الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«يوم الفصل».. لكل عبد ما يستحقه من الحسنات والسيئات

28 مايو 2017 19:56
محمد أحمد (القاهرة) يوم الفصل، هو اليوم الذي يفصل الله سبحانه وتعالى بين عباده، فيتم أخذ حق المظلوم من الظالم، وإعطاء كل عبد من عباد الله ما يستحقه من السيئات والحسنات. ورد اللفظ في القرآن الكريم في آيات كثيرة ويدل على يوم القيامة، قال تعالى: (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ * فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ * وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ * لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ * لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)، «سورة المرسلات: الآيات 1 - 15»، وفيها أقسم الله تعالى بالرياح الشديدة الهبوب المهلكة، وبالملائكة الموكلين بالسحب يسوقونها حيث شاء، والملائكة التي تنزل بما يفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام، وبالملائكة التي تتلقى الوحي يتنزل به على أنبيائه، إنذاراً من الله إلى خلقه، لئلا يكون لهم حجة، وإن الذي توعدون به من أمر يوم القيامة لنازل بكم لا محالة. وقوله تعالى: (هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ * فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ)، «سورة المرسلات: الآيات 38 - 39»، وفي تفسير القرطبي، هو اليوم الذي يفصل فيه بين الخلائق، فيتبين المحق من المبطل، وقال ابن عباس «فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ»، يريد كنتم في الدنيا تحاربون محمداً صلى الله عليه وسلم وتحاربونني، فاليوم حاربوني. وعن أبي عبدالله الجدلي، قال: أتيت بيت المقدس، فإذا عبادة بن الصامت وعبدالله بن عمرو وكعب الأحبار يتحدثون في بيت المقدس، فقال عبادة: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين بصعيد واحد، ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي، ويقول الله: (هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ) اليوم لا ينجو مني جبار عنيد، ولا شيطان مريد، فقال عبدالله بن عمرو: فإنا نحدث يومئذ أنه يخرج عنق من النار، فتنطلق حتى إذا كانت بين ظهراني الناس نادت: أيها الناس، إني بعثت إلى ثلاثة أنا أعرف بهم من الأب بولده ومن الأخ بأخيه، لا يغيبهم عني وزر، ولا تخفيهم عني خافية: الذي جعل مع الله إلها آخر، وكل جبار عنيد، وكل شيطان مريد، فتنطوي عليهم فتقذف بهم في النار قبل الحساب بأربعين سنة. وقوله تعالى: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا)، «سورة النبأ: الآية 17»، يقول سبحانه مخبراً عن يوم الفصل، أنه مؤقت بأجل معدود، لا يزاد عليه ولا ينقص منه، ولا يعلم وقته إلا الله، يقول ابن جرير: ميقاتاً لحسابهم وجزائهم وعذابهم. وجاء اللفظ أيضاً مقروناً بالميقات في سورة الدخان (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ)، «الآية: 40»، ويفسرها الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي قائلاً: فإن كانوا معرضين عن آياتنا في الدنيا، فسوف يعرضون علينا في الآخرة في يوم الفصل، يجمعهم الله جميعاً، التابع والمتبوع، المؤمن والكافر، الطائع والعاصي، المكذبين والمصدقين بالرسل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©