الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفرسان» يطارد «الثمانية الكبار» من «البوابة الملكية»

«الفرسان» يطارد «الثمانية الكبار» من «البوابة الملكية»
29 مايو 2017 12:03
وليد فاروق (دبي) عشاق «الساحرة المستديرة» على موعد الليلة، مع لقاء حاسم ومثير يجمع الأهلي وأهلي جدة السعودي، في إياب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا، والذي يحتضنه استاد راشد بدبي، في سهرة رمضانية ممتعة، تنطق أحداثها في الساعة الحادية عشرة مساءً، وتستمر إلى ما بعد منتصف الليل، لتكون واحدة من المباريات القليلة التي تشهدها الملاعب الإماراتية، والتي تستمر على مدار يومين، ويديرها طاقم تحكيم أسترالي بقيادة كريستوفر جيمس. ويخوض «الفرسان» ممثل الكرة الإماراتية لقاء اليوم، وهو يحمل في جعبته تعادلاً ثميناً 1-1، حققه في لقاء الذهاب على استاد «الجوهرة المشعة»، ويهمه الحفاظ على الدفعة المعنوية التي نالها من جدة، والاستمرار في تفوقه لضمان تحقيق نتيجة إيجابية، سواء بالفوز بأي نتيجة أو التعادل السلبي، لضمان تأهله إلى ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه، بعدما سبق أن بلغ هذا الإنجاز في البطولة ذاتها «نسخة 2015» التي واصل فيها مسيرته حتى المباراة النهائية. وفي المقابل لن تكون هذه المواجهة بمثابة أداء واجب لـ«الملكي» الذي لم يحالفه التوفيق في التتويج بأي بطولة هذا الموسم، ولم يبق أمامه سوى «الأبطال»، صحيح أنه لم ينجح في حسم لقاء الذهاب الذي أقيم على ملعبه ووسط جماهيره لمصلحته، إلا أن هذا لا يعني أن الفرصة ضاعت منه، بل لا تزال حظوظه قوية، في ظل القدرات الهجومية العالية التي يملكها الفريق، حتى في ظل معاناته من بعض الغيابات. ويدرك الجهاز الفني للأهلي بقيادة الروماني أولاريو كوزمين جيداً صعوبة المواجهة، وأن التعادل ذهاباً ليس كافياً لحسم التأهل إلى دور الثمانية، ومن هذا المطلق شدد على أن «الأحمر» يبحث عن الفوز بملعبه ووسط جماهيره، لتأكيد جدارته بالصعود إلى «الثمانية الكبار»، ونسيان نتيجة مباراة الإياب تماماً، والانطلاق من البداية بفكرة الفوز وتجنب استقبال أي أهداف في مرمى ماجد ناصر. ويعتمد كوزمين على جاهزية معظم لاعبيه وخبراتهم المكتسبة في المواجهات الآسيوية والخليجية تحديداً، سواء مع الأهلي أو في صفوف المنتخب الوطني، علاوة على القدرات العالية للأجانب، خاصة البرازيلي إيفرتون ريبيرو الحائز على لقب أفضل لاعب في مباريات البطولة مرتين حتى الآن، أو على السنغالي ماكيتي ديوب متصدر قائمة هدافي الفريق في البطولة الآسيوية. ولن تكون مهمة مدافعي الأهلي أسهل من زملائهم المهاجمين، حيث يعول على عاتقهم الدفاع عن شباك الفريق، والحفاظ على أفضلية الهدف في مباراة الذهاب، لأن استقبال أي هدف من الفريق الضيف يعني عودة التوازن بين الفريقين، بل وربما الأفضلية لـ«الراقي»، إذا أحرز أكثر من هدف، ويعول كوزمين على خبرة وليد عباس وسالمين خميس وعبد العزيز هيكل وعبد صنقور وخلفهم الحارس المتألق ماجد ناصر. ومن المتوقع أن تكون البداية هجومية من الأهلي على أمل إحراز هدف مبكر يربك حسابات الضيف، ويعزز من ثقة اللاعبين، ويمنحهم الثقة لإدارة المباراة بالطريقة التي تضمن لهم الفوز، ولكن هذا لم يمنع كوزمين من تدريب لاعبيه على سيناريوهات أخرى محتملة، منها ركلات الترجيح، وهو احتمال قائم في حال نهاية المباراة بالتعادل 1-1. وعلى الجانب الآخر، يخوض أهلي جدة بقيادة السويسري كريستيان جروس، اللقاء بطموح الأمل الأخير، والتسجيل خارج أرضه، مستنداً على نجاحه في ذلك سابقاً، خلال مباراة الفريقين عام 2015 ضمن الدور الأول، وانتهت بالتعادل 3-3 على استاد راشد، أي أن الفريق يعرف طريق الشباك الحمراء جيداً. ويعتبر جروس أن التوفيق حرم فريقه من الفوز في مباراة الذهاب، ويأمل في أن يصحح أوضاعه في الإياب، وأن يحالف التوفيق مهاجميه، وعلى رأسهم اليوناني فيتفا وعبد الفتاح عسيري صاحب هدف التعادل في جدة، والجناح محمد عبد الشافي، وزملاؤهم بالفريق في هز شباك الأهلي مبكراً والسيطرة على مجريات المباراة. وحرص جروس على الحضور مبكراً إلى دبي للتأقلم على أجواء التدريبات الرمضانية، وخاض الفريق مرانه الأساسي مساء أمس على ملعب المباراة، وظهر جميع اللاعبين بصورة فنية طيبة، وحالة معنوية حالية، وسادت أجواء من التفاؤل، بقدرة الفريق على التأهل من دبي. يذكر أن المباراة هي الأخيرة لجروس مع أهلي جدة، بعدما أعلنت إدارة النادي أنها بصدد التعاقد مع مدرب جديد يتولى زمام المسؤولية في الموسم المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©