الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال مدير إذاعة «داعشية» و3 من مرافقيه جنوب الموصل

اعتقال مدير إذاعة «داعشية» و3 من مرافقيه جنوب الموصل
25 ابريل 2018 02:48
سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية) أعلن مصدر أمني بمحافظة نينوى شمال العراق أمس، اعتقال مدير إذاعة «البيان الداعشية» جارالله خيرو حبش، مع ثلاثة من مرافقيه في قرية العذبة جنوب الموصل، فيما قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن تنظيم «داعش» غير قادر على الدخول إلى الأراضي العراقية ولا يستطيع اختراق الشعب العراقي مجدداً. وانطلقت عملية عسكرية واسعة لمطاردة عناصر «داعش» في مناطق غرب الرمادي بمحافظة الأنبار، بينما أخلت قوات الرد السريع الاتحادية، مقراً محلياً لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين والمتاخم لجنوب كركوك. وقال النقيب خالد وليد من قيادة شرطة نينوى إن القوات الأمنية ومن خلال معلومات استخباراتية أفادت بتواجد الداعشي حبش، الذي كان يشغل منصب مدير إذاعة البيان الداعشية مع ثلاثة من مرافقية في قرية العذبة، تمكنت من اعتقاله. وأضاف أن «بطاقات شخصية مزورة تحمل أسماء وهمية وأسماء موظفين حكوميين بالدولة كانت بحوزة الدواعش، وتمت مصادرتها إثر اعتقالهم في مقر قيادة عمليات نينوى للتحقيق معهم». وكان التنظيم قد افتتح منذ سقوط الموصل في 10 يونيو 2014 إذاعة (البيان إف إم ولاية نينوى) الناطقة باسمه، بمبنى إذاعة الزهور التي كانت تابعة لبلدية الموصل سابقاً. من جهة أخرى قال العبادي خلال كلمة أدلى بها للصحفيين في مقر الحكومة أمس «نعمل على إعطاء تنظيم داعش مضادات حيوية جديدة لقتله، وسنستمر في توجيه الضربات العسكرية ضده داخل وخارج العراق وسنلاحقه في أي مكان، لقد قضينا على التنظيم في العراق، وهو ينهار حتى في سوريا». وأضاف أن «داعش بدأ من سوريا، ونحن غير مستعدين لتنظيم داعشي جديد، التنظيم يهدد اليوم مصر وليبيا والمنطقة، ونحن في العراق أنهينا حلمهم الظلامي». وقال «نحن مستمرون بتطهير المناطق من أي وجود محتمل لداعش بالمناطق النائية والمزارع، وقد تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة». وفي شأن متصل، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي، انطلاق عملية عسكرية واسعة صباح أمس، للبحث عن عناصر «داعش» في مناطق «الرحالية، وادي سميل، منطقة أبو الجير، ووادي القذف» جنوب غرب الرمادي بالأنبار. وأضاف أن القوات المشاركة في العملية هي فرقة المشاة الأولى، والفرقة العاشرة ولواء مغاوير عمليات الأنبار، ومديرية الطرق الخارجية لشرطة المحافظة، والحشد العشائري، مشيراً إلى أن العملية بدأت من ثلاثة محاور وبإسناد من طيران الجيش وطيران التحالف. من جهة أخرى، أفاد شهود عيان، أن قوات الرد السريع أخلت مقراً محلياً لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء طوزخورماتو جنوب محافظة كركوك. وقال الشهود اليوم، إن قوات الرد السريع الاتحادية مدججة بالأسلحة، قامت بإخلاء مقر «كوميته 2» للاتحاد الوطني الكردستاني والكائن في حي «رزكاري» في قضاء طوزخورماتو. وتابع الشهود أن المقر قد فرغ من محتوياته، والكوادر الحزبية التي كانت تتواجد به. وكان الاتحاد الوطني قد أعاد فتح مركز «حمرين» ومقرين محليين في الطوز في 10 أبريل، بعد إغلاق لنحو 5 أشهر واكب أحداث 16 أكتوبر وانتشار القوات الأمنية ومليشيات «الحشد الشعبي» في المناطق المتنازع عليها وانسحاب قوات البيشمركة والأسايش الكرديتين. وفي السياق، كشف قائد عسكري كردي أمس، عن تغير طبيعة الدعم الأميركي للبيشمركة من التسليح إلى التدريب والدعم اللوجيستي، مؤكداً عدم وجود أي حوارات رسمية بين أربيل وبغداد بشأن عودة البيشمركة إلى كركوك والمناطق المتنازع عليها، برغم التواصل مع التحالف الدولي بشأن تحركات (داعش) بتلك المناطق. وقال رئيس أركان قوات البيشمركة جمال إيمنكي، إن واشنطن كانت في السابق «تمد قوات البيشمركة بالأسلحة والأعتدة، لكن دعمها أصبح الآن مقتصراً على الجوانب المالية والتدريبية، وإقامة مستشفيات ومراكز صحية وورش خاصة»، مبيناً أن الوزارة «تمضي قدماً بمشروع الإصلاح وإعادة الهيكلة لتوحيد قواتها حيث لم يتبق إلا لواء واحد من أصل ثمانية لم توحد». وبشأن عودة البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها، نفى إيمنكي «وجود أي حوارات رسمية بين أربيل وبغداد بشأن ذلك»، منوهاً إلى أن البيشمركة على «تواصل مع التحالف الدولي بشأن تحركات مسلحي داعش في تلك المناطق». ورجح مصدر في حكومة إقليم كردستان العراق أن أي توافقات أو تقاربات بشأن إعادة البيشمركة للمناطق المتنازع عليها «لن تتم ترجمتها إلى الواقع قبل الانتخابات البرلمانية العراقية» المقررة في 12 مايو المقبل، عازياً ذلك إلى «ضغوط الأحزاب الشيعية خشية التأثير على شعبيتها في محافظات الوسط والجنوب قبل الانتخابات». إلى ذلك، أعلن مصدر أمني في أربيل أمس، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة مدير القسم الإداري في مفوضية الانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان فارس محمد في شارع الستيني، وأردوه قتيلًا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©