الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المعرض الدولي للصيد والفروسية ينطلق غداً في أبوظبي

المعرض الدولي للصيد والفروسية ينطلق غداً في أبوظبي
29 سبتمبر 2009 01:17
تنطلق في أبوظبي غداً فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2009» تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، بمشاركة 573 شركة من 37 دولة، وعلى مساحة تبلغ عرض تبلغ 22 ألف متر مربع في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وأكد محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة العليا المنظمة للحدث عضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن دولة الإمارات لا تزال في مقدمة الدول التي تعمل بشتى الوسائل للحفاظ على تراثها الغني. وقال المزروعي إن هذا الأمر يحظى باحترام وتقدير عالمي واسع، منوهاً بمساهمة الإمارات المباشرة في حماية التراث الإنساني المشترك بين الأمم والشعوب التي تحرص على موروثها الثقافي وتأصيله في مواجهة التحديات والمتغيرات العالمية. وأشاد المزروعي في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة المنظمة أمس في المجمع الثقافي بأبوظبي للإعلان عن انطلاق فعاليات المعرض في عامه السابع خلال الفترة من 30 سبتمبر الجاري ولغاية 3 أكتوبر المقبل، بنجاح أبوظبي في استضافة الاجتماع الرابع للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي باليونسكو بمشاركة 114 دولة، بالتزامن مع فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2009». رصيد الإمارات واعتبر المزروعي هذا النجاح بمثابة «أوضح دليل على مدى تقدير العالم لرصيد الإمارات من التراث الثقافي ولدورها في تعزيز حوار الحضارات، وأيضاً تمكُّن دولة الإمارات من تنسيق الجهود بين دول العالم، لإقناعها بتقديم ملف الصقارة بشكل دولي مشترك، وذلك لضمان قبوله ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بعد حوالي عام من اليوم. وأضاف رئيس اللجنة العليا المنظمة أن المعرض الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات بدعم من هيئة أبوظــبي للثقافة والتراث، وبرعايــة كـــل من « مزرعة سمـــو الشيــــخ منصـور بــن زايــد آل نهيان للتوليد نورماندي فرنسا» وشركة صروح ومجلس أبوظبي الرياضي، يحقق في كل دورة جديدة نجاحات متميزة. ولفت إلى أن عدد العارضين وعدد الدول المشاركة ارتفع بنسبة كبيرة جداً، وكذلك بالنسبة لمساحة المعرض التي تضاعفت عدة مرات حتى وصلت المساحة الصافية المخصصة للحجوزات هذا العام إلى حوالي 22 ألف متر مربع. وأشار المزروعي في المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه رعاة ومنظمو المعرض وحضره عدد من ممثلي مضامير واسطبلات الخيل العالمية المشاركة، إلى المكانة المعروفة التي حققها المعرض الدولي للصيد والفروسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ودوره المشهود في الترويج للصيد المستدام كونه يمثل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة وصون التراث، ولجمع هواة الصيد والخيل والهجن والشعر والفن في مناسبة واحدة. ونوه المزروعي إلى أن الرعاية الكريمة للمعرض من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات تمثل العامل الأساس في تحقيق هذا النجاح الإقليمي والعالمي المشهود للحدث، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والاهتمام الكبير الذي يوليه سموه لجهود المحافظة على التراث وصونه. وأعرب المزروعي عن تمنياته بالمشاركة المثمرة لجميع الضيوف من جميع أنحاء العالم والإقامة الطيبة لهم في ربوع دولة الإمارات، موجهاً شكر اللجنة العليا إلى جميع الرعاة والداعمين للمعرض، ولكبرى مضامير الخيل العالمية التي تشارك في فعاليات المعرض وتواجد ممثليها في المؤتمر، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة للخيول العربية الأصيلة على كأس زايد الأول في أوروبا. من جانبه، أعلن مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2009» عبد الله القبيسي أن عدد الشركات المشاركة في المعرض هذا العام قد وصل إلى 573) شركة من 37 دولة، متوقعاً أن تتجاوز قيمة الصفقات التي سيعلن عنها خلال أيام المعرض 80 مليون درهم. الخيل العربية الأصيلة من جهته، قدّم المتحدث باسم مزرعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لتوليد الخيول بنورماندي فرنسا عبد الله الخوري نبذة عن المزرعة باعتبارها أحد الرعاة في المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2009»، وانتصارات خيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان «التي ضربت شهرتها الآفاق». وأشار الخوري إلى مكانة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان المرموقة في صناعة الخيل العربية الأصيلة كمالك ومرب ناجح، حيث يعتمد سموه في تجاربه على سياسة معينة تعتمد على الإنتاج المحلي لمزرعته التي تبلغ مساحتها 160 هكتارا وعلى فحول مقيمة أمثال «سيردالبريت»، و»مهاب»، و«منجز» ابن الأسطورة «العنود»، في ظل وجود 20 فرس توليد ذات سلالات نادرة. ولفت الخوري إلى أن سموه نجح في ذلك «نجاحاً منقطع النظير»، إذ تبين أن معظم الجياد التي يربيها أو يشركها في السباقات ارتبطت باسم سموه كأمير للفروسية العربية بعد أن سيطر سموه على ألقاب أفضل مالك ومرب للخيول العربية الأصيلة في فرنسا لمدة أربع سنوات متتالية من 2005 ولغاية 2008. وأكد الخوري مواصلة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان السير في الطريق الصحيح للمحافظة على