الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«شراع» يوفر تمويلاً ورخصة ومقر عمل للمشروعات الصغيرة من جميع الجنسيات

«شراع» يوفر تمويلاً ورخصة ومقر عمل للمشروعات الصغيرة من جميع الجنسيات
28 مايو 2017 20:41
حوار: حسام عبدالنبي أصبح الطريق معبداً أمام رواد الأعمال الراغبين في تأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة، حيث يوفر مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) تمويلاً مالياً أولياً، ورخصة تجارية مدعمة، ومكاناً للعمل وإمكانية التواصل مع العملاء، إضافة لعدد آخر من الامتيازات، حسب نجلاء المدفع، مديرة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع). وقالت في حوار خاص مع «الاتحاد»: إن باب مركز «شراع» مفتوح للشباب المقيمين بالدولة، بصرف النظر عن جنسياتهم، طالما كانت لديهم أفكار مبتكرة، مؤكدة أن المركز تعامل حتى الآن مع أكثر من 120 فكرة تقدم بها الشباب، ودعم المركز حتى الآن 10 مشروعات نهاية فبراير الماضي. وأعلنت المدفع، الدخول في شراكات جديدة خلال الفترة المقبلة، من أجل تعبيد الطريق أمام رواد الأعمال، ومن بينها تدشين تحالف أطلق عليه «شبكة» يضم عدداً من الجامعات الإقليمية، منبهة إلى أن مركز الشارقة لريادة الأعمال يتفرد عن غيره من الجهات الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة، بأنه يقدم لرواد الأعمال «برنامج مسرَّع الأعمال»، وهو أول برنامج دعم لرواد الأعمال ينطلق من إحدى الجامعات الإماراتية، ويقدم الكثير من الدعم، والتحفيز والإرشاد، تعزيزاً لروح ريادة الأعمال. ريادة الأعمال وتفصيلاً قالت المدفع: إن مركز الشارقة لريادة الأعمال انطلق في يناير من عام 2016 بمبادرة كريمة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، حيث يعمل المركز على تمكين وبث روح ريادة الأعمال في جيل الشباب، مع الأخذ في الاعتبار مختلف الأفكار والتصورات والمقترحات التي يقدمونها، ومن ثم العمل على تطبيقها على أرض الواقع في هيئة مشروعات صغيرة، موضحة أن مركز «شراع» يستهدف طلبة الجامعات بالدولة، كما أنه يتعامل مع طلبة المدارس، في مبادرة منه ليكون مع الطلبة في مشوار التعليم من المدرسة إلى الجامعة، ومن ثم إلى سوق العمل. وأضافت أن مركز الشارقة لريادة الأعمال يقدم الكثير من أنواع الدعم للشباب الراغبين في دخول عالم الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وتتنوع ما بين التدريب والتأهيل وصقل المهارات، وتعزيز المهارات الشخصية والمهنية للشباب، وتشجيعهم على البدء في مشروعاتهم الخاصة والصغيرة، منوهة إلى أن هناك الكثير من الشباب الراغبين في دخول عالم الأعمال، ولكن قد لا يعلمون ماهية المهارات الضرورية لبدء مشروعهم، ومن هنا يأتي دور «شراع» نحو توجيه تلك الطاقات وتطويرها وتقديم النصح والإرشاد، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والعالمية، حيث يتفاوت التعاون المشترك مع تلك المؤسسات ما بين الدعم المالي أو الدعم الفني. وعن الفارق بين دور المركز والخدمات التي يوفرها والجهات المختلفة المهتمة بمشاريع الشباب في الدولة، أفادت المدفع، بأن مركز الشارقة لريادة الأعمال يتفرد عن غيره بأنه يقدم لرواد الأعمال «برنامج مسرَّع الأعمال»، وهو أول برنامج دعم لرواد الأعمال ينطلق من إحدى الجامعات الإماراتية، ويقدم الكثير من الدعم، والتحفيز والإرشاد تعزيزاً لروح ريادة الأعمال. وأكملت: «كما يتضمن البرنامج أيضاً دعماً فنياً يقدم لرواد أعمال المستقبل من قبل عدد من المهنيين المتخصصين في مجالات متنوعة، لمساعدتهم على بدء أعمالهم بشكل ناجح». وقالت: «بما أن مقر المركز في الجامعة الأميركية بالشارقة، حيث المدينة الجامعية، فإننا نعمل بالقرب من الشباب من روّاد الأعمال الطموحين، لافتة إلى أن باب المركز مفتوح للشباب المقيمين بالدولة، بصرف النظر عن جنسياتهم، طالما كانت لديهم أفكار مبتكرة». وذكرت المدفع، أن مركز «شراع» يعمل على تمكين الشباب لبدء مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة، وليس بالضرورة مجالات بعينها. وقالت: «قمنا مؤخراً بتخريج الدفعة الأولى من «برنامج مسرَّع الأعمال» في حفل حضره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث استعرض رواد الأعمال، الذين توزعوا على 10 فرق أفكار مشروعاتهم ورؤيتهم للمستقبل وآليات العمل التي سيعملون بها، أمام حشد من المستثمرين المحتملين، وخبراء من قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، الذين