الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسلمو ميانمار يختفون مع اقتراب هجمات البوذيين

30 مارس 2013 00:04
سيت كوين، ميانمار (رويترز) - كان مسلمو بلدة “سيت كوين” في ميانمار دائماً جماعة صغيرة لا يتجاوز عدد أفرادها مئة شخص في القرية التي يعيش فيها ألفا شخص، لكن مع انتشار العنف الطائفي الذي تقوده حشود بوذية في وسط ميانمار، بدأ المسلمون يختفون من القرية وغيرها من المناطق. ودمرت منازل المسلمين ومتاجرهم ومساجدهم وانتهت الحال ببعضهم في مخيمات للاجئين أو اختبأوا في منازل أصدقاء أو أقارب لهم، وقتل العشرات منهم. وقال أونج كو مينت، وهو سائق سيارة أجرة في سيت كوين، ويبلغ من العمر 24 عاماً “لا نعلم أين هم”. ونهب بوذيون متجراً مملوكاً لأحد المسلمين المتبقين في البلدة. وأضاف مينت “فر هذا الصباح قبيل وصول العصابات إلى هنا”. وقتل 42 شخصاً في أعمال عنف ببلدة ميكتيلا يوم 20 مارس، وامتدت الاضطرابات التي يقودها بوذيون متشددون إلى عشر بلدات وقرى أخرى على الأقل في وسط ميانمار، ووقعت أعمال العنف الأخيرة على مسافة ساعتين فقط بالسيارة من يانجون العاصمة التجارية للبلاد. وميانمار ذات أغلبية بوذية وتصل نسبة المسلمين بين سكانها البالغ عددهم 60 مليون شخص إلى نحو خمسة في المئة. وهناك تجمعات كبيرة للمسلمين في مدن يانجون وماندالاي، وبلدات في قلب ميانمار. وقال شهود إن الاضطرابات في سيت كوين بدأت قبل نحو أربعة أيام عندما تجول نحو 30 شخصاً يركبون دراجات نارية في البلدة، وأخذوا يحثون السكان على طرد المسلمين، ونهبوا مسجداً بعد ذلك، ومجموعة من متاجر وبيوت مسلمين. وإلى الجنوب من سيت كوين، كثفت الشرطة الدوريات بقرية ليتبادان التي يقطنها 22 ألف نسمة على بعد نحو 160 كيلومتراً من يانجون. وقاد ثلاثة رهبان مجموعة من 30 شخصاً متجهين إلى مسجد، لكن الشرطة فرقت الحشد الذي كان كثير منه مسلحون بسكاكين وهراوات، واعتقلت شخصين لفترة وجيزة، لكنها أفرجت عنهما بناء على طلب من مسؤولين بالبلدة. وقال الراهب خامايندا الذي قاد الاحتجاج، إنه خرج إلى الشارع بعدما سمع شائعات نقلها إليه رهبان آخرون عبر الهاتف عن عنف بين بوذيين ومسلمين في بلدات أخرى. وقال إنه أراد الانتقام من المسلمين بعدما دمرت حركة طالبان تماثيل بوذية في إقليم باميان الأفغاني في 2001. وأضاف “سنعود مرة أخرى إذا سنحت لنا الفرصة”. وإلى الشمال من سيت كوين توجد قرية مينهلا التي شهدت عنفاً يومي الأربعاء والخميس. وقال ضابط بالقرية إن حشداً ضم المئات، دمر ثلاثة مساجد و17 متجراً ومنزلاً خلال تلك الأحداث. وقال شهود إن الرهبان لم يشاركوا في تلك الهجمات. وقال أحد سكان القرية إن نحو 200 من أفراد الجيش والشرطة تدخلوا في نهاية المطاف لفرض هدوء هش. وقال ضابط بالقرية إن قرابة 500 من سكان مينهلا البالغ عددهم 100 ألف هم مسلمون، وقدر أن نحو ثلثي المسلمين فروا من البلدة. وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن حقوق الإنسان في ميانمار أمس، إنه تلقى تقارير عن “ضلوع الدولة” في العنف الذي وقع في الفترة الماضية في ميكتيلا. في غضون ذلك، حذرت منظمة الأمم المتحدة أمس من أن آلاف المسلمين من أقلية الروهينجيا الذين نزحوا جراء الصراع الطائفي الدائر في غرب ميانمار، سوف يواجهون أزمة إنسانية في موسم الأمطار إذا لم تبادر الحكومة بنقل مخيماتهم وتسهيل وصول المساعدات إليهم. وقال جون جينج مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن “عشرات الآلاف من النازحين جراء العنف في ولاية راخين يواجهون حالياً خطراً وشيكاً من حدوث مأساة أخرى عندما تهطل الأمطار الموسمية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©