الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إنهم يدعمون كرزاي!

29 سبتمبر 2009 00:06
أخبرت الولايات المتحدة وبلدان «الناتو» التي تقاتل في أفغانستان حكومةَ كرزاي أنها تتوقع أن يظل هذا الأخير في منصبه لولاية أخرى من خمس سنوات، حيث قال مسؤول من إدارة أوباما إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزراء خارجية بلدان أخرى أعضاء في «الناتو»، اجتمعوا يوم الجمعة في نيويورك مع نظيرهم الأفغاني، وتوصلوا إلى «إجماع» على أن كرزاي «سيظل (على الأرجح) رئيساً» للبلاد، سواء بعد جولة انتخابية جديدة أو باعتباره الفائز الشرعي بأكثر من 50 في المئة من الأصوات المعبر بها في انتخابات العشرين من أغسطس المتنازع بشأنها. وقال مسؤولون إن ما وصفه كرزاي بـ«المصالحة» مع المتمردين الذين يوافقون على وضع أسلحتهم بات عاملا رئيسياً في مداولات الإدارة حول استراتيجية المضي قدماً في أفغانستان. وفي هذا الإطار، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس يوم الأحد: «أعتقد أن النجاح في أفغانستان يشبه إلى حد كبير النجاح في العراق». وفي العراق بدأت الأوضاع في التحسن بعد أن انقلبت القبائل السنية على «القاعدة» وقبلت بتحالف أمني مع القوات الأميركية. غير أن النجاح في العراق اعتمد أيضاً على تعزيزات مهمة للقوات الأميركية، وهي مسألة لم يحدث نظير لها في أفغانستان. وأضاف جيتس قائلا إنه يتوقع «في غضون أسابيع» قراراً من البيت الأبيض بشأن الاستراتيجية التي تمت مراجعتها، والحسم بشأن مد القائد الأميركي الجنرال ستانلي ماكريستل ببعض أو كل القوات الإضافية التي طلبها. ومن المقرر أن يصل تعداد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 68 ألفاً بنهاية العام الجاري. غير أنه إذا كان عدد الجنود الذي طلبه ماكريستل يظل غير معروف، فإن السيناتور جون ماكين وصف الأمر بأنه «واحد من أسوأ الأسرار حفظاً في واشنطن. فالأمر يتعلق بما بين 30 و40 ألف جندي». وفي هذه الأثناء، قال جيتس إنه ما زال يفكر بشأن موقفه من زيادة عديد القوات في أفغانستان؛ ولكنه بدا مختلفاً مع رأي عدد من المسؤولين الكبار في الإدارة، وفي مقدمتهم نائب الرئيس «جو بايدن»، الذي يقول بضرورة أن تنتقل الجهود الأميركية من محاربة التمرد إلى تركيز أكبر على الهجمات المركزة التي تستهدف متمردين في أفغانستان وباكستان بصواريخ تطلقها طائرات بدون طيار. فتلك الاستراتيجية، يقول جيتس: «ستكون ممكنة فقط في حال كانت لديك معلومات استخبارية من النوع الذي يسمح لك باستهداف الإرهابيين. والحال أن الطريقة الوحيدة للحصول على هذا النوع من المعلومات الاستخبارية هي التواجد في الميدان، إذ لا يمكنك أن تقوم بذلك عن بعد أو من مسافة بعيدة». أما فرض سقف زمني لسحب القوات، مثلما يقترح بعض الديمقراطيين، فيمثل «خطأ استراتيجياً» له «عواقب كارثية من حيث إنه سيسمح بتقوية الحركة المتطرفة، ويساعد «القاعدة» على التجنيد وجمع الأموال... إلخ ، حسب جيتس. وفي اجتماع يوم الجمعة الماضي في نيويورك، الذي ترأسه وزير الخارجية الكندي لورانس كانون وحضره وزير الخارجية الأفغاني رانجين سبانتا، اختلف المشاركون فيما بينهم حول آخر تاريخ يمكن إجراء جولة رئاسية أخرى فيه حيث قال البعض إنها يمكن أن تجرى في الأسبوع الأول من نوفمبر، قبل اشتداد فصل الشتاء القارس الذي سيجعل إجراءها مستحيلا، ولكن الجميع كان متفقاً على أن تأخير الانتخابات إلى الربيع «لن يفيد إلا طالبان»، كما قال مسؤول من الإدارة. وقدم الممثل الخاص للأمم المتحدة «كاي إيدي» للمجموعة، التي تدعى «أصدقاء أفغانستان»، إيجازاً حول الوضع السياسي في البلاد. وتحدث جميع وزراء الخارجية الحاضرون. وإذا كان الإجماع بينهم، يقول إن كرزاي سيفوز حتى في جولة انتخابية أخرى، فإن «إيدي» شدد على أن «الطريقة التي يصل بها إلى هناك مهمة جداً»، مضيفاً أن على الرئيس أن يترك التحقيق في الفساد يأخذ مجراه ويقبل بنتائجه. كارن دي يانج كاتبة ومحللة سياسية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©