الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إضافة لقاح الجديري المائي إلى البرنامج الوطني للتحصين عند الأطفال

3 ابريل 2011 00:10
سامي عبدالرؤوف (دبي) - قررت اللجنة الوطنية العليا للتحصين في الدولة، إضافة لقاح الجديري المائي إلى البرنامج الوطني للتحصين عند الأطفال، استناداً إلى توصيات منظمة الصحة العالمية، وبهدف خفض معدلات الإصابة بالمرض لدى الأطفال، بحسب الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الممارسات الطبية، رئيس اللجنة الوطنية للتحصين. وقال فكري إن “عدد حالات الجديري المائي التي تم تسجيلها على مستوى الدولة بلغت العام الماضي 6475 حالة، منها 3079 مواطناً و3396 بين المقيمين، ويعطي تناول الأطفال لقاحاً ضد الفيروس المتسبب في المرض حماية من الإصابة به بنسبة تتجاوز 90% تقريباً” . وأشار إلى أن هذا المرض من الأمراض الفيروسية الشائعة بين الأطفال تحت سن العاشرة، ويتعرض أكثر من 95% منهم للعدوى بهذا المرض في مرحلة الطفولة، لافتاً إلى أن مسبب المرض هو فيروس معدٍ ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الإفرازات التنفسية أو عن طريق الاتصال المباشر بالحبيبات الجلدية. وقال فكري “بالرغم من أن الجديري المائي ليس خطيراً، إلا أنه يمكن أن يتسبب في بعض المضاعفات، وذلك بسبب حدوث التهابات بكتيرية بالجلد والرئة والمفاصل والدماغ”. وأفاد فكري بأنه سيتم إعطاء اللقاح في المرحلة الأولى إلى المواليد الجدد حتى سن عام، كمرحلة أولى، بينما المرحلة الثانية تتعلق بالأطفال الذين بين عامين و5 سنوات، حسب المؤشرات الإحصائية للإصابة بالمرض، مشيراً إلى أن الأطفال الأكثر من ذلك العمر يعطى لهم إذا وصفه الطبيب المختص. ونبه إلى أن هناك بعض الحالات التي يمنع فيها إعطاء لقاح الجديري المائي مثل السيدات الحوامل والأشخاص الذين لديهم ضعف شديد في المناعة مثل المصابين بالإيدز. ونوه بأن هذا اللقاح من اللقاحات المأمونة والسليمة التي تم استخدامها في بعض دول العالم المتقدمة والتي برهنت فعاليتها وسلامتها في خفض معدلات المرض والوفيات بين الأطفال، مشيراً إلى أن هذا اللقاح قد تم استخدامه في الدولة سابقاً منذ فترة طويلة بشكل محدود لفئة معينة من المجتمع مثل المعرضين لبعض الأمراض الخطرة. وتوصي منظمة الصحة العالمية واللجنة الإقليمية التحصين بإعطاء اللقاح للأطفال الأكثر عرضة للإصابة كمدخل لاعتماده لاحقاً في البرنامج الوطني الموسع. وحسب التوصيات الطبية، يتم إعطاء اللقاح بجرعتين الجرعة الأولى عند سن 12 شهراً والجرعة الثانية عند سن 5 سنوات، وإذا لم يأخذ الطفل اللقاح في هذه السن فإنه يمكن أن يأخذه في سن 7 إلى 12 سنة، ويكون في صورة جرعتين منفصلتين بين الجرعة والتي تليها 3 أشهر على الأقل. أما الأطفال الأكبر من 13 سنة الذين لم يأخذوا اللقاح من قبل، فإنه يمكن إعطاؤه لهم على جرعتين يفصل بينهما على الأقل 4 أسابيع. ويعطى عن طريق الحقن “الزرق” وبجرعة 0.5 ملم. وذكر وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الممارسات الطبية، أن إدارة الطب الوقائي بالوزارة وفرت هذا اللقاح ضمن قائمة اللقاحات المدرجة والمعتمدة، وذلك لصرفه للحالات النادرة التي يحددها الأطباء. وأكد فكري أن من ضمن الاستعدادات اللازمة تنفيذها قبل استخدام هذا اللقاح ضمن البرنامج الوطني للتحصين للأطفال، تم إجراء دراسات موسعة ومراجعة وتحليل وبائيات المرض في الدولة للسنوات الماضية وسلامة وأمنية استخدام اللقاح مع خبرة الدول التي استخدمت هذا اللقاح حسب توصيات منظمة الصحة العالمية. وأفاد فكري بأنه سيتم استيراد اللقاح من الشركات العالمية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى ذلك سيتم تنفيذ دورات وورش عمل تدريبية للكوادر الفنية العاملة في الوزارة وفي المناطق الطبية قبل استخدام اللقاح لغرض تدريب الكوادر الفنية العاملة في التطعيمات في المؤسسات الصحية على استخدام هذا النوع من اللقاح الجديد مع تدريب عملي حول كيفية حفظ وتحضير وإعطاء اللقاح. وأشار إلى قيام الوزارة بإعداد وطبع البطاقات الصحية للتطعيمات للأطفال مع الأعداد وتوزيع أنواع مطبوعات التوعية كافة حول المرض واللقاح لأفراد المجتمع كافة بغرض نشر الوعي الصحي وحفاظاً على صحة المجتمع. وأكد فكري أن وزارة الصحة دأبت على تطوير وتحديث البرنامج الوطني لتحصين الأطفال استناداً إلى التطورات العالمية الحديثة وتوصيات منظمة الصحة العالمية وخبرة الدول الأخرى في استخدام اللقاحات الجديدة لغرض خفض معدلات الوفيات والمرض لدى الأطفال، وحفاظاً على صحة أفراد المجتمع عموماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©