الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد اشتباكات القوات الحكومية و«الحوثيين» شمال اليمن

تجدد اشتباكات القوات الحكومية و«الحوثيين» شمال اليمن
10 ابريل 2014 00:33
عقيل الحـلالي (صنعاء) سقط عدد من القتلى والجرحى باشتباكات بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين المتمردة في شمال البلاد أمس، فيما كشفت السلطات الأمنية عن خطة «وقائية» لمواجهة «أي أعمال إرهابية محتملة»، خصوصاً في العاصمة صنعاء، حيث يستمر مسلسل الاغتيالات وأعمال العنف في ظل الاضطرابات التي تعانيها مناطق كثيرة في البلاد منذ حركة الاحتجاجات الشعبية في عام 2011.. وقال المصدر إن قتلى سقطوا باندلاع مواجهات بين الجيش والمتمردين الحوثيين في منطقة «قارن» غرب مدينة عمران شمال البلاد، حيث الوضع الأمني غير مستقر منذ أسابيع بعد صدامات بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين المطالبين بإقالة حاكم عمران، محمد حسن دماج. وأكد المصدر أن من بين القتلى جنودا دون أن يذكر إحصائية محددة بسبب شح المعلومات، حسب قوله. وبحسب معلومات صحفية محلية فإن «ثلاثة جنود قتلوا وجرح آخرون» في هذه الاشتباكات التي تأتي قبل يومين من انتهاء هدنة هشة بين الجيش والحوثيين توصل إليها وسطاء حكوميون. وذكر موقع «نيوز يمن» الإخباري المستقل، أن الاشتباكات اندلعت على خلفية استحداث الحوثيين نقطة تفتيش في منطقة «قارن» غرب مدينة عمران، بينما أشارت وسائل إعلام محلية أخرى إلى وصول «تعزيزات عسكرية» إلى هناك مساء أمس. وعلى صعيد متصل أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، إغلاق مكتبها في محافظة عمران مؤخرا بسبب تدهور الوضع الأمني، و«صعوبة الوصول إلى المجتمعات المحلية التي فرت من النزاع المسلح». وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء، سيدريك شفايتزر،: «كان لزاماً علينا في الأشهر القليلة الماضية أن نعيد التفكير في طرق عملنا في كثير من الأحيان كي يتسنى لنا القيام بمهامنا على نحو آمن في بيئة يزداد فيها انعدام الأمان». وأكد أن اللجنة الدولية ستواصل استجابتها للاحتياجات الإنسانية في محافظة عمران طالما »يسمح لها الوضع الأمني بذلك وبقدر ما يسمح لها»، مشددا على ضرورة «أن تعي كافة الأطراف الفاعلة في المحافظة وفي اليمن بأكمله وتقبل دور اللجنة الدولية بصفتها منظمة تؤدي مهمة إنسانية بحتة تتمثل في التخفيف من معاناة الأشخاص المحاصرين بسبب القتال المتفرق وأعمال العنف، بغض النظر عن معتقداتهم الدينية والسياسية، أو عرقهم أو جنسهم». وفي موقع آخر قُتل جندي برصاص مسلحين مجهولين، هاجموا أمس حاجزا للجيش في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، فيما كشفت السلطات الأمنية عن خطة «وقائية» لمواجهة «أي أعمال إرهابية محتملة»، خصوصاً في العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر محلية لـ(الاتحاد) أن مسلحين كانوا يستقلون سيارة خاصة، هاجموا في وقت مبكر أمس حاجزا للجيش في بلدة «الشحر» جنوب محافظة حضرموت التي شهدت الثلاثاء هجوما مسلحا على نقطة تفتيش أمنية في ضواحي مدينة المكلا، أسفر عن مقتل خمسة جنود. وقالت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان، إنها «وضعت خطة أمنية وقائية للحفاظ على أمن المجتمع واستقراره ولمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة». وأوضح البيان، أن الخطة الأمنية «تشتمل على عدد من التدابير والإجراءات الوقائية لمنع حدوث أي خرق أمني، خاصة في أمانة العاصمة». وأشار إلى أنه تم بموجب هذه الخطة تشديد إجراءات الحماية على المرافق والمنشآت الحكومية والمقار الأمنية والمعسكرات، إضافة إلى نشر مخبرين أمنيين في الأماكن المهمة «لرصد أي تحركات أو عناصر مشبوهة». وذكرت وزارة الداخلية أن هذه الإجراءات تزامنت مع إقامة حواجز تفتيش إضافية في المدن الرئيسة ومحيطها لضبط الأسلحة المخالفة، مؤكدة أنها دعمت نجاح الخطة الأمنية الوقائية بالكوادر البشرية والإمكانات المادية المتاحة، بهدف مكافحة الجريمة قبل وقوعها، والحد من «الاختلالات الأمنية» المتفاقمة. وعلى صعيد متصل، ضبطت قوات الأمن الخاصة، التابعة لوزارة الداخلية، أمس، كميات من الذخيرة على متن حافلة ركاب صغيرة في شارع رئيس، لا يبعد كثيراً عن مطار صنعاء في شمال المدينة. وذكر مصدر أمني أنه تم ضبط تسعة صناديق من الذخيرة الخاصة بالمدافع الرشاشة على متن حافلة ركاب صغيرة في شارع المطار، شمال صنعاء، مشيرا إلى أنه تمت إحالة الشخصين اللذين كانا على متن الحافلة إلى الجهات المختصة للتحقيق معهما، بحسب موقع وزارة الدفاع اليمنية. وتلوح في الأفق أزمة سياسية حادة بين طرفي الحكومة الانتقالية، بعد أن توعد رئيسها محمد سالم باسندوة، في بيان رسمي مطول أمس، بإقالة محافظ محافظة إب، أحمد الحجري، وهو قيادي كبير في حزب «المؤتمر»، وصهر الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكان الحجري هاجم بشدة، أمس الأول، رئيس الوزراء، على خلفية استقباله يوم الاثنين الماضي قيادات فروع أحزاب «اللقاء المشترك» التي تتزعم منذ أسبوعين احتجاجات شعبية محلية مناهضة له، واعتبرها مراقبون وسيلة للضغط على حزب «المؤتمر» الذي يؤيد مطالب جماعة «الحوثيين» بإقالة محافظ عمران، محمد حسن دماج، القيادي في حزب «الإصلاح»، أكبر مكون في تحالف «المشترك». وطالب الحجري باستقالة أو إقالة الحكومة الانتقالية، فيما استنكرت الحكومة الانتقالية بشدة، تصريحات محافظ إب حسب بيان مطول أصدرته امس. ومن المتوقع أن يصدر حزب المؤتمر الشعبي العام خلال ساعات بياناً للرد على اتهامات الحكومة للمحافظ الحجري، قد يحمل تصعيداً كبيراً في المشهد السياسي المضطرب في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©