الإمارات تسلم السلطة الفلسطينية 121 سيارة لدعم المؤسسات الخدمية في غزة

سلمت دولة الإمارات السلطة الوطنية الفلسطينية 121 سيارة متنوعة لدعم قدرات المؤسسات الصحية والاجتماعية والخدمية للفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وجرت مراسم تسليم السيارات أمس في العاصمة الأردنية عمان، بحضور معــالي الدكتــور حسن أبو لبدة الأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني، ومعالي ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية، واحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، ومحمد خليفة احمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، والدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع ، وحسن عيسى الحوسني الوزير المفوض بسفارة الدولة في عمان وعدد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية و الحكومة الأردنية. إشادة فلسطينية وفي كلمته بهذه المناسبة نقل الأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني شكر وتقدير فخامة الرئيس محمود عباس ( أبو مازن ) رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ودولة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على مبادراته الكريمة لتحسين حياة الفلسطينيين، والحد من معاناتهم مشيدا بجهود سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الإنسانية على الساحة الفلسطينية. كما أشاد بدور دولة الإمارات حكومة وشعبا على مواقفها الإنسانية النبيلة تجاه الشعب الفلسطيني. وقال « إننا نقدر عاليا وقوف الإمارات وشعبها العظيم إلى جانبنا حيث وفرت وما تزال الحضن الدافئ للآلاف من أبناء شعبنا على أرضها المباركة منذ نكبة فلسطين وحتى الآن ». وأضاف « في هذه اللحظات نستذكر بكل الإجلال والإكبار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي ساند بكل ثبات قضايا أمتنا العربية الإسلامية ووقف دائما بجانب شعبنا مدافعا عن حقوقه بكل شجاعة وإخلاص.. وإن الشعار الذي أطلقه فقيدنا العزيز ( فلسطين في القلب دائما) هذا الشعار النابض بالحياة والمفعم بكل معاني الخير والمحبة والذي ظل يردده و يمارسه طوال حياته ورثه وغرسه في قلوب أبنائه من بعده وفي قلب كل إماراتي من أبناء شعبه الشقيق». وأكد أن الجهود المباركة التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لمساعدة الشعب الفلسطيني وإسهاماتها المتواصلة لتخفيف آلامه وتبني المبادرات الإنسانية النبيلة، ما هي إلا تعبير عن متانة وقوة روابط الأخوة بين الشعبين الشقيقين، وتكريس للنهج الذي رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي اعتبر أن العدالة تتحقق عندما يسترجع الفلسطينيون حقوقهم المشروعة في بلادهم. وأضاف الأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني « يضيق المقام في هذه المناسبة لسرد كافة المكارم النبيلة التي تقدمها دولة الإمارات الشقيقة لشعبنا انطلاقا من قول صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيـــس الدولــــة حفظــه الله ( إننا نرفض الإعلان عن أشكال الدعم الذي نقدمه للشعب الفلسطيني، لأن ما نقوم به هو ما يفرضه علينا الواجب وتعاليم الدين الحنيف والنخوة العربية الأصيلة وسنستمر في مساندة الشعب الفلسطيني و الوقوف بجانبه حتى تنجلي محنته ). وقال أبو لبدة إن الواجب يملي علينا الاعتراف بالجميل و يفرض الإعلان بكل فخر و اعتزاز أن هذه المكرمة الإماراتية الجديدة والمتمثلة بهذه القافلة من السيارات لأهلنا في قطاع غزة هي واحدة من العديد من المكارم والمبادرات التي تسجل بمداد من نور في صفحات التاريخ الإنساني باسم دولة الإمارات العربية الشقيقة التي طالت أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجده وأهمها إنشاء مدينة الشيخ زايد في غزة ومشروع إعادة بناء مخيم جنين إضافة إلى بناء حي الإمارات السكني في مدينة رفح ومدينة الشيخ خليفة جنوب قطاع غزة وإعادة إعمار مخيم النيرب في سوريا وغيرها من اللفتات الكريمة التي تشهد عليها كل بقعة من بقاع فلسطين من مستشفيات ومراكز صحية ودور عبادة ومدارس وصولا للمساعدات الإغاثية التي ساهمت في إنقاذ الحياة ورفع المعاناة . من جانبه أكد احمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أن أسطول السيارات المهداة من شعب الإمارات إلى غزة يعتبر ثمرة يانعة لجهود خيرة ومبادرات كريمة يضطلع أبناء الإمارات للوقوف بجانب إخوانهم في فلسطين وصون كرامتهم الإنسانية حتى تنجلي محنتهم وينعموا بالسلام و الاستقرار والعيش الكريم. و أضاف « لاشك ان ما تضطلع به الدولة في هذه المجالات الحيوية هو امتداد طبيعي لمســـيرة الخير والعطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له الشــــيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ويسير على هديها خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وقال إن المعاناة الإنسانية على الساحة الفلسطينية كانت وراء العناية التي أولتها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء للأشقاء في فلسطين لذلك جاءت برامجنا الإنسانية ومشاريعنا التنموية مواكبة لحجم الحدث وملبية لتطلعات المستهدفين الذين لن ندخر جهدا في سبيل تعزيز قدرتهم على مواجهة ظروفهم الطارئة والتغلب على مصاعبهم . وقال المزروعي إن هذا الأسطول من السيارات المهداة إلى غزة، والذي يتكون من 121 سيارة بقيمة تقدر بحوالي 13 مليون درهم منها 103 سيارات متنوعة للسلطة الفلسطينية و10 سـيارات إسعاف لوكالة غوث وتشــــغيل اللاجــــئين الفلســـــطينيين ( الأونروا) و8 سيارات للهلال الأحمر الفلسطيني يعتبر الأول من نوعه و يمثل نقلة نوعية في برامج ومشاريع الهيئة على الساحة الفلسطينية وطفرة كبيرة في مستوى الدعم و المساندة التي تتطلبها ظروف الفلسطينيين. وأكد أن الدعم اللوجستي للمؤسسات الصحية والاجتماعية والخدمية والإنسانية لا يقل أهمية عن البرامج الإغاثية و المساعدات الإنسانية بل يمثل جهدا تنمويا يرتقي بمستوى الخدمات الموجهة لقطاعات واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني الذي واجه ولا يزال تحديات كبيرة في الحياة و العيش الكريم. إلى ذلك أكد السفير بيتر فورد ممثل المفـــوض العام لوكالة غوث وتشــــغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا ) أن هيئة الهلال الأحمر تعتبر شريكا أساسيا وداعما قويا لبرامج الوكالة الموجهة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الداخل وفي مخيمات الشتات معربا عن تقدير الوكالة للجهود التنموية الكبيرة التي تضطلع بها الهيئة على الساحة الفلسطينية لتحسين حياة الشعب الفلسطيني. 717مليون درهم مشاريع «الهلال» في فلسطين أكد أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهلال الأحمر يتابع عن كثب تداعيات الأوضاع الإنسانية على الساحة الفلسطينية ويوجه دائما بتقديم أفضل الخدمات الإنسانية و الإغاثية للأخوة في فلسطين. و شدد على أن الهم الفلسطيني لم يغب يوما عن خطط واستراتيجيات هيئة الهلال الأحمر الإنسانية وتواجدت الهيئة مبكرا على الساحة الفلسطينية وتعمل بقوة في جميع المجالات والخدمات التي يحتاجها الفلسطينيون خاصة السكنية والصحية والتعليمية والمعيشية وأنشأت الهيئة العديد من المدن السكنية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب بناء وتأهيل المستشفيات والمدارس ومراكز المعاقين ودور الأيتام ومراكز الخدمات الاجتماعية بجانب مشاريعها التنموية و الإنشائية داخل المسجد الأقصى وباحاته بالإضافة إلى برامجها الطارئة وعملياتها الإغاثية المستمرة حيث بلغت قيمة تلك البرامج و المشاريع منذ العام 1996 وحتى الآن أكثر من 717 مليون درهم.