السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الديوك الفرنسية» جاهزة لـ «الصياح» بالخبرة

«الديوك الفرنسية» جاهزة لـ «الصياح» بالخبرة
28 مايو 2010 23:56
بينما ترجح الخبرة كفة المنتخب الفرنسي لكرة القدم في احتلال صدارة المجموعة الأولى بالدور الأول لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وتقف المساندة الجماهيرية إلى جوار منتخب جنوب أفريقيا، يبدو من المستحيل التكهن بهوية الفريقين المتأهلين من هذه المجموعة إلى الدور الثاني للبطولة. ويأمل منظمو البطولة والكثير من المتابعين لها أن يشق المنتخب الجنوب أفريقي “بافانا بافانا” طريقه بنجاح إلى الدور الثاني لضمان نجاح المونديال على المستوى الجماهيري في هذا البلد الذي ظلت فيه كرة القدم لعشرات السنين، أقل كثيراً في الشعبية والاهتمام إذا ما قورنت بالرجبي والكريكيت. ولكن الواقع يوحي بأن تأهل البافانا بافانا إلى الدور الثاني سيكون أمراً في غاية الصعوبة، خاصة أن منافسيه الثلاثة في المجموعة الأولى يمتلكون خبرة أكبر ببطولات كأس العالم. ولم تكن القرعة رحيمة بأبناء جنوب أفريقيا عندما أوقعت الفريق في مجموعة واحدة مع منتخبات فرنسا الفائز بلقب المونديال عام 1998 ووصيف البطل في المونديال السابق عام 2006 بألمانيا ومنتخب المكسيك الذي يشارك في البطولة للمرة الرابعة عشرة في التاريخ ومنتخب أوروجواي الفائز باللقب عامي 1930 و1950. ولذلك فإن فارق الخبرة يرجح خروج البافانا بافانا مبكراً من الدور الأول للبطولة ليصبح أول فريق تنظم بلاده البطولة العالمية، ويخرج منها صفر اليدين، ولكن المساندة الجماهيرية والرغبة الأكيدة لدى نجوم الفريق لإسعاد جماهيرهم المتحمسة قد تكون السلاح القوي الذي يعتمد عليه الفريق في صراعه مع منتخبات فرنسا وأوروجواي والمكسيك علما بأنه سيستهل مسيرته في البطولة بلقاء المكسيك في المباراة الافتتاحية وهي المواجهة التي ستكون مؤشراً جيداً على موقف الفريق في المجموعة قبل مواجهتيه مع أوروجواي وفرنسا. كما يعتمد الفريق بشكل كبير على خبرة مديره الفني البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا الذي قاد منتخب بلاده من قبل للفوز بلقب مونديال 1994 والذي يشارك في المونديال للمرة السادسة، حيث سبق له قيادة أربعة منتخبات مختلفة في خمس بطولات لكأس العالم. وإذا كان تراجع مستوى الفريق في السنوات الأخيرة هو ما يثير الجدل حول قدرته على عبور الدور الأول فإن نجاحه في بلوغ المربع الذهبي بكأس القارات 2009 وهزيمته بصعوبة أمام منتخبي البرازيل وإسبانيا كلها عوامل تؤكد قدرة الفريق على تفجير المفاجأة في مونديال 2010. ويبدو المنتخب الفرنسي بنجومه البارزين مثل فرانك ريبيري وتييري هنري ونيكولا أنيلكا ووليام جالاس وغيرهم من أصحاب الخبرة هو المرشح الأقوى لصدارة المجموعة، ولكنه يعاني هو الآخر من تراجع مستواه على مدار العامين الأخيرين. وليس أدل على ذلك من خروج الفريق مبكراً من بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية “يورو 2008” وترنحه في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 والتي أنهاها بفوز مثير للجدل على المنتخب الأيرلندي في الملحق الأوروبي الفاصل. أما المنتخب المكسيكي فيعتمد بشكل كبير على الاندماج بين عناصر الخبرة والشباب في صفوفه مثل المدافع المخضرم رافاييل ماركيز والنجوم الشابة مثل جيوفاني جدوس سانتوس. بينما يعتمد منتخب أوروجواي على مهارات لاعبيه والقدرات الرائعة لمهاجمه دييجو فورلان أحد أبرز المهاجمين في العالم خلال السنوات الأخيرة. ولذلك، يبدو من الصعب تماما ترشيح أي من المنتخبات في هذه المجموعة كفريق ضمن التأهل للدور الثاني أو استبعاد أي منهم تماما من المنافسة على حجز إحدى بطاقتي المجموعة لدور الستة عشر. والأكثر واقعية هو أن الفريقين اللذين يستطيعان استغلال عناصر ونقاط القوة سيحصلان على هاتين البطاقتين.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©