تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، تختتم اليوم منافسات رالي أبوظبي الصحراوي، بإقامة منافسات المرحلة النهائية «مرحلة طيران أبوظبي الخاصة»، وتبلغ مسافتها 244 كلم، وتنطلق من نقطة البداية بالقرب من قصر السراب، على أن تكون نقطة الختام هي نفسها نقطة انطلاق الرالي نفسه في مرحلته الأولى بجزيرة ياس.
وأقيمت أمس الجولة قبل الختامية، وأسفرت نتائجها عن محافظة السائق الروسي فلاديمير فاسيليف، على صدارة فئة السيارات، والتقدم أكثر نحو أول انتصار له في رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان، في الوقت الذي استعاد فيه مارك كوما صدارة الدراجات النارية من زميله في الفريق سام سندرلاند الذي خرج من المنافسة بعد أعطال ميكانيكية، ويأتي خروج ساندرلاند مفاجأة كبيرة لاسيما وأنه كان متصدر المنافسات منذ البداية.
وفي فئة الدراجات الكوادز، تمكن السائق البولندي رافال سونيك من تعزيز صدارته للفئة، ليصبح الفارق بينه وبين السائق الروسي، سيرجييه كاراكين، 24 دقيقة و52 ثانية.
وبرفقة ملاحه الروسي قسطنطين زيلستوف بسيارة ميني، تمكن فاسيليف من تحقيق ثاني أسرع زمن له في الرالي المثير في مرحلة نيسان باترول الخاصة الرابعة، والتي بلغ طولها 239 كلم، ليوسع صدراته للفئة بفارق 35 دقيقة و36 ثانية عن الثنائي البولندي آدام ماليسز ورافال مارتون بسيارة تويوتا هايلوكس.
وتراجع الفريق البولندي الآخر المؤلف من ماريك دابروسكي وجاسيك زاتشور، في الترتيب العام، وتلاشت آمالهما بالصعود على منصة التتويج، بعد أن انقلبت بهما سيارة التويوتا هايلوكس، لينهيا المرحلة في مؤخرة الترتيب العام.
وساهم الحادث في احتلال بعض المتسابقين لمراكز أكثر تقدماً في الترتيب العام، وتقدم السائق الهولندي إيريك فان لون للمركز الثالث بسيارته الميني، في حين استطاع السائق الإماراتي يحيى بلهلي أن يرتقي إلى المركز الرابع بسيارته نيسان بيك أب الجديدة، على الرغم من اضطراره لإنقاص سرعته بسبب الحرارة الزائدة على المحرك.
وبالإضافة إلى حادثة دابروسكي، شهدت مرحلة نيسان باترول الخاصة أمس حوادث أخرى، كان أبرزها خروج سائق الدراجات النارية البريطاني المقيم في دبي، سام سندرلاند، والذي كان على قمة الرالي بعد تعرض ذراع الاهتزاز بدراجته النارية للكسر، مما أوقفه عن المنافسة.
وبخروجه استعاد الفائز بلقب رالي أبوظبي الصحراوي سبع مرات، وزميل سندرلاند في فريق كيه تي أم، الإسباني مارك كوما، صدارة فئة الدراجات النارية، متقدما بفارق دقيقة و31 ثانية عن البرتغالي حامل لقب كأس العالم للراليات الطويلة «فيم»، باولو جونكالفيس، والذي يتقدم بدوره على زميله في فريق هوندا، الإسباني خوان باريدا بورت بفارق 4 دقائق و18 ثانية، وذلك بعد فوزه للمرة الثانية بإحدى مراحل الرالي، وتمكن سائق الدراجات الإماراتي محمد البلوشي من تقديم أداء قوي، وعزز ترتيبه ليصبح في المركز السادس.
وعند وصوله إلى نقطة ختام مرحلة نيسان باترول الخاصة الخامسة، تحدث الروسي فاسليف متصدر سباق السيارات قائلاً: «مرحلة رائعة جداً، وصعبة أيضاً، وفيها الكثير من المنحدرات الخطيرة، اعتقد بأن هذه أصعب نسخة من الرالي، لأن الأرضية كانت أقسى بعد الأمطار التي هطلت قبل أيام، الشيء الذي أجبر الجميع على اتباع سياسة خاصة للتعامل مع الوضع العام».
وأضاف: «من دون شك صدارة المنافسات حتى قبل النهاية بجولة لا يعني الفوز، ويجب الانتظار حتى ظهور النتيجة النهائية، مؤكداً عزمه على مواصلة النجاح، بالقوة نفسها، وتمنى أن يكون التوفيق حليفه في منافسات المرحلة الختامية اليوم، وأشار إلى أن هذه المرحلة تتطلب تعاملاً خاصاً، وهدوءاً كبيراً من أجل الحفاظ على القمة، والظفر بقلب واحد، من أصعب الراليات على مستوى العالم.
من جهته، أكد بلهلي أنه حاول بكل قوة التقدم نحو قمة المنافسات، لكن الظروف عاندته، وقال: «قدت على عجلة مثقوبة في الكيلومترات الـ 30 الأخيرة يوم أمس، وتضررت حاشية رأس الأسطوانة (الجاسكيت)، قمنا بتغييرها في الليل، وكنت قلقاً من أن السيارة ستسخن كثيراً».
وأضاف: «لكن كل شيء سار على ما يرام حتى نقطة التحكم الثانية، بعدها بدأت الحرارة بالارتفاع، لذا اضطررت لخفض سرعتي، أردت فقط أن أفوز بجائزة نيسان بأن أكون الأسرع في المرحلة».
على الجهة الأخرى، تحدث سندرلاند الذي فقد قمة الدراجات النارية قائلاً: «ما حدث لي كان مؤسفاً لكن هذه حال مثل هذه الرياضات المثيرة، الأمر يجعل للفوز طعماً خاصاً، عليك أن تتقبل كل شيء، لا يزال فريقنا في موضع جيد، مارك يسير على الطريق الصحيح، ونتمنى تحقيق أفضل النتائج. القيادة إلى جانب مارك لها متعة وخاصة، ولقد تعلمت منه الكثير. هو منافس قوي».
وشهدت المرحلة انطلاقة جماعية مثيرة للدراجات النارية، حيث انطلق أول 15 درّاجاً معا في آن واحد، وكان سندرلاند الأسرع بينهم، وتصدر المرحلة قبل أن يتعرض إلى حادثة بعد 22كم من البداية.
من جانبه علق كوما على مراحل أمس قائلاً: «الانطلاقة الجماعية على المنطقة المنبسطة كانت جميلة، لكن المنافسة زادت وباولو ضغط كثيراً، وحاولت أن أسايره، أنا سعيد بهذه المرحلة، وباعتلاء قمة المنافسات، وأعرب عن آمله في استكمال المشوار الناجح والفوز بقلب رالي أبوظبي للمرة الثامنة في تاريخه».
أما محمد البلوشي، والذي تمكن من الفوز بعدد من الألقاب الإقليمية في الدراجات النارية وسباقات الموتوكروس، فقال: «كانت مرحلة صعبة لأن وتيرة السباق كانت عالية، وكنت سعيداً بهذا، لكن في الكيلومترات الـ30 الأخيرة احتدمت المنافسة بين المتصدرين، وكان هناك الكثير من الغبار. الانطلاقة الجماعية ساعدتني، ذلك أنني لم أحتج إلى الملاحة». (أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