أبدوا آراءهم حول تلك المشروعات وقدموا النصح والإرشاد للخريجين، مؤكدة أن مشروعات الفرق العشرة تنوعت ما بين الاقتصاد التشاركي، ألعاب الفيديو، المحتوى العربي، الصناعات اليدوية، المأكولات والمشروبات، الطاقة، وتنمية المهارات. عدد المشروعات وفيما يخص عدد المشروعات التي قام المركز بدعمها، أجابت نجلاء المدفع، أنه قبل أن يتم اختيار المشروعات القابلة للتطبيق، فإن المتقدمين من الشباب يمرون بعدد من المراحل للتأكد من جدارتهم وقدرتهم على تعلم أهم الصفات التي يجب على رائد الأعمال المرور عليها، ومنها مرحلة «تنقيح الأفكار»، موضحة أنه في تلك المرحلة يتم اختيار أفضل الأفكار التي لدى الشباب أو تطويرها، أو تعديلها بما يتماشى مع السوق، ومن ثم الانتقال بعدها لمرحلة «حاضنة الأعمال» والتي يحصل خلالها رواد الأعمال على الكثير من النصائح التي تساعدهم على تأسيس أعمالهم. عدد من المراحل وأفادت مديرة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، بأنه بعد اختيار الفرق المرشحة للالتحاق بالبرنامج، يعكف المركز على تنظيم دورات تدريبية وتوجيهية لمدة أربعة أشهر لصقل مواهبهم المتنوعة على اختلافها، ليتمكنوا من تحقيق النجاح لاحقاً. وأشارت إلى أن المركز يولي أهمية كبيرة للشخص صاحب الفكرة، مقارنة بالفكرة نفسها، فيجب على رائد الأعمال أن يكون قابلاً للتغيير والعمل على تعديل الأخطاء والأفكار، ومن ثم المثابرة على تحقيق النجاح وتكرار المحاولة، مبينة أن الشباب يحصلون على تمويل مالي أولي، ورخصة تجارية مدعمة، ومكان للعمل، وإمكانية التواصل مع العملاء، بالإضافة لعدد آخر من الامتيازات. تحديات ورداً على سؤال عن تفضيل العمل الحكومي، أجابت المدفع، بأن من التحديات التي تواجهنا ميل الكثيرين نحو الوظائف الحكومة لما تمثله من أمان لدى البعض، وهناك آخرون ليس لديهم الشجاعة الكافية لدخول عالم الأعمال الصغيرة والخوف من الخسارة. وقالت: إن المركز يعمل مع الشركاء لتصحيح تلك الأفكار عبر تنظيم عدد من الفعاليات التوعوية، مؤكدة أنه من خلال ملاحظاتنا فإننا وجدنا عدداً كبيراً من الشباب لديهم أفكار مستنيرة، ويحتاجون لمن يوجههم ويدفع بهم نحو الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وهذا ما يقوم به المركز، ليقدم للآخرين نماذج مشرفة. وأضافت أنه لمساعدة الشباب على تسويق المنتجات وفتح أسواق جديدة، فإن المركز ينظم عدداً من الأنشطة، ومنها برنامج «منصة» ويستهدف أصحاب الأعمال القائمة لفتح آفاق جديدة لأعمالهم وتعزيزها محلياً وإقليمياً. شراكات جديدة الشارقة (الاتحاد) أكدت نجلاء المدفع، مديرة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، على وجود تجاوب كبير من المؤسسات الوطنية والدوائر الحكومية مع المبادرات التي يقدمها مركز «شراع» خاصة في إمارة الشارقة ومن بين تلك المؤسسات كل من العربية للطيران، وبيئة، وشركة نفط الهلال، معلنة أنه في هذا السياق فإننا نطرح خلال الفترة القادمة مساقات جديدة بالتعاون مع تلك الشركات في مجالات السفر والسياحة، والاستدامة، والمشروعات المجتمعية. وكشفت المدفع، عن الدخول في شراكات جديدة خلال الفترة المقبلة من أجل تعبيد الطريق أمام رواد الأعمال ومن بينها تدشين تحالف أطلق عليه «شبكة» يضم عدداً من الجامعات الإقليمية ومنها مركز ريادة الأعمال في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ومركز دَرْوَزَة لإدارة الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة الأميركية في بيروت، ومركز ستارت إيه دي (StartAD) في جامعة نيويورك أبوظبي بالإضافة لمركز شراع. وذكرت أنه على الصعيد العالمي فلدينا شراكة مع فيسبوك العالمية لتمكين السيدات وتشجيعهن على دخول عالم الأعمال، حيث سنقوم بتدريبهن وتأهيلهن على استخدام الفيسبوك وإنستغرام كمنصات لأعمالهن التجارية، منوهة أن البرنامج يهدف إلى الاحتفاء بإنجازات ومساهمات الشركات المملوكة من قبل السيدات في المنطقة وتسليط الضوء على أهمية منصتيّ إنستجرام وفيسبوك ودورهما في دعم وتمكين النساء ليتمكنّ من التواصل والمشاركة والنمو. واختتمت المدفع بتوجيه نصيحة للشباب الراغبين في دخول عالم الأعمال، وهي أنه لا ضمانة للنجاح من المرة الأولى، فجميعنا قد يرتكب الخطأ، ويجب تصحيحه سريعاً والاستفادة من تلك الأخطاء وعدم تكرارها ومن ثم النهوض مرة أخرى، وأيضاً يجب على الشباب السعي نحو التعلم والحصول على التدريب المطلوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©