«الشارقة: وجهة نظر».. منصة للمصوِّرين في دول الخليج

عصام أبو القاسم (الشارقة) تحول معرض «الشارقة: وجهة نظر» إلى ملتقى للمصورين في جميع دول مجلس التعاون، بعد ثلاث سنوات على إطلاقه، للاحتفاء بفناني وجمهور التصوير الضوئي، حيث كان مناسبة تقتصر على إبداعات المصورين في الدولة، والصور المتعلقة بجماليات إمارة الشارقة. وقالت الشيخة نوار القاسمي، مديرة التطوير في مؤسسة «الشارقة للفنون»، لـ«الاتحاد»: إن الدورة الرابعة ستنطلق نهاية الشهر الجاري، وتضم للمرة الأولى أعمالاً من كل دول الخليج، ولكن لمصورين مواطنين ومقيمين في تلك الدول، مشيرة إلى أن استقبال المعرض لأعمال المصورين من دول المنطقة جاء كتطور لتجربة المعرض الذي تنظمه المؤسسة في سعيها إلى تعزيز العلاقة بين الفن والمجتمع، واستجابة للنشاط الذي يعرفه مجال التصوير الضوئي في الجغرافيا الخليجية. وأوضحت أن عدد الصور في الدورة الجديدة زاد على 300 صورة مكرسة لمقاربة ثيمة «البورتريه، الصورة الشخصية»، حيث تعكف لجنة مختصة على اختيار الصور التي سيتم عرضها للجمهور مرفقة مع نصوص قصيرة من إنجاز المصورين حول الوجوه التي قاربتها كاميراتهم، مشيرة إلى أن المعرض استكشف في دوراته الماضية زوايا نظر ورؤى للعديد من المصورين حول عمائر إمارة الشارقة ووجوه أهلها وأحوالهم في أماكن العمل والتنزه في البر والبحر، وعكس آثار الإمارة واجتماعياتها ومداراتها الثقافية والبيئية، وينتظر أن يساهم تحول المعرض إلى الفضاء الثقافي والاجتماعي الخليجي في التعرف إلى نسبة أكبر من المصورين وزيادة أرشيف المؤسسة من الصور الجديدة. وقالت القاسمي: «أتاح المعرض التعرف إلى واقع التصوير الضوئي في الدولة، وبلورة فكرة عامة عن اتجاهات المصورين وقدراتهم الفنية، واستقطب مزيداً من الجمهور، فضلاً عن تقديمه العديد من الأسماء المهمة في هذا المجال، كما يتيح المعرض للمصورين التعرف إلى برامج مؤسسة الشارقة للفنون ومشاريعها، ما يجسد فكرة التداخل الفعال بين ما هو فني واجتماعي وثقافي في تجربة الشارقة: وجهة نظر».