دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور محمد مراد عبد الله، مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي، أن جودة العمل وسبق توقعات الجمهور أساس تميز الخدمات التي تقدمها القيادة العامة لشرطة دبي، مشيداً بمبادرة «أنا موظف خدمة عامة» والتي أطلقها معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، ولاقت صدى كبيراً بين المسؤولين والموظفين.
وقال الدكتور مراد إن إعداد موظفين قادرين على التعامل مع الجمهور بكل دقة واحترافية تعد من الأهداف الرئيسية للحملة، بالإضافة إلى حث جميع العاملين على ضرورة الالتزام بمبادئ العمل الخدمي، حتى يتم تحقيق رضا المتعاملين بأقصى النسب الممكنة، باعتبار أن التعامل الحضاري يزيد من مستوى درجات الشعور لدى المتعامل بقيمة وأهمية الجهة المتقدم إليها.
وقال إن شرطة دبي تسعى الى رفع كفاءة الموظفين لديها بمختلف الفئات، لتحقيق أفضل النتائج المميزة في شتى الخدمات المقدمة، وتفعيل ثقافة وأدبيات العناية بخدمة العملاء، مما سيكون له أكبر الأثر على تطوير منهجيات العمل، ومتابعة رضا وتوقعات العملاء في نوعية وجودة الخدمات المقدمة.
وأوضح أن ما يميز الخدمات المقدمة في شرطة دبي، سرعتها، وسعيها لتحقيق توقعات المتعامل، وذلك عبر التخطيط المستمر لتحقيق رضاه الذي يجعل من الشرطة مؤسسة ليست أمنية فقط، بل مؤسسة تساهم في التواصل بينها وبين الجمهور سواء الداخلي أو الخارجي.
واستعرض الدكتور محمد مراد الإنجازات التي حققها المركز في المجالات العلمية المرتبطة بالتكنولوجي، وتقديمه لعدد من الاقتراحات التي ساهمت في جعل شرطة دبي مواكبة للتطور التقني.
وحول نشاطات المركز قال إن المركز قدم الاستشارات واشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه، والأبحاث ذات الصلة بالثقافة الأمنية والشرطية، بالإضافة إلى إعداد النشرات والدورات التوعوية بالتعاون مع الإدارات العامة المختلفة.
وأشار الدكتور محمد مراد، الى نظام «خفض البلاغات الكاذبة» الذي كان اقترحه المركز واسهم منذ تطبيقه بداية التسعينات، بشكل كبير في خفض هذه البلاغات، فضلا عن نظام «النقاط البيضاء» الذي تم تطبيقه مؤخرا في الإدارة العامة للمرور، وساهم في تحفيز أفراد المجتمع على الالتزام بالقواعد المرورية.
وأضاف أن المركز استحدث خدمات جديدة جاري اعتمادها مثل، خدمة بناء الأنظمة التخطيطية وخدمة بناء المؤشرات القياسية لتحديد حجم ظاهرة معينة والعمل على قياسها قياساً دقيقاً للوقوف على الوضع الحالي لها حتى يمكن تحديد حجم الظاهرة، وخدمة التوعية والتحصين الذاتي
ولفت الى أن إصدارات العلمية للمركز، وأنشطته بلغت 1137 إصداراً حتى بداية عام 2012، يتم تدريسها في الكليات والمعاهد الشرطية، كما أن الكثير من الباحثين والدارسين للدكتوراه والماجستير في مختلف أنحاء العالم العربي يتخذون من إصدارات المركز مرجعية هامة لإعداد الدراسات والبحوث المختلفة، كما يتميز مركز دعم اتخاذ القرار، بخبرائه المتخصصين في مجالات دقيقة مثل الإنذار المبكر، والتنبؤ الأمني، وبحوث العمليات، والمؤشرات الكمية، والحسابات الأمنية والأنظمة التخطيطية.
وأوضح أن المركز قدم خلال العام الماضي145 أستشارة، وأقام 131 دورة تخصصية، ونشر 32 نشرة إلكترونية، واعد 19 إحصائية أمنية، 9 مؤشرات مستقبلية.
وأشار الدكتور محمد مراد، الى أن شرطة دبي تسعى دائما لتحقيق السمعة المتميزة ليس فقط على الصعيد الوطني والإقليمي بل العالمي في تعاملها مع الجمهور الداخلي والخارجي، ضاربا مثالا في قضية المبحوح، التي أظهرت الشرطة على أنها على قدر المسؤولية في سرعة انجاز ملف القضية بالأدلة والبراهين التي تقطع الشك باليقين.
وقال مدير مركز دعم اتخاذ القرار، أن التطور التكنولوجي والتقني فرض على الإدارات إجراء تغيرات تتناسب مع المرحلة المقبلة من العمل الإداري الجاد والمتميز، داعيا إلى تسخير مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال رسالة الشرطة الأمنية والمجتمعية، والاستعانة بها خلال القيام بالحملات التوعوية.
عدد اليوم
