بلغ إجمالي عدد الزهور الموسمية التي زرعتها بلدية مدينة العين خلال موسم واحد بقطاع وسط المدينة مليونا و864 ألفا و423 زهرة، حيث تقوم البلدية بزراعة شتلات الزهور التي تمتاز برائحتها العطرية المميزة، علاوة على تعدد ألوانها وأصنافها التي تضفي لمسة جمالية على شوارع المدينة، على امتداد ثلاثة مواسم، على اعتبار أن كل نوع من الزهور يحتاج قدراً معيناً من درجات الحرارة، وتنتهي فترة أزهاره بانتهاء المرحلة الزمنية المناسبة لبقائه، وذلك لملاءمة الزهور المزروعة لظروف الموسم كالمناخ ومدى مقاومتها لملوحة المياه.
وقال المهندس محمد صالح اليافعي مدير إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية بالإنابة في بلدية العين، إن البلدية تمنح مطلق الحرية للشركات المتعهدة بتزيين المناطق بالزهور والمواد غير النباتية المختلفة، عبر إدخال واستحداث أصناف جديدة غير الأصناف المستخدمة والمعهودة.
من جانبها قالت المهندسة منى الكعبي مديرة مشروع في الإدارة، إن جهود بلدية العين لتجميل المدينة تسير وفق برنامج زمني، يتم من خلاله استبدال الزهور حسب المواسم، حيث يحتاج كل نوع من الزهور قدراً معيناً من درجات الحرارة، وينتهي إزهاره بانتهاء الفترة الزمنية المناسبة لبقائه، مشيرة إلى أن البلدية تحرص على زراعة أحواض الزهور لتقديم لوحة فنية متواصلة من الألوان الزاهية في جميع مواسم العام، موضحة أن زراعة زهور الموسم الأول تستمر من منتصف شهـر أكتوبر إلى بداية شهر فبراير، يسبقها أسبـوعان تتم خلالهما إزالة زهور الموسم السابق وتجهيز التربة الزراعية لاستقبال زهور الموسم الجديد.
وأضافت أن استبدال الزهور بألوانها المختلفة يتم حسب المواسم، وأن من أكثر الزهور زراعة في هذا الموسم، الأجيراتوم وأمارانتس وأنترهينم وسيلوشيا وكالينديولا وكوزموس وداليا وديانثس وبيتونيا وماري قولد وسلفيا، حيث تمتاز هذه المجموعة بتنوع ألوان أزهارها وجمالها والرائحة العطرية لبعضها، ويوجد منها أكثر من 60 صنفاً تزرع بنجاح في شوارع وحدائق مدينة العين، تليها زراعة زهور الموسم الثاني من بداية شهر فبراير إلى نهاية شهر مايو، ومنها زهور اليسوم، وبيتونيا، وسيلوشيا، وأمارانتس، وكوزموس، وزينيا، وغيرها الكثير، فيما تضم زهور الموسم الثالث أصناف، الفنكا، وروزا، وجلارديا وبورتولاكا، وزينيا، والتي تمتد من بداية شهر يونيو إلى منتصف شهر أكتوبر.
وقالت الكعبي، إن عملية زراعة الزهور تتم عبر عدة مراحل تبدأ بتجهيز التربة وتنظيف الأحواض من الحشائش الضارة، وتركها لمدة أسبوع بعد خلطها بالسماد العضوي وريها بالمياه، لتهيئتها لاستقبال زهور الموسم الجديد، بالإضافة إلى تعقيمها وتزويدها بسماد كيماوي مركب، في حين يتم بعد مرور أسبوعين من عملية الزراعة، تسميد التربة بسماد كيماوي قبل التزهير مباشرة وذلك لمساعدة النبات على انتاج زهرة كبيرة الحجم جميلة الشكـل واللـون، لافتة إلى ضرورة التأكد بعد الانتهاء من عملية الزراعة، من أن نسبة 90% من الزهور بحالة جيدة، وإزالة واستبدال النباتات التي تبدأ بالذبول أو التلف قبل وخلال فترة التزهير من أجل الحفاظ على مستوى جيد من المظهر الجمالي المطلوب.
ونوهت إلى أهمية مراعاة أن تتم عمليات الري في مواعيدها، لأنها تحدد نمو الأزهار وتحولها من مرحلة النمو الخضري إلى النمو الزهري، وأن إهمـال الري أو الإفراط فيه يؤثر على حالة الزهـور ويؤدي إلى اصفرارها ثم ذبولها، لأن الاعتدال والانتظـام فيه يعتبر من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح زراعة الزهور.
وتعتمد بلدية مدينة العين على نظام الري بالتنقيط لكافة المزروعات حيث يبلغ متوسط الاحتياجات المائية في فصل الصيف 20 لترا يوميا للمتر المربع، وفي فصل الخريف 15 لتراً يومياً للمتر المربع بينما يبلغ متوسط احتياج المياه في فصل الشتاء 10 لترات للمتر المربع الواحد.
عدد اليوم
