سالم الشرهان، أمين الدوبلي (رأس الخيمة ، أبوظبي ) - يدخل فريق الإمارات مباراته أمام الجزيرة اليوم ، وهدفه البحث عن النقاط الثلاث، من أجل تضميد جراحه عقب تعثر “الأحمر” في الجولة الماضيتين أمام بني ياس والوصل، وبالتالي استمرار نزيف النقاط، مما جعل الخوف يتسرب إلى نفوس أنصاره وجماهيره في التشكيك بقدرة فريقهم في الصمود مع الأقوياء، خاصة بعد المستوى المتذبذب، وكثرة الأخطاء الدفاعية، والتي تسببت في استقبال مرماه لسداسية في آخر مباراتين، عمقت من جراحه كثيراً.
خوف عشاق “الصقور”، قابله تفاؤل وثقة من الجهاز الفني، وهذا ما أكده المدرب التونسي لطفي البنزرتي الذي أشار إلى أنهم كجهاز فني يثقون تماماً في قدرة اللاعبين على تجاوز آثار النتائج السلبية في آخر مباراتين، من خلال التسلح بميزة الروح القتالية.
وأضاف: في المباريات السابقة قدم اللاعبون مستوى جيداً، لكن لم يحالفهم التوفيق في حصد النتيجة الإيجابية، خاصة في الشوط الثاني من مباراة بني ياس، مشيراً إلى أن اللاعبين بحاجة فقط إلى فوز معنوي، يكسر حاجز عدم التوفيق، وبعدها سيرى الجميع الانطلاقة الحقيقية لـ”الأحمر” متمنياً أن تكون من مباراة اليوم أمام الجزيرة مع كامل الاحترام والتقدير لقوة وإمكانات “العنكبوت”.
وأضاف: بعد مباراة الوصل ركزنا خلال التدريبات على الأخطاء الفردية، حتى لا تتكرر مرة ثانية وكان هناك تجاوب كبير من اللاعبين، الذين يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، خاصة في هذا التوقيت الصعب، ولهذا فهم جاهزون نفسياً وبدنياً وفنياً، حيث وعدوا ببذل كل ما في وسعهم اليوم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية يسعدون بها جماهيرهم، وبالتالي مصالحتهم.
وحول وضعية الفريق الحالية قال: صحيح أننا في موقف صعب، والمهمة أصعب، لكن مادام الأمل موجوداً سوف ندافع عن حظوظنا في البقاء حتى الرمق الأخير.
وعن رأيه في الجزيرة قال البنزرتي: لا يختلف اثنان على أن الجزيرة من الفرق الكبيرة صاحبة البطولات والإنجازات، والتي تضم مجموعة من أمهر اللاعبين في الدولة، ونحن نحترم قوته ، كما نحترم جميع الفرق، وليس هناك فريق كبير وآخر صغيراً، وبهذا ندخل أي مباراة باستراتيجية واضحة، وهي احترام المنافس مهما كان مستواه.
وفي تعليقه على مباراة فريقه اليوم مع “صقور الإمارات”، أكد البرازيلي كايو جونيور المدير الفني للجزيرة أن كل المؤشرات، تؤكد أن لقاء الإمارات لن يكون سهلاً، على ضوء وضع الجزيرة في المنافسة على الصدارة، وكذلك موقف الإمارات الصعب في المسابقة، موضحاً أنها ستكون شبيهة بمباراة عجمان الأخيرة التي فاز فيها الجزيرة بصعوبة بهدف في الشوط الثاني.
أما عن استعدادات فريقه، فقد أكد أن الفريق لم يخض إلا 3 حصص تدريبية، قضى الأولى منها في الاستشفاء، والثانية في التركيز على بعض الجوانب الفنية، والثالثة والأخيرة في معايشة أجواء اللقاء، ووضع النقاط فوق الحروف، وذلك لأن الفترات الزمنية حالياً ضيقة بين كل مباراة وأخرى، على ضوء ارتباطات الفريق الكثيرة في مختلف المسابقات التي نعتبرها كلها مهمة، ونركز عليها جميعاً.
وعن مشكلة الاجهاد، وكيف يواجهها مع الفريق في المرحلة الحالية، قال كايو: لدينا خبرة كافية للتعامل مع مثل هذه المشكلات، لأننا في الدوري البرازيلي معتادون على أن نلعب مباريات كثيرة في أوقات قصيرة، وفي هذا السياق لدينا مدرب لياقة بدنية جيد نثق فيه، ويقوم بالإشراف على عمليات الاستشفاء في صالة الحديد قبل البدء في التدريبات على الكرة في ملعب التدريب.
وبالنسبة فريق الإمارات قال: إنه قوي يملك لياقة بدنية عالية، ويملك لاعبين أجانب متميزين ومواطنين من أصحاب المهارات والكفاءات الجديرة بالاحترام، ويتميز بالسرعة، ووضعه في الجدول يضغط عليه بضرورة تحقيق الفوز، وبناء عليه لابد أن نحافظ على شباكنا نظيفة على الأقل في أول 30 دقيقة، وبالنسبة لنا كفريق لابد أن نقرأ أداءنا بشكل جيد في مباراتي الوصل ثم عجمان، حتى نتعرف على نقاط القوة والضعف في صفوفنا قبل لقاء الإمارات، وأعتقد أن من أهم الإيجابيات التي توصلنا لها في المرحلة الأخيرة عدم استقبال أهداف، سواء في لقاء الوصل أو عجمان، هذا في الجانب الدفاعي، أما في الهجوم، ليس لدينا مشكلة في صناعة الهجمات، وإذا كانت مباراة عجمان الأخيرة صعبة، وهي على ملعبنا، فإننا لابد أن نتوقع أن تكون مباراة الإمارات أكثر صعوبة، لأنها على ملعب الفريق المنافس.
وعن أسباب الضعف التهديفي في مباراتي الوصل وعجمان قال: إن الفوز بهدف مثل 4 أهداف لأنه بـ 3 نقاط، وثانياً لدينا إيجابية مهمة، تكمن في أننا لم نستقبل أهداف، ثالثاً وهو الأهم أننا أصبحنا الثاني في الدوري، بعد أن كنا ثالثاً، وهذه أمور إيجابية، يجب أن توضع في الاعتبار، ولمن يتابع الفريق يعلم أنه ليس لديه مشكلة في التهديف، بدليل أننا سجلنا 7 أهداف في آسيا في مباراتين فقط.
وأضاف: أن فرصنا في المنافسة قائمة، ولكنها لا تتوقف علينا فقط، لابد من مساعدة الآخرين، وهذا أمر صعب، علينا أن نفعل ما بوسعنا، وعندما نفوز بالتأكيد سوف نضغط على العين، ونضعه في موقف رد الفعل، وكل الاحتمالات واردة.
عدد اليوم
