السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يؤكد دعم الإمارات للمبادرات المعززة للتضامن بين الشركاء الإنسانيين لتخفيف المعاناة حول العالم

حمدان بن زايد يؤكد دعم الإمارات للمبادرات المعززة للتضامن بين الشركاء الإنسانيين لتخفيف المعاناة حول العالم
29 مارس 2012
أبوظبي(وام)- أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر دعم دولة الإمارات للمبادرات التي تعزز التضامن بين الشركاء الإنسانيين لتخفيف وطأة المعاناة البشرية حول العالم. وشدد سموه على حرص الدولة على مساندة الجهود التي تعنى بتوحيد المواقف وتنسيق البرامج بين المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية لتقديم خدمات إنسانية تتلاءم مع حجم التحديات التي يواجهها ضحايا الكوارث والأزمات في العديد من الساحات. وقال سموه في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة “39” للهيئة العامة للمنظمة العربية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر التي بدأت أعمالها أمس الأربعاء في دبي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودية، والتي ألقاها نيابة عن سموه أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر: “لا شك أنكم تدركون التحديات الكبيرة التي تواجهها جمعياتنا الوطنية في المنطقة والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها نتيجة عوامل التغيير السريعة التي تشهدها منطقتنا العربية فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية بشكل عام في الساحات الملتهبة حول العالم”. وأضاف سموه: “هذه المعطيات أثرت بشكل مباشر على بنية جمعياتنا الوطنية وآليات ومجالات عملها وكان لزاما عليها تعزيز مجالات الشراكة فيما بينها وتنسيق مواقفها وتطوير برامجها لضمان استمرارية عملها وتعزيز وجودها في مختلف الميادين والساحات التي تئن تحت وطأة المعاناة ولتحقيق تعاون أكثر فاعلية بين جمعياتنا العربية يتوجب علينا استغلال قدراتها بصورة أكبر والاستفادة من المزايا المتوفرة لديها بأقصى درجة والعمل سويا وترقية آليات التنسيق داخل الميدان وابتكار وسائل أفضل للعمل والحركة تتوافق مع البيئة المتغيرة والواقع الجديد في المجال الإنساني. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن انعقاد الدورة “39” للهيئة العامة للمنظمة العربية يجيء في وقت أحوج ما يكون له العمل الإنساني والإغاثي من تضامن وتآخ وتنسيق في المواقف والبرامج المشتركة ودعم القدرات، ومن هنا يبرز دور منظمتنا العربية كواحدة من الكيانات الفاعلة والمؤثرة في الحقل الإنساني، وتفعيل دورها في هذا الصدد وتعزيز صورتها لدى الآخرين يقع على عاتق جمعياتنا العربية من خلال حشد التأييد لأنشطتها وبرامجها المختلفة فهي القائد والموجه لحركتنا والمرآة التي تجسد القيم النبيلة لمساعينا الخيرة والشراع الذي يوجه ركبنا الميمون لما فيه خير الإنسانية وسعادة البشرية وهي قوية بدعمنا ومساندتنا وفاعلة بتعزيز شراكاتنا. وفي ختام كلمته شدد سموه على أن هيئة الهلال الأحمر التي استضافت هذه الدورة لن تدخر وسعا في تقديم كل ما من شأنه أن يحقق الأهداف المنشودة من عقد هذا الاجتماع ويلبي التطلعات المرتجاة ويعزز الصلات بيننا من أجل مستقبل أفضل لمنظمتنا العربية وحياة كريمة للمستهدفين من خدماتها. وأضاف سموه “كلنا ثقة في تحقيق ذلك عبر ما ستسفر عنه قرارات وتوصيات هذا الاجتماع”. من جانبه أشاد الدكتور عبدالله محمد الهزاع الأمين العام للمنظمة العربية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر بالرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لفعاليات الدورة “39” لاجتماعات المنظمة العربية، مثمنا دور الدولة في مساندة الجهود الإنسانية الدولية حتى أصبحت في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية. وقال إن هذا الاجتماع ينعقد في ظروف غير عادية حيث تزداد حدة الكوارث الطبيعية والأزمات لذلك فإن رسالتنا توجب علينا أن نطلق دعوة إلى المجتمع الدولي بجميع مكوناته لوضع الاعتبارات الإنسانية فوق كل اعتبار. وأضاف أن ما يعيشه إقليمنا اليوم من أزمات إنسانية بدأ بقضية فلسطين وامتدادا إلى واقعنا الحاضر يضعنا كرعاة للإنسانية أمام تحد كبير نرجو من الله أن يوفقنا لتوفير الرعاية اللازمة للمتأثرين من تداعياته. وأشار الهزاع إلى التحديات الإنسانية الأخرى المتمثلة في التغير البيئي والأمن الغذائي الذي أصبح يهدد المجتمع الدولي، مضيفا أن موجة تصاعد الأسعار ليست إلا أحد تداعيات هذا الخطر مما يوجب سرعة التحرك نحو إعادة صحة البيئة واستصلاح التربة وترشيد استعمال المياه. وحيا الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر المبادرات الإنسانية التي تضطلع بها دولة الإمارات لتحسين الحياة في المناطق المهمشة والساحات الملتهبة. وأكد الدكتور محمد المعاضيد نائب رئيس الاتحاد الدولي في كلمته أن الإمارات استطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة في مسيرة العمل الإنساني الدولي بفضل وجهاتها الخيرة ودعمها لمكونات الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، مشيرا في هذا الصدد إلى جهود هيئة الهلال الأحمر لتعزيز وحدة الحركة الدولية وتحقيق تطلعاتها الإنسانية. من جانبها تحدثت بياتريس ماك فيند روجر نيابة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤكدة على ضرورة تضافر الجهود وتعزيز أوجه التضامن بين الشركاء الإنسانيين لمواجهة التحديات الإنسانية الراهنة في المنطقة العربية، معربة عن تقديرها لدور الإمارات الرائد في المجال الإنساني. وقالت إن اللجنة الدولية تنظر بتقدير شديد لمبادرات الدولة لتخفيف وطأة الكوارث والأزمات عن كاهل الضحايا والمتأثرين في العديد من الأقاليم. وأكد الدكتور محمد الحديد رئيس اللجنة الدائمة للهلال الأحمر والصليب الأحمر أهمية الدور الذي تقوم به المجموعة العربية لدعم الأوضاع الإنسانية داخل إقليمها وخارجه، معربا عن أمله في أن تخرج اجتماعات الدورة “39” للمنظمة العربية بتوصيات تعزز جهودها المستقبلية وتخدم قضايا المستهدفين من خدماتها. بحث أوضاع النازحين واللاجئين في المنطقة العربية عقب الجلسة الافتتاحية للاجتماع بدأت فعاليات الدورة الحالية للهيئة العامة للمنظمة العربية بحضور ممثلين عن 20 جمعية وطنية عربية إلى جانب ممثلين عن عدد من الجمعيات الوطنية الشقيقة والصديقة ومكونات الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الدولية. وبحث الاجتماع عددا من المحاور الموضوعة على جدول الأعمال منها الأوضاع الإنسانية الراهنة في كل من فلسطين والصومال وسوريا والسودان والعراق واليمن وتونس وليبيا ومصر إلى جانب مناقشة أوضاع النازحين واللاجئين في المنطقة العربية. واستمع المجتمعون إلى تقارير المتابعة المقدمة من الأمانة العامة للمنظمة العربية حول تنفيذ قرارات اجتماعات الدورة السابقة “38” واجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة إضافة إلى تقارير من الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الدائمة للهلال والصليب الأحمر. ويواصل الاجتماع عقد جلساته اليوم الخميس لبحث العديد من القضايا المتعلقة بتنسيق الجهود وتفعيل آليات العمل المشترك بين الأعضاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©