أبوظبي (وام) - نقلت شركة التطوير والاستثمار السياحي بالتعاون مع “هيئة البيئة- أبوظبي” 15 رأساً من المها العربي من المجموعة التابعة للهيئة إلى محمية طبيعية مسيجة في صحراء ليوا بالقرب من منتجع “قصر السراب”، على أن تتم مراقبتها للتأكد من صحتها واعتيادها على البيئة الجديدة، قبل أن يتم إطلاقها في البرية كمرحلة أخيرة خلال العام المقبل.
وتأتي عملية نقل هذه الحيوانات المهددة بالانقراض كجزء من خطة تبنتها حكومة أبوظبي، تقتضي بإعادة مجموعة من الحيوانات المحلية من مراكز الحماية، والإكثار إلى مواطنها الطبيعية. وقالت شيخة سالم الظاهري نائب المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي في هيئة البيئة- أبوظبي “لقد حققت الإمارة نجاحات كبيرة في إعادة هذه الحيوانات مرة أخرى إلى مواطنها الطبيعية، بعد أن انقرضت تماماً ولفترة طويلة من الزمن، ويرجع الفضل في ذلك إلى رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أطلق أول مبادرة للحفاظ على المها العربي بإطلاق برنامج الإكثار في العام 1968 بحديقة العين للحيوانات”.
وأكدت الظاهري أن الهيئة تعمل على دعم وتسهيل المبادرات كافة، التي تستهدف زيادة أعداد المها العربي من خلال التعاون مع الهيئات والوكالات الأخرى في الإمارة، مثل شركة التطوير والاستثمار السياحي، فضلاً عن تعاوننا مع دول أخرى في المنطقة بهذا الخصوص. بينما قالت ناتالي ستايلينز رئيس قسم الخدمات البيئية في شركة التطوير والاستثمار السياحي “أنه تم في السابق نقل المها العربي من عدة مناطق مختلفة، ووضعها على جزيرة صير بني ياس، حيث تم إخضاعها لبرنامج تكاثر بغية زيادة أعدادها، وحقق البرنامج نجاحاً كبيراً، ولدينا اليوم أكثر من 500 رأس من المها العربي، تعيش حرة على الجزيرة، وبدأنا حالياً إعادة إطلاق الحيوانات مرة أخرى إلى البرية ضمن مرحلة ثانية من هذا البرنامج، مع الأمل بإطلاق المزيد من الحيوانات مستقبلاً إلى مواطنها الأصلية”.
من جهة أخرى، احتفت حديقة حيوان العين بولادة حيوان جديد من نوع الظبي المنقط “أرقط”، والذي يعرض حالياً فيها ليتمكن الزوار من مشاهدته بعد ولادته الأسبوع الماضي. وجدير بالذكر أن هذه الظبيان توجد في مواطنها الأصلية في سيريلانكا ونيبال وبنغلاديش والهند، وتمت إعادة توطينها بنجاح في كل من ولاية تكساس وهاواي وكوينزلاند وأستراليا. وتتميز هذه الظبيان بلونها العنابي الجميل المغطى ببعض النقاط البيضاء.
عدد اليوم
