى المنتزهات وخلال تبادل الزيارات، وأخذها معنا في سفريات طويلة خلال الإجازة، حتى تستمتع وتسترجع قوتها النفسية والبدنية، وهذا يعتبر من حقها من الناحية الإنسانية، أما يوم العيد فمن المفروض أن تلبس ملابس جديدة وتتحنا كباقي نساء الأسرة إذا هن فعلن ذلك، لأنها امرأة وتشعر بما تشعر به باقي النساء، ويوم العيد وبشكل استثنائي تساعدها ربة البيت في أشغال هذا اليوم، وعدم تركها في المنزل بمفردها بل اصطحابها للزيارات وإخراجها للنزهات وعند تبادل الزيارات العائلية، وهذا سيبني علاقة وطيدة بين الأسرة والخادمة، حيث يسعدها ويشعرها بأهمية نفسها ويكسبها الثقة بنفسها ويزودها بالطاقة طوال كل الأيام الباقية، بحيث تصبح غير متذمرة طوال الوقت وتعرف أن هناك حوافز تنظرها فتعمل بإخلاص وجد وتبتعد عن التفكير في الانتقام من كل أفراد العائلة. ويضيف أبو بكر التجاني: يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ( لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خير منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن) وهذه الآية الكريمة خير دليل على أن أكثر من خادم يمكن أن يكون أفضل من مخدومه، سواء بالعلم أو التقوى أو بصفاء النفس ونقائها، لهذا لا يجب احتقار بعضهم أو الإساءة لهم فأغلبهم حاصلون على شهادات جامعية، فقط اضطرتهم الظروف للعمل خارج نطاق أسرهم، ومن يقدم لهم لباسا في العيد، أو قدرا من المال إضافيا على ما يتقاضونه في آخر الشهر فذلك يعتبر صدقة ويكسب الثواب، ويجلب الود والإخلاص في العمل، والهدايا بشكل عام تكسب الود والحب بين كل الناس، فكيف لا نكسب بها ود الخدم فلا بأس من مهاداتهم خاصة في المناسبات والأعياد حتى يشعروا أنهم من ضمن أفراد العائلة، وحتى يشعروا بأنه لا فرق بينهم وبين أصحاب البيت. ذكاء عاطفي ويفيد أبو بكر التجاني أن الناس يجب أن تستمد من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف طريقة التعامل مع بعضها البعض، بما فيهم الخدم، ويقول: قال الله تعالى في كتابه العزيز: «ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين».. سورة البقرة، الآية ( 177) فتعاليم الدين الإسلامي تحث على حسن معاملة من هم في خدمتنا، وألا نكلفهم فوق طاقتهم، بل علينا أن نراعي الله في التعامل معهم، ونخفف من الأعمال المنوطة بهم ونتصدق عليهم ونهاديهم وبذلك ندعوهم لمعرفة الإسلام إن لم يكونوا مسلمين، وتعاملنا معهم بشكل جيد يجعلهم يحبون الإسلام ويقبلون عليه لأننا نحن من يقدم النموذج للمسلم من خلال تعاملنا، ومن خلال هذا التعامل قد تقبل عليه أو تنفر منه، وتعاملنا معهم وفق تعاليم الدين الإسلامي قد يرغبهم في اعتناق الإسلام، ولقد أسلم الكثير منهم من خلال الأسر التي يعملون عندهم بفضل المعاملة الحسنة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «الدين المعاملة». ولذلك فإنني أدعو جميع الأسر التي تستخدم الخدم أن تتقي الله فيهم وتكرمهم وتحسن معاملتهم لا سيما في هذه الأيام المباركة، إذ يعتبرون جزءا من الأسرة، بل هم من يقومون بكل الأعباء المنزلية. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم». فالإسلام يوجب على الشخص أن ينفق على بهائمه ويقدم لها ما يقيم حياتها من طعام وشراب، فإن لم يفعل أجبره الحاكم على النفقة عليها أو على بيعها أو على ذبحها، فإن لم يفعل تصرف الحاكم بما هو أصلح، فكيف بالإنسان، فالرحمة واجبة فلماذا نتركهم يعملون إلى ساعات متأخرة من الليل، ونجعلهم يسيتقضون في الصباح الباكر قبل كل أفراد الأسرة؟ ومهما كانت قوة الشخص وقدرته على العمل فإن مجهوده يستنفذ مع الوقت، ونفسيته تتذمر ويشعر بالنقص، وهذه كلها عوامل تلحق الأذى بالنفس والبدن وستكون لها ردود فعل عكسية، ستدفع للانتقام إما عن طريق الأكل فتنفث فيه كل غضبها، كما تكون في شكل انتقام في الأطفال وتعرضهم للانتقام والتنكيل بهم نفسيا ومعنويا، إلى غير ذلك من الأعمال التي ترتكب في حق أهل البيت نتيجة الغضب. ويضيف التجاني: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:» بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش ووجد بئرا فشرب منه ثم خرج، فإذا بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الر جل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ فمه ماء ثم أمسكه... فسقى الكلب، فشكر الله فغفر له، قالوا يا رسول الله: وإن لنا في البهائم أجرا؟ فقال:» في كل كبد رطبة أجر». هذا بالنسبة للحيوان فما بالكم ببني آدم الذي كرمه الله.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©