السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تنتهج خطاً متشدداً وحليفتها الكورية قد تدفع الثمن

30 مارس 2013 00:03
سيؤول (رويترز) - ربما يدفع قرار واشنطن بتنفيذ طلعات جوية بطائرات قاذفة من طرازي بي 52 وستيلث (الشبح) في أجواء كوريا الجنوبية الشمال إلى شن هجوم على الجنوب في وقت ربما كانت فيه حدة تهديداتها قد خفتت. وزادت خطورة المواجهة المستمرة منذ شهر بفعل الزعامة الجديدة في كوريا الجنوبية والصين فضلا عن الزعيم الشاب لكوريا الشمالية والذي يبلغ من العمر 30 عاما والذي يتعين عليه أن يثبت قدرته على التصدي لتهديد متصور من جانب الولايات المتحدة. يقول لي مينج يونج الخبير في شؤون كوريا الشمالية في جامعة “سوكميونج ويمن” في سيؤول “يبدو كما لو كان كيم جون أون يجلس في مقعد القيادة في قطار في طريقه إلى نزهة”. ومع اقتراب احتفالات تجري يوم 15 أبريل في ذكرى مولد كيم ايل سونج مؤسس كوريا الشمالية وجد زعيمها الحالي وحين تتوجه أعداد كبيرة من جيش الشمال إلى المزارع لزراعة محاصيل الربيع، كان يمكن أن تدنو الأزمة من خط النهاية قبل أن تنفذ القاذفات الأميركية طلعاتها امس الأول. وبدلا من انحسار أجواء الأزمة بثت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية صورا يظهر فيها كيم جونج أون وهو يدرس الرد على طلعات طائرات ستيلث ويبحث المسارات المحتملة لهجمات الصواريخ الكورية الشمالية على القواعد الأميركية وعلى الولايات المتحدة نفسها. وربما جرت المبالغة في التهديد الصاروخي للقواعد الأميركية في المحيط الهادي وبالتأكيد للولايات المتحدة نفسها في ضوء عدم اختبار الصواريخ الكورية طويلة المدى. لكن المخاطر التي تواجهها كوريا الجنوبية حقيقية. فسيؤول نحو 40 كيلومترا فقط من بطاريات المدفعية وصواريخ سكود قصيرة المدى التي حشدتها بيونج يانج شمالي المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الجانبين. وأثبتت كوريا الشمالية كما فعلت في 2010 أنها قادرة على شن هجمات ضد الجنوب. ففي عام 2010 وجهت إليها سيؤول اتهامات بإغراق زورق تابع للبحرية الكورية الجنوبية وقصف جزيرة قرب الحدود البحرية بين الجانبين. وتقول دراسة أجراها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن الشمال يحتفظ بنحو 80 في المئة من قواته القتالية على بعد 100 كيلومتر من المنطقة منزوعة السلاح. ويشمل ذلك نحو 700 ألف جندي و8000 نظام مدفعية و2000 دبابة. ولا يعتقد دينج يووين نائب رئيس تحرير صحيفة ستادي تايمز التي تصدرها مدرسة الحزب المركزي في الصين أن أحد الطرفين يريد شن حرب واسعة النطاق “يسحق خلالها الأميركيون كيم مثل نملة ويقضون عليه”. لكنه يقول إن احتمالات الصراع تتزايد. وأضاف دينج “هذا لا يعني استبعاد احتمال اطلاق النار بطريق الخطأ. هذا النوع من الحوادث لا يمكن استبعاده”. وكما أن لكوريا الشمالية زعيما جديدا شابا فان رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي ورئيس الصين الجديد شي جينبينج تسلما منصبيهما هذا العام. وقبل أن تتولى منصبها تعهدت باك بالتواصل مع الشمال مقابل تخليه عن طموحاته النووية. وقبل أسبوع فقط من توليها السلطة قضت بيونج يانج على هذه المبادرة عندما أجرت ثالث تجاربها النووية يوم 12 فبراير. وبينما لا تملك باك أي خيار سوى الانتظار سيتعين على زعيم الصين الجديد أيضا أن يخوض مسارا صعبا يهدف إلى كبح جماح الشمال ومعاقبته في نفس الوقت كما فعل حينما أيد عقوبات فرضتها الأمم المتحدة على بيونج يانج بعد التجربة النووية. لكن بكين الحليف الرئيسي الوحيد للشمال والذي يمده بالغذاء والوقود لن تذهب بعيدا. يقول دينج “إذا ما اتخذ الصينيون إجراءات صارمة أكثر من اللازم سيزداد عدم الاستقرار أكثر في كوريا الشمالية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©