الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة بالأحذية ضد وزيرة المرأة التونسية

تظاهرة بالأحذية ضد وزيرة المرأة التونسية
30 مارس 2013 00:00
تونس (ا ف ب) - تظاهر العشرات الجمعة أمام مقر وزارة المرأة والأسرة بالعاصمة تونس، رافعين الأحذية للمطالبة بإقالة الوزيرة سهام بادي بعد دفاعها عن روضة أطفال اغتصب حارسها رضيعة في عامها الثالث، في حادث هز الرأي العام. كما تظاهر أمام الوزارة نفسها عشرات من الإسلاميين جاؤوا للدفاع عن الوزيرة التي قالوا إنها تتعرض لـ»حملة تشويه». ورشق المتظاهرون واجهة الوزارة بالأحذية ورددوا شعارات معادية للوزيرة وللحكومة التي تقودها حركة النهضة مثل «بادي..ارحلي» و»الاستقالة يا وزيرة العمالة» و»حكومة الإرهاب، ووزيرة الاغتصاب» و»يا حكومة..عار..عار..الاغتصاب في وضح النهار»، في إشارة إلى عمليات اغتصاب متتالية في تونس الشهر الحالي. ورفع متظاهرون صورة تظهر فيها سهام بادي مبتسمة، وفي يدها زوج أحذية لليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. والتقطت هذه الصورة التي أثارت استياء بالغاً في تونس من الوزيرة، خلال معرض لبيع الأغراض الشخصية لعائلة بن علي، أقيم نهاية ديسمبر 2012. وفي المقابل، ردد المتظاهرون المساندون للوزيرة شعار «الشعب مسلم ولن يستسلم» و»الشعب يريد (الوزيرة) بادي من جديد» ورفعوا لافتات كتب عليها «من لم يرض بتونس عربية مسلمة فليتركها». وقال الطالب سيف الماجري إن الوزيرة «تتعرض لحملة تشويه، الهدف منها النيل من الحكومة» الإسلامية. وتواجه سهام بادي انتقادات متزايدة من المعارضة ومنظمات نسائية وحقوقية بسبب تقاربها مع حركة النهضة التي تواجه بدورها اتهامات بمحاولة ضرب المكتسبات الحداثية للمرأة التونسية. وقالت الحقوقية ليليا بن خذر لفرانس برس «هذه السيدة (سهام بادي) لا تمثل إطلاقاً المرأة التونسية، وهي لم تتحمل مسؤوليتها في حماية الطفولة التونسية منذ أن تم تعيينها وزيرة» نهاية 2011. وفي تونس، يخضع قطاع الطفولة ومؤسساته (الحضانات والمدارس التحضيرية) لإشراف وزارة المرأة والأسرة. والأسبوع الماضي، أعلن والدا طفلة عمرها 3 سنوات أن ابنتهما تعرضت للاغتصاب من قبل حارس روضة أطفال (55 عاماً) في مدينة المرسى شمال العاصمة تونس. والسبت الفائت، اعتقلت الشرطة حارس الحضانة التي اتضح أنها كانت تعمل من دون ترخيص قانوني. وفي اليوم نفسه، قالت بادي إن عملية الاغتصاب وقعت خارج أسوار الروضة و»تحديداً في الإطار العائلي الموسع للطفلة»، ما أثار استياء بالغاً في صفوف المعارضة ومنظمات حقوقية ونسائية طالبت بإقالتها. وشهدت تونس للشهر الثاني عمليات اغتصاب متتالية استهدفت فتيات قاصرات وسيدات سافرات وحتى محجبات، بينهن حامل اغتصبها ثلاثة رجال أمام زوجها في غابة. وبعض الضالعين في جرائم الاغتصاب سجناء سابقون، أفرج عنهم مؤخراً الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، بحسب وسائل إعلام محلية. من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية التونسية فتح تحقيق إثر اتهاماتٍ لعنصرين من الشرطة بسحل فتاة وتعريتها في شارع وسط العاصمة تونس. وقالت الداخلية في بيان لها إنها قامت بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات على إثر نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر سحل فتاة من قبل شخصين أحدهما بزي رسمي في شارع “جون جوريس” بتونس العاصمة أثناء مسيرة المنتدى الاجتماعي العالمي الثاني عشر الذي تستضيفه تونس. ووقع الحادث بعد أن رفضت الفتاة طلب الشرطة بمرافقتهم إلى المركز. ووفق ما نسبته صحيفة “الشروق” التونسية لمصدر أمني، رفضت الفتاة طلب الشرطيين مرافقتهما إلى مركز الشرطة فقاما بـ”سحلها مستعملين القوة”. وأضافت الصحيفة، أن الفتاة “حاولت الفرار فاعتديا عليها بالضرب وقاما بجذبها من ثيابها على جزء من الشارع فتعرى جسد الفتاة ورغم ذلك لم يتوقف الشرطيان عن سحلها”. ولفتت الى أن مقطع الفيديو الذي يظهر “سحل الفتاة” تم تداوله على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي وان الحادثة “أثارت غضب الرأي العام” في تونس. وقالت الوزارة في بيانها “على اثر نشر مقطع فيديو بالمواقع (الاجتماعية) الالكترونية يظهر فتاة تجر أرضا من قبل شخصين احدهما بزي عون (عنصر) امن، توضح وزارة الداخلية انها قامت منذ يوم امس الأربعاء بفتح بحث اداري للتحري في ما جاء في مقطع الفيديو وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©