الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيتو «أسد كاميروني» جائع للبطولات دائماً

إيتو «أسد كاميروني» جائع للبطولات دائماً
29 مايو 2010 00:00
أكد “الشبل الكاميروني الصغير” صامويل إيتو انه لا يزال في جعبته الشيء الكثير بعدما ساهم بشكل كبير في تتويج فريقه الجديد الإنتر الإيطالي بثلاثية تاريخية في أول موسم له مكرراً إنجازه مع فريقه السابق برشلونة الإسباني الذي تركه الصيف الماضي في صفقة ضمت الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. وظفر إيتو بألقاب الدوري والكأس الإيطاليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا مع الإنتر رافعاً رصيده من الألقاب في المسابقة القارية العريقة إلى 3 ألقاب بعد ثنائيته مع برشلونة عامي 2006 و2009. ويمني إيتو النفس بالتألق في مونديال جنوب أفريقيا وقيادة منتخب بلاده على الأقل إلى تكرار إنجاز الجيل الذهبي للكرة الكاميرونية بقيادة روجيه ميلا عام 1990 في إيطاليا عندما بلغ الدور ربع النهائي. ويملك إيتو في جعبته مشاركة واحدة في العرس العالمي وكانت عام 2002 وكانت مخيبة لأن الأسود غير المروضة خرجت من الدور الأول قبل أن تخيب الآمال مجدداً عام 2006 بفشلها في التأهل إلى النهائيات التي أقيمت في ألمانيا. ويقول إيتو “أتمنى أن تكون الثالثة ثابتة، مشاركتنا الأولى عام 2002 كانت مخيبة، وخذلنا جماهيرنا في الثانية لعدم حجزنا البطاقة إلى ألمانيا، لكننا ابلينا البلاء الحسن في الثالثة وعدنا من بعيد في التصفيات قبل أن نتصدر المجموعة عن جدارة واستحقاق”. وأضاف “جميع اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، كلهم يرغبون في إسعاد الجماهير الكاميرونية بعد المشاركة المخيبة في العرس القاري في أنجولا مطلع العام الحالي”. ويعتبر إيتو من الركائز الأساسية في خط الهجوم الكاميروني وهو خير خلف لخير سلف خصوصاً باتريك مبوما الذي فرض نفسه في النهائيات القارية مطلع الألفية الجديدة، وساهم في إحراز منتخب بلاده ذهبية الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000 على حساب إسبانيا بركلات الترجيح، وبحلوله ثانياً في بطولة القارات في فرنسا عام 2003. كما قاده إلى إحراز لقب كأس الأمم الأفريقية عامي 2000 و2002 علماً بأنه أفضل هداف في تاريخ النهائيات الثأرية برصيد 17 هدفاً. ويملك إيتو أيضاً الرقم القياسي في منتخب “الأسود غير المروضة” في عدد الأهداف الدولية وهو 43 هدفاً في 92 مباراة، كما أن إيتو هو أحد 3 لاعبين سجلوا “هاتريك” في النهائيات القارية عندما سجل ثلاثية في مرمى أنجولا (3 - صفر) في مصر 2006 وسبقه إلى هذا الإنجاز المصري محمود الجوهري في مرمى إثيوبيا (4 - صفر) في 22 مايو في أول مباراة في النسخة الثانية عام 1959 في القاهرة، ثم حققه المغربي سفيان العلودي في مرمى ناميبيا 5 - 1 في الجولة الأولى من النسخة الماضية. بدأ إيتو المولود في العاشر من مارس 1981 في منطقة نكون في الكاميرون مشواره الكروي وعمره 13 عاماً مع فريق اتحاد ياوندي في الدرجة الثانية، غير أن لعبه مع منتخب بلاده للشباب كان سبباً في اكتشاف موهبته من قبل أحد سماسرة نادي العاصمة الإسبانية ولاعبه السابق بيري وتحديداً في مباراة جمعت بين كوت ديفوار والكاميرون (5 - 2). وأصر بيري على ضم إيتو للتجربة في نادي العاصمة وقال فيسنتي دل بوسكي وقتها “لم تكن هناك صعوبات لإقناع الجهاز الفني بموهبة إيتو” الذي وقع أياماً قليلة بعد التجربة عقداً مع ريال مدريد حتى عام 2003 غير أن مغامرة إيتو مع ريال مدريد لم تكتب لها البداية حيث أعاره فريق العاصمة إلى ليجانيس من الدرجة الثانية، وهناك واجه إيتو مشاكل بسبب تواجد المهاجم كاتانيا فقام المدرب براوخوس بإشراكه على الجهة اليمنى لكن الكاميروني وجد صعوبات في هذا المركز، كما أن مشاكله مع النادي تفاقمت بسبب تأخره المستمر عن التدريبات ودفع الثمن بوضعه على مقاعد الاحتياط ما اجبره على طلب العودة إلى صفوف ريال مدريد. ورغم المشاكل التي واجهها إيتو في موسمه الأول في إسبانيا استدعاه مدرب المنتخب الكاميرون الفرنسي كلود لوروا إلى تشكيلة الأسود غير المروضة لمونديال فرنسا 1998 وكان إيتو أصغر لاعب في البطولة. وعاد إيتو إلى ريال مدريد صيف 1998 ونجح في إقناع المدرب الويلزي جون توشاك لكن سرعان ما أقيل الأخير وعين دل بوسكي مكانه فاستغنى عن خدماته على سبيل الإعارة إلى مايوركا الذي ضرب معه بقوة في موسمه الأول بتسجيله 6 أهداف في 13 مباراة. ويتذكر مدرب ريال مدريد السابق دل بوسكي جيداً عندما دخل إيتو صباح أحد أيام يناير 1997 أرضية ملعب المركز الرياضي باسيو دي لا كاستيلانا الخاص بتدريبات نادي العاصمة، حيث صرح دل بوسكي “صامويل مراوغ جيد وسريع ويملك قراءة جيدة للعب غير أن ذلك غير كاف”، واليوم وبعد مرور 11 عاماً اختلفت الأمور كلياً وبات إيتو بين أفضل المهاجمين في العالم، وأصبحت الملاعب العالمية تتحدث لغته بفضل مؤهلاته الفنية الرائعة التي تفك جميع خطوط الدفاع في العالم. وأمضى إيتو عاماً ثانياً مع مايوركا على سبيل الإعارة ولدى عودته إلى ريال مدريد ارتكب حماقة دفع ثمنها غالياً حيث قام في أحد الأيام بزيارة لمقر تدريبات مايوركا دون ترخيص من ناديه ريال مدريد. ونفى إيتو زيارته غير أن شهوداً رأوه فكان القرار بيعه في صفقة ثلاثية انضم بموجبها إلى مايوركا وانتقل دييجو تريستان من مايوركا إلى ديبورتيفو كورونا والبرازيلي فلافيو كونسيساو من ديبورتيفو إلى ريال مدريد. ويكن إيتو عداءً كبيراً لريال مدريد لأن الأخير لم يرغب في الاعتراف بمؤهلاته ووضعه على قائمة الانتقالات منذ وطأت قدمه إسبانيا وبالتالي فإن المباريات التي كان يلعبها على استاد “سانتياجو برنابيو” في العاصمة كانت بمثابة ثأر بالنسبة إليه ودائما ما سجل أهدافاً في مرمى فريق العاصمة. وارتكب ريال مدريد خطأ شنيعاً عندما تخلى عن إيتو لصالح غريمه التقليدي برشلونة فأبلى الكاميروني البلاء الحسن مع الفريق الكاتالوني وقاده إلى إحراز اللقب أعوام 2005 و2006 و2009 وكأس إسبانيا عام 2009 والكأس السوبر الإسبانية عامي 2006 و2007 ومسابقة دوري أبطال أوروبا عامي 2006 و2009 وتوج إيتو هدافاً للدوري الإسباني عام 2006 واختير أفضل لاعب في القارة السمراء 3 مرات أعوام 2003 و2004 و2005. وعزز إيتو سجله بثلاثية تاريخية في أول موسم له مع فريقه الإنتر الإيطالي حيث نال معه ألقاب الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. ويدين إيتو كثيراً بتألقه إلى مدرب المنتخب الإسباني ومايوركا سابقاً لويس اراجونيس الذي صنع منه لاعباً كبيراً وغير طبعه “الشرس والعنيد”. وكثيراً ما تنازع أراجونيس وإيتو، فمرة انتبه الأول إلى تخاذل الثاني في التمرينات فطلب منه مغادرة الملعب، كما قام مرة بتوبيخه بشدة عقب الشوط الأول من مباراة فريقهما مع سرقسطة فكان وقع ذلك جلياً لأن مايوركا حول تخلفه صفر - 2 إلى فوز 4 - 2 ويعترف إيتو بفضل أراجونيس عليه ويقول في هذا الصدد “كان بمثابة الأب بالنسبة إلي وكل الصراعات التي نشبت بيننا كانت مفيدة بالنسبة لي في مسيرتي الكروية وطبيعية لأنها بين أب وابنه”.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©