مشعل يتفق مع سليمان على صياغة ورقة نهائية للمصالحة

وصف خالد مشعل رئيس وفد حركة «حماس» رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» ورئيس وفدها الى القاهرة، محادثات الوفد مع الوزير عمر سليمان رئيس الاستخبارات العامة المصرية بأنها كانت «إيجابية جدا» وحذر المجتمع الدولي من الركون الى الهدوء الذي يسود الساحة الفلسطينية حاليا، لاتخاذ قرارات داعمة لاسرائيل «فالجمر تحت الرماد، فاحذروا». وأكد مشعل خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية، ان ورقة المقترحات المصرية التي قدمت الى الفصائل الفلسطينية، تشكل ارضية صالحة لتحقيق المصالحة. وقال مشعل إنه اتفق مع سليمان على ان تقوم مصر بصياغة نهائية لمشروع المصالحة في ضوء الملاحظات التي تقدمت بها كافة الفصائل، تمهيدا لدعوتها الى لقاء شامل في القاهرة للتوقيع على اتفاق المصالحة، معربا عن أمله في «تحقيق مصالحة حقيقية». وتعليقا على اقتحام المسجد الاقصى المبارك، دعا مشعل الى الإسراع في انجاز المصالحة الفلسطينية، وقال ان «حماس» تمد ايديها لحركة «فتح» ولجميع القوى الفلسطينية الاخرى، من اجل التفرع للمعركة مع العدو. وطالب السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الامني مع اسرائيل «والعودة من جديد الى خيار المقاومة». ودعا الدول العربية الى تحمل مسؤولياتها تجاه القدس وحذر من «التطبيع» المجاني مع اسرائيل، كما دعا الجماهير العربية والعالمية الى مزيد من المساندة للقضية الفلسطينية. وحذر مشعل من خطورة ما يجري في القدس، ووجه كلامه الى اميركا واوروبا والمجتمع الدولي قائلا: «لا يغركم الكمون والهدوء الذي يسود الساحة الفلسطينية حاليا، حتى تتخذوا قرارات داعمة لاسرائيل، فالجمر تحت الرماد، فاحذروا». ومن أهداف المقترحات المصرية،أن تتوصل «حماس» و»فتح» إلى توافق على موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تحين رسميا يوم 25 يناير المقبل، لكن «حماس» تقول إنها لن توافق على إجرائها قبل تحقيق المصالحة الوطنية. وموافقة «حماس» تبدو ضرورية لإجراء الانتخابات في قطاع غزة،، الذي تسيطر عليه منذ يونيو عام 2007 وتقول المصادر الفلسطينية إن مصر تقترح إجراء الانتخابات في موعد يتم الاتفاق عليه يكون في النصف الأول من العام المقبل، لإتاحة فسحة من الوقت لـ»حماس» و»فتح» للتوصل إلى اتفاقات في القضايا الرئيسية المطروحة على محادثات المصالحة الفلسطينية.