الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قوة هجوم «الديوك» لم تكفِ لبلوغ الهدف المنشود

قوة هجوم «الديوك» لم تكفِ لبلوغ الهدف المنشود
12 يوليو 2016 21:55
القاهرة (الاتحاد) الديوك الفرنسية امتلكت أقوى خط هجوم في البطولة مسجلةً 13 هدفاً في سبع مباريات، بمعدل 1.86 هدف في كل مباراة، ولم يكن ذلك كافياً لبلوغ هدف التتويج باللقب. وجاء التنين الويلزي في المرتبة الثانية بإجمالي 10 أهداف، أحرزها لاعبوه في ست مباريات، بمعدل 1.67 هدف في المباراة، لكن المنتخب البلجيكي تفوق عليه بإحراز 9 أهداف في خمس مباريات، بمعدل 1.8 هدف في المباراة. المنتخب الأوكراني، الأسوأ في تلك البطولة، لم يتمكن من إحراز أي هدف في ثلاث مباريات خاضها في دور المجموعات، بينما سجلت ألبانيا والنمسا والسويد هدفاً واحداً فقط لكل منهما، والغريب أن إبراهيموفيتش ورفاقه سجلوا هدفهم الوحيد عبر نيران صديقة وليس بأقدامهم. أما من حيث اهتزاز الشباك، فقد استقبل مرمى أيسلندا أكبر عدد من الأهداف في تلك البطولة، 9 أهداف، بمعدل 1.8 هدف في كل مباراة، ثم المنتخب المجري الذي تلقت شباكه 8 أهداف، بمعدل هدفين في المباراة، وهو المعدل السلبي نفسه للمنتخب الروسي، في حين لم تهتز الشباك الإيطالية سوى مرتين فقط، وهو ما تكرر مع بولندا وسويسرا، لكن بلغ معدل الثنائي (0.4 هدف في مباراة) مقابل (0.5 هدف للطليان).. وتساوى المنتخب الألماني مع البرتغالي لكونهما الأكثر حفاظاً على نظافة الشباك في 4 مباريات، بينما اهتزت شباك التشيك، أيسلندا، رومانيا، روسيا، السويد، وأوكرانيا في كل المباريات. وإجمالاً تفوق المنتخب الفرنسي على الجميع من حيث الفارق التهديفي الذي بلغ (+ 8)، تلته خمسة منتخبات بفارق تهديفي يبلغ (+ 4)، وهم: البرتغال، ألمانيا، إيطاليا، ويلز، وبلجيكا، وعلى الرغم من وصول منتخب بولندا إلى دور الثمانية إلا أنه لم يسجل سوى 4 أهداف فقط في خمس مباريات، وتلقى هدفين في مرماه، بفارق تهديفي (+ 2)، في حين كان منتخب أيرلندا الشمالية قد بلغ دور الـ16 على الرغم من امتلاكه فارقاً تهديفياً سلبياً هو (- 3)، بعدما أحرز ثلاثة أهداف، واستقبل مرماه 6 أهداف، كما احتل المنتخب الأوكراني المركز الأخير بفارق تهديفي بلغ (- 5)، حيث سكنت مرماه خمسة أهداف، ولم يحرز أي هدف. يمكن القول أن أجنحة المنتخبات كان لها دور فعال وكبير جداً في هذه البطولة، حيث تفوق مجموع أهداف الجبهتين، اليمنى واليسرى، بإجمالي 67 هدفاً (بنسبة 62%) على الأهداف التي أحرزت عبر العمق الهجومي، وبلغت 41 هدفاً (38%).. وبتفصيل أكبر، نجد أن أهداف الأجنحة اليسرى قد تفوقت بفارق هدف واحد فقط على الطرف الأيمن، حيث سُجِّلَ 34 هدفاً عبر الرواق الأيسر بنسبة 31.5%، مقابل 33 هدفاً بواسطة الأجنحة اليمنى بنسبة 30.5%، هو ما يعكس في المقابل تردي الحالة الدفاعية بشكل عام للمنتخبات التي استقبلت تلك الأهداف بهذه الطرق، فلم يكن قلب الدفاع هو وحده المفتوح أمام هجوم المنافسين، بل إن ظهيري الجنب لم يقدما المستويات الجيدة المنتظرة منهم فيما يخص الجانب الدفاعي. 92 هدفاً سجلت من داخل منطقة الجزاء، بنسبة 85%، مقابل 15% للأهداف التي هزت الشباك بتسديدات بعيدة المدى من خارج المنطقة، والتي بلغت 16 هدفاً.. تلك النسب تتقارب إلى حد بعيد مع التحليلات الرقمية النهائية لبطولات الدوري الأوروبية الكبرى، فالبريمييرليج شهد هذا الموسم تسجيل 14% من الأهداف من التسديدات البعيدة المدى، في حين يتطابق الكالشيو الإيطالي مع نسبة 15% لبطولة اليورو، لكن يختلف الأمر قليلاً في الليجا الإسبانية التي شهدت تسجيل 10.5% من الأهداف بهذا الأسلوب، ومع مراجعة الأمر في دوري الخليج العربي، كانت المفاجأة في تسجيل نسبة 13.5% من الأهداف بهذه الطريقة، وهو ما يتماشى كثيراً مع المعدلات العالمية المتعلقة بهذا الأمر. أما عن مهارات التهديف، فاستخدمت الأقدام اليمنى في إحراز 47 هدفاً بنسبة 43.5%، مقابل 38 هدفاً بالأقدام اليسرى، بنسبة 35%، في حين هزت الرؤوس الشباك في 23 مناسبة، بنسبة 21.5%.. وتم إحراز 81 هدفاً عبر اللعب المفتوح والحركة، بنسبة 75%، مقابل تسجيل ربع أهداف البطولة عبر الركلات الثابتة، وهي 27 هدفا. صحيح أن الهجمات المنظمة كان لها النصيب الأكبر في أهداف البطولة، وبلغت 87 هدفاً بنسبة 80.5%، إلا أن 21 هدفاً من الهجمات المرتدة العكسية بنسبة 19.5% كان لها دور مؤثر كبير في حسم نتيجة مباريات مصيرية، ونزيد على ذلك بأن عدد الأهداف الحاسمة التي سجلت عبر الهجمات المرتدة، يساوي في النسبة تماماً عدد الأهداف الحاسمة المحرزة عبر الهجمات المنظمة، وهى 28.5%. الفرنسيون كانوا الأكثر قدرة على غزو مناطق الجزاء الخاصة بالمنافسين، وسجل الديوك 11 هدفاً من داخل منطقة الجزاء، بنسبة 85% من أهدافهم في البطولة، ثم كل من ويلز وآيسلندا، وكلاهما أحرز 8 أهداف بالطريقة ذاتها، وبعدهما كان البرتغال بـ7 أهداف. أما شياطين بلجيكا الحمر فكانوا هم أصحاب قواعد الصواريخ التي أحرزت 4 أهداف بتسديدات من خارج منطقة الجزاء، ثم المنتخب المجري الذي سجل ثلاثة أهداف بالطريقة نفسها، وكان المنتخب البرتغالي قد أحرز هدفين فقط من خارج المنطقة لكنهما كانا بالغي التأثير، حيث تعادل بالأول مع بولندا في دور الثمانية، ليقود المباراة إلى ركلات الترجيح، ثم كان هدف البطولة الأغلى بتسديدة بعيدة المدى في توقيت قاتل من الشوط الإضافي الثاني للمباراة النهائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©