الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: المفاوضات تحل مشاكل المنطقة وتلجم أسعار النفط

طهران: المفاوضات تحل مشاكل المنطقة وتلجم أسعار النفط
25 يوليو 2008 02:02
اعتبر نائب الرئيس الإيراني رضا اغا زاده أمس أن بدء مفاوضات مع المجتمع الدولي بشأن الملف النووي، قد تؤدي إلى ''حل الكثير من المشاكل مثل العراق ولبنان وأسعار النفط''، وحث على بدء التفاوض استناداً إلى مقترحات بلاده وتلك التي عرضتها القوى الست الكبرى في جنيف السبت الماضي· وفيما انتقد الحرس الثوري تصريحات مساعد الرئيس الإيراني رحيم مشائي التي أكد فيها على صداقة طهران للشعبين الإسرائيلي والأميركي، جدد الرئيس محمود نجاد هجومه على خصومه في الداخل قائلاً إن حكومته تقاتل ''أذناب الأعداء'' في الداخل والخارج· بدوره، أكد رئيس الأركان الإسرائيلية الجنرال غابي اشكينازي أمس، أن على تل أبيب ''إعداد العدة لجميع الخيارات لوقف البرنامج النووي الإيراني''، مشدداً على ما سماه ''العدوان الإيراني'' في الشرق الأوسط· وبالتوازي، أعرب رئيس الوزراء ايهود أولمرت عن اعتقاده بأن طهران ستحصل على جميع العناصر والمركبات الضرورية لبناء قنبلة نووية بنهاية 2009 أو بعد عامين· بينما تحدثت مصادر دفاعية إسرائيلية رفيعة عن أنه من المقرر أن تتسلم إيران نظاماً روسياً متقدماً مضاداً للطائرات بحلول نهاية 2008 يساعدها على التصدي لأي هجمات ضد منشآتها النووية· وفي فيينا، قال اغا زاده المسؤول أيضاً عن الهيئة النووية الإيرانية إثر لقاء مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ''إذا انطلقت المفاوضات سيتم إيجاد حلول لكثير من المشاكل مثل العراق ولبنان وأسعار النفط''· وكانت طهران سلمت الأسبوع الماضي مجموعة (5+1) مقترحات وصفتها صحيفة ''نيويورك تايمز'' بأنها تدعو إلى العديد من جولات التفاوض ورفع العقوبات دون أن تتضمن تنازلاً جوهرياً· من جانبها عرضت الدول الكبرى الست على إيران صيغة ''تجميد مقابل تجميد'' تتمثل في عدم تشديد عقوباتها على إيران مقابل موافقة طهران على إبقاء نشاط تخصيب اليورانيوم على مستواه الحالي· ولم يعلق اغا زاده أمس على هذا العرض مكتفياً بالقول إن ''الجانب الآخر في حاجة إلى وقت لدراسة مقترحاتنا''، معرباً عن الأمل في أن تؤدي العملية الجارية إلى صياغة ''وثيقة واحدة'' يتفق عليها الجانبان· وكان الرئيس نجاد أكد في خطاب أمس الأول أن طهران ''لن تتراجع قيد أنملة'' في ملفها النووي· وأعرب نائب الرئيس الإيراني عن أمله في بدء المفاوضات في إطار يلتزم فيه كل جانب بشكل تام مع التوقعات القائمة بالفعل''· وكان المنسق الأعلى للسياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أعلن انه ''يجب على إيران أن تقدم رداً خلال أسبوعين وتوضح ما إذا كانت تقبل خريطة الطريق المقدمة من الدول الست''· وفي طهران، تساءلت صحيفة ''الصبح الصادق'' لسان حال الحرس الثوري أمس عن إعلان مشائي عن صداقة بين إيران والشعب الإسرائيلي· وقالت إن الشعب الاسرائيلي مجرم وغاصب يقتل يومياً أهل فلسطين والجرائم لا تقتصر على الحكومة الاسرائيلية بل على شعبها المجرم المنبوذ· إلى ذلك أعلن اشكينازي في كلمة مقتضبة في واشنطن مساء أمس الأول انه يشهد تغيراً في تركيبة الشرق الأوسط تحاول فيه الدول والعناصر المتشددة إقامة نظام جديد ليحل محل النظام التقليدي القومي والعلماني القائم حالياً· وأضاف قائلاً ''في مركز هذا المحور المتشدد توجد إيران التي تسعى إلى تحقيق طموحها للهيمنة على المنطقة بزعزعة ميزان القوة القائم''، متهماً إيران بمساندة ''منظمات إرهابية وجماعات متشددة'' والسعي إلى امتلاك أسلحة نووية ''لفرض القوة داخل المنطقة وخارجها''· وقال اشكينازي ''أعتقد انه لذلك من الضروري أن نوقف العدوان الايراني وهو ما يضعف بدوره عملية التشدد في المنطقة التي تظهر حالياً في أماكن مثل العراق وأفغانستان ولبنان وفي الأراضي الفلسطينية''· وشدد الجنرال اشكينازي على أن ''واجبه'' يتمثل في ''إعداد الجيش للحرب والقتال والانتصار''
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©