أبوظبي (وام) - أشاد الاتحاد العربي للتطوع بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في مجال العمل التطوعي والإنساني.
وأكد يوسف الكاظم الأمين العام للاتحاد العربي للتطوع خلال المؤتمر الثالث لنشر ثقافة العمل التطوعي في العالم العربي والذي يعقد في العاصمة اللبنانية بيروت حاليا أن الإمارات سباقة في مجال العمل التطوعي والإنساني، من خلال تبنيها العديد من المبادرات التطوعية التي قدمت نموذجا مميزا للعمل الجماعي المشترك، ومن أبرزها تدشين حملة المليون متطوع لاستقطاب الشباب وتمكينهم من العمل التطوعي، وإطلاق الأكاديمية العربية للعمل التطوعي لتأهيل المتطوعين، وفق أفضل المعايير، وتبني حملة العطاء الإنسانية التي استطاعت أن تقدم خدمات تطوعية للتخفيف من معاناة الملايين من البشر في مختلف دول العالم، إضافة إلى التنظيم الدوري للملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي والإنساني.
وأشار الكاظم إلى أن رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لحملة العطاء التطوعية الإنسانية مكن آلاف المتطوعين من مختلف التخصصات في العديد من دول العالم من المشاركة الفعالة في المهام التنظيمية والصحية والتعليمية للتخفيف من معاناة الأطفال والمسنين، مؤكداً أن الاتحاد العربي للتطوع شريك استراتيجي في حملة العطاء الإنسانية، وداعم رئيسي للأكاديمية العربية للتطوع التي دشنت بمبادرة من زايد العطاء التي قدمت إنجازات عالمية خلال الفترة السابقة منذ تأسيسها في العديد من الدول، إضافة إلى تنظيمها برامج تدريبية لتأهيل الكوادر البشرية، وتمكينها من المشاركة الفعالة في خدمة المجتمع خاصة الفئات المعوزة.
واستعرض المهندس تامر وجيه رئيس المركز المصري للعمل التطوعي جهود حملة العطاء الإنسانية في مختلف المحافظات المصرية والتي بدأت مهامها خلال الشهر الحالي بدعوة من الجمعية المصرية للتطوع، ونقابة أطباء مصر وجامعة عين شمس بالتعاون مع وزارة الصحة، مشيراً إلى أن المتطوعين من مختلف دول العالم استطاعوا أن يشكلوا العديد من فرق التطوع لتولي المهام التنظيمية والتشغيلية للمستشفى الميداني المتحرك خلال تواجده في مصر.
وأكد أن المستشفى الميداني مجهز بجميع الإمكانيات والتجهيزات والتقنيات الحديثة بإشراق المستشفى الإماراتي الإنساني، وقال إن الأكاديمية العربية للتطوع ستعمل على تدريب المزيد من الكوادر المتطوعة لتأهيلها للمشاركة في مختلف الفعاليات المجتمعية وفق منهج معتمد دوليا وسيتم منح المتطوعين شهادات وساعات عمل ميدانية.
وأعلن المهندس محمد علي الجنون رئيس مركز لبنان للعمل التطوعي توقيع اتفاقية تعاون بين مركز الإمارات للتطوع، والمركز اللبناني للعمل التطوعي لتبادل الخبرات والتعاون المشترك في تبني برامج تطوعية ميدانية تنفذ في البلدين الشقيقين، لافتاً إلى أن العمل الجماعي أساس نجاح العمل الإنساني والتطوعي.
وأشار إلى أن لبنان يستضيف المؤتمر الثالث لنشر ثقافة العمل التطوعي في العالم العربي والذي ينظمه مركز لبنان للعمل التطوعي بالتعاون مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي وبمشاركة وفود من 16 دولة عربية.
وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس مركز الإمارات للتطوع المجتمعي في تصريح بمناسبة انعقاد المؤتمر، إن الإمارات تحرص على تفعيل مشاركة الشباب في الحركة التطوعية وتعمل من خلال مؤسساتها الحكومية والخاصة على تعزيز مفهوم الشراكة في تبني مبادرات مستدامة في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن الإمارات تستضيف سنوياً مؤتمرا للتطوع الاجتماعي وتنظم مهرجانا للعمل التطوعي، وأعلنت 31 يناير من كل عام ليكون يوم الإمارات للتطوع، إضافة إلى رعايتها إطلاق الأكاديمية العربية للعمل التطوعي، وتنظيمها الدوري للملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي وغيرها من المبادرات التي تعكس مدى الاهتمام في الحركة التطوعية والتي تعتبر المحرك الثالث في التنمية المجتمعية والاقتصادية المستدامة.
من جانبها، قالت سحر العوبد نائب رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي ورئيس جمعية متطوعي الإمارات، إن المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، يتضمن ورش عمل تبحث كيفية زيادة قاعدة المتطوعين في مختلف الدول العربية، وتقديم الخدمات العامة لكافة المناطق وخاصة المناطق البعيدة والمحرومة من الخدمات والرعاية بجانب تفعيل دور اللجان التخصصية العاملة في المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية والعلمية وفي مجال خدمات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ وغيرها.
وحول التجربة الإماراتية في العمل التطوعي أوضحت العوبد أن جمعية متطوعي الإمارات من أوائل الجمعيات العربية المتخصصة في العمل التطوعي ومن أوائل الأعضاء في الاتحاد العربي، وتحرص على التواجد في مختلف الفعاليات التطوعية في الدول العربية، مثمنة دور الاتحاد الذي ساهم بشكل لافت منذ تأسيسه في نشر ثقافة العمل التطوعي في مختلف الدول العربية، مؤكدة أن مفهوم العمل التطوعي كثقافة لا يزال بحاجة إلى مزيد من العمل من قبل الاتحاد.
عدد اليوم
