الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دفعنا ثمن 20 دقيقة من الغرور وعدم التركيز

دفعنا ثمن 20 دقيقة من الغرور وعدم التركيز
29 سبتمبر 2009 00:13
سيطرت مشاعر الصدمة والإحباط على الصحف ومواقع الإنترنت والموقع الرسمي لاتحاد الكرة في جنوب أفريقيا عقب التعادل الإيجابي (2/2)، الذي حققه «الأبيض» الشاب مع منتخب جنوب أفريقيا للشباب في مستهل مشوارهما بالمجموعة السادسة لمونديال الشباب المقام حالياً في مصر، ففي الوقت الذي سيطرت خلاله مشاعر الفرحة على الشارع الكروي الإماراتي والعربي، ليس لتحقيق التعادل في حد ذاته، ولكن بالقياس إلى سيناريو المباراة التي كانت تسير في طريق انتصار «شبه مؤكد» لمنتخب شباب جنوب أفريقيا الملقب بـ»الأماجيتا»، فلم يكن متبقياً من الوقت الأصلي للمباراة سوى دقيقة واحدة وكانت لوحة النتيجة تشير إلى تقدم «الأماجيتا» بثنائية، ولكن سيناريو الصدمة والرعب بـ»النسبة لجنوب أفريقيا» كان هو السيناريو نفسه الذي فجر مشاعر الفرحة في الإمارات بعد أن تمكن الكمالي وعوانة من تعديل النتيجة في آخر 3 دقائق. موقع اتحاد الكرة الجنوب أفريقي أشار إلى أن آخر 20 دقيقة شهدت حالة من فقدان التركيز والغرور «غير المبرر» بعد التقدم بثنائية بواسطة إيراسموس، ولكن حالة الطرد التي تعرض لها قائد الفريق مفاليلي ومن قبلها حدث انخفاض في التركيز والشعور بأن المباراة انتهت بالفوز، كانت أبرز العوامل التي منحت المنتخب الإماراتي نقطة وفق سيناريو لم يكن متوقعاً، وأشار التقرير إلى أن سيرامي ليتسواكا حاول إجراء عدة تغييرات تكتيكية داخل الملعب في الدقائق الأخيرة للمحافظة على الفوز، ولكنها أتت بنتيجة عكسية، خاصة حينما دفع بالمدافع الأيمن إلى مركز قلب الدفاع، وهي الثغرة التي تمكن من خلالها أحمد علي من إرسال كرة عرضية سجل منها ذياب عوانة هدف اقتسام نقطتي المباراة. من جانبه، اهتم موقع «كيك أوف» الكروي الجنوب أفريقي بالمباراة ورصدها في تقرير مطول عنونه «الإماراتيون فرضوا علينا التعادل في الوقت القاتل»، مؤكداً أن هدف عوانة أجبر جنوب أفريقيا على اقتسام الغنيمة مع الإمارات، فبعد السيطرة على أجزاء كبيرة من المباراة، والتقدم بهدفين نظيفين حتى قبل ما قبل نهاية المباراة بدقائق تمكن المنتخب الإماراتي من حرمان جنوب أفريقيا من الخروج بثلاث نقاط كانت في متناوله، وأكد تقرير «كيك أوف» أن فقدان نقطتين لم يكن هو الخسارة الوحيدة لجنوب أفريقيا في المباراة، مؤكداً أن الخسارة الأكبر تتمثل في إصابة أحد أهم اللاعبين، وهو فيلاني كويلا الذي لم تتضح بعد حجم إصابته وان كان سيغيب عن مباراة المجر على الأرجح. ونقل مراسل الموقع في الإسكندرية تصريحات خاصة على لسان مدرب الفريق سيرامي ليتسواكا والذي أكد أن ما حدث خلال المباراة درس لن ينساه لاعبيه، وأشار إلى أنه تحدث معهم عقب المباراة، مؤكداً لهم أن مباريات كرة القدم تنتهي مع صافرة النهاية، واعترف ليتسواكا بتحمله جزءاً من الهزيمة بعد التغييرات التكتيكية والتغييرات التي أجراها على مستوى مراكز اللاعبين داخل الملعب، وتعهد ليتسواكا بتحقيق الفوز في المباراتين القادمتين أمام هندوراس والمجر رغم صعوبة المهمة بعد إيقاف قائد الفريق مفاليلي لطرده في مباراة مساء الأحد، وكذلك غياب اللاعب كويلا بداعي الإصابة. كما نقلت صحيفة ميل آند جارديان وكذلك صحيفة صنداي تايمز وغيرهما من الصحف في جنوب أفريقيا نتيجة المباراة دون الدخول في تفاصيلها وسط انشغال كبير بالمعركة الطاحنة التي تدور رحاها هناك، فقد أفرزت الانتخابات على منصب رئيس اتحاد الكرة نتائج لم تلق قبولاً كبيراً، بعد أن فاز بالرئاسة على نحو مفاجئ كريستن نيماتنداني على حساب ايفرين خوزا والأخير هدد باللجوء للقضاء، مؤكداً أن إجراءات الانتخابات لم تكن شرعية وأفرزت رئيس غير شرعي. وقالت الصحف إن هذه الصراعات تهدد بقوة ملف تنظيم مونديال 2010 قبل أقل من 10 أشهر على انطلاقة الحدث الأهم في تاريخ جنوب أفريقيا، كما أبرزت صحيفة صنداي تايمز تأكيدات الرئيس الجديد لاتحاد الكرة هناك بأنه سيلتقي رئيس الدولة جاكوب زوما ووزير الرياضة ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر للحصول على دعمهم للخطط التي ينوي تنفيذها في الفترة المقبلة للخروج بمونديال 2010 إلى بر الأمان. وعلى صعيد متصل، نقلت الصحف العالمية أصداء المباراة من خلال تقرير وكالة أنباء «أسوشيتد برس»، والذي أكد أن سيناريو المباراة كان بمثابة المفاجأة المذهلة لشباب جنوب أفريقيا، فالتعادل الدراماتيكي الذي حققه شباب الإمارات جاء في الوقت الحرج من المباراة والذي لم يمهل جنوب أفريقيا الفرصة للرد أو استيعاب ما حدث، وما ضاعف من حجم الشعور بالمفاجأة أن جنوب أفريقيا كانت على وشك الخروج بفوز مريح بالنظر إلى الأحداث التي سبقت آخر 4 دقائق. كما اهتمت وكالة الأنباء الصينية الجديدة (شينخوا) بالمباراة، وكان أبرز ما جاء في تقريها أن التغييرات الثلاثة التي أجراها مدرب الأبيض الشاب مهدي علي والتي كانت بمثابة المغامرة الكبيرة تقف خلف التعادل الذي حققه المنتخب الإماراتي، فبعد شوط أول شهد العديد من الفرص المتبادلة من الفريقين خرجت النتيجة بالتعادل السلبي، في حين شهد الشوط الثاني الأقل فرصاً نجاح جنوب أفريقيا في تسجيل هدفين، وسط تراجع إماراتي، وبعد الهدف الأول أجرى مهدي علي تغييراته دفعة واحدة لإدراك التعادل ولكن جنوب أفريقيا نجحت في تسجيل هدف ثان، الأمر الذي أعطى انطباعاً باقتراب الأولاد من فوز محقق، إلا أن تغييرات الإمارات وطرد قائد جنوب أفريقيا وركلة جزاء في الوقت الحرج كانت وراء خروج النتيجة بالتعادل المفاجئ
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©