محمد حامد (دبي)
يطلقون عليها في إسبانيا «كوبا دل ري» أو كأس «الملك»، وهي واحدة من أعرق بطولات كرة القدم، ولها تقاليدها الخاصة، حيث يقام النهائي في العاصمة مدريد، ويحضره ملك إسبانيا، وعلى الرغم من عراقة البطولة فإن صحافة مدريد أطلقت عليها في هذه النسخة «كوبا دي ميسي»، اعترافاً منها بتأثيره اللافت في تتويج البارسا باللقب على حساب ديبورتيفو ألافيس المكافح بثلاثية، مقابل هدف في المباراة النهائية التي أقيمت باستاد فيثينتي كالديرون.
ليونيل ميسي حقق وأسقط عدة أرقام في ليلة تتويج البارسا باللقب للمرة الـ 29 في تاريخ النادي الكتالوني، والثالثة على التوالي، فقد رفع النجم الأرجنتيني رصيده التهديفي في الموسم المنتهي إلى 54 هدفاً في جميع البطولات، وصنع 17 هدفاً، أي أنه كان حاضراً في 71 هدفاً للبارسا في 52 مباراة، مما يؤشر إلى أنه يضع أكثر من بصمة في كل مواجهة يخوضها.
ورفع ميسي رصيده في بطولة كأس الملك إلى 5 ألقاب حصدها في أعوام 2009 و 2012، و 2015، و 2016، و 2017، أي أنه حقق اللقب مع فريقه 3 مرات متتالية، وهو إنجاز لم يتحقق منذ 64 عاماً، وكان آخر فريق قد نجح في الاحتفاظ باللقب 3 مرات متتالية هو البارسا، كما أصبح لدى ميسي 30 بطولة مع البارسا، مما دفع الصحافة الإسبانية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى أن تقول «ميسي.. 29 عاماً و 30 بطولة»، أي أن ميسي لديه بطولات أكثر من عمره، ويحتفل ليو بعيد ميلاده الـ30 في 24 يونيو المقبل.
«ليلة ميسي» شهدت كذلك تحقيقه رقماً مميزاً يؤكد به أنه رجل المباريات النهائية، والمواجهات الحاسمة، فقد رفع رصيده من الأهداف في المباريات النهائية بمختلف البطولات إلى 26 هدفاً في 25 مباراة، وحقق الفوز في 20 من بين الـ 25 مباراة نهائية التي خاضها، وكان صاحب البصمة الأكثر تأثيراً في غالبيتها، وفي الليلة ذاتها أصبح ميسي أول لاعب يسجل في 4 نهائيات لكأس الملك منذ حقبة الخمسينيات من القرن الماضي.
وبتأثير من ميسي حقق برشلونة بطولة الكأس للمرة الـ 29، وهو رقم قياسي يستأثر به البارسا، الذي ابتعد عن أقرب الملاحقين له، وهو فريق أتلتيك بيلباو المتوج بالكأس 23 مرة، ثم ريال مدريد الذي حصل على اللقب 19 مرة، وأتلتيكو مدريد البطل في 10 مناسبات، وكذلك حقق برشلونة البطولة للمرة الثالثة على التوالي، وتحديداً في أعوام 2015 و 2016 و 2017، وهو إنجاز لم يتحقق لأي فريق منذ أكثر من 60 عاماً.
صحيفة «آس» المدريدية هي التي عنونت «كوبا دي ميسي» بدلاً من «كأس الملك»، وتابعت:«النجم الأرجنتيني قرر كل شيء، فقد سجل هدفاً، وشارك في تسجيل الثاني والثالث على طريقته الخاصة، وقد حدث كل ذلك أمام ألافيس الذي قدم مباراة كبيرة»، واهتمت الصحيفة بالسوبر كلاسيكو المرتقب والذي سيقام في أغسطس المقبل بين الريال بطل الدوري والبارسا بطل الكأس.
كما كشفت صحيفة «ماركا» المدريدية عن أن صيف 2017 هو صيف الكلاسيكو، حيث يلتقي الريال والبارسا ذهاباً وإياباً وفقاً لنظام كأس السوبر الإسباني، ويقام ذهاب كأس السوبر الإسباني 14 أغسطس بالكامب نو، ثم مباراة الإياب بالبرنابيو 17 أغسطس، ويسبقهما مباراة ودية بين العملاقين تقام في 29 يوليو المقبل، لتعيد هذه المباريات للأذهان إثارة الفترة التي التقيا خلالها ومحلياً وقارياً في موسم واحد.
من ناحيتها ترى الصحف الكتالونية أن الكأس هو «كأس ليو وإنريكي»، حيث أشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» إلى أن ميسي حطم أسوار وقلاع ألافيس، وخاصة في الشوط الأول، ورفع عدد أهدافه إلى 54 هدفاً، فيما ودع إنريكي مرفوع الرأس بحصوله على 9 بطولات في 3 سنوات، فيما جاء غلاف صحيفة «سبورت» ليحتفل بالمدرب الذي قرر الرحيل عن البارسا، وحمل الغلاف عنواناً يقول «شكراً»، بينما ظهر إنريكي رافعاً الكأس بابتسامة عريضة.
فرحة عائلة «MSN»
دبي (الاتحاد)
الأبناء ينشطون في أكاديمية البارسا، والآباء يصنعون التاريخ، هذا هو حال العائلة الكروية الأشهر عالمياً في الوقت الراهن، وهي عائلة الـ«إم إس إن» ميسي وسواريز ونيمار، حيث يرتبطون بعلاقات قوية داخل الملعب وخارجه، فقد نجح الثلاثي في تسجيل 362 هدفاً للفريق الكتالوني منذ قدوم سواريز وهو الضلع الثالث الذي انضم للبارسا، وبلغ عدد أهداف ميسي في عصر الـ«إم إس إن» 152 هدفاً، وسواريز 121 هدفاً، فيما أحرز نيمار 89 هدفاً، والثلاثي هم الأكثر صناعة للأهداف فيما بينهم.
وبعيداً عن المستطيل الأخضر فإن العلاقات العائلية بين الـ«إم إس إن» قوية إلى حد كبير، فقد افتتحت أنتونيلا زوجة ميسي، وصوفيا زوجة سواريز مشروعاً مشتركاً بينهما في برشلونة، وهو محل أحذية، ويبدو أن التناغم بين الجميع على المستويات كافة يجعل مهمة التفاهم داخل الملعب أكثر سهولة، حيث تسود روح العائلة بين الجميع، وخاصة ثلاثي الهجوم ميسي وسواريز ونيمار.
عدد اليوم
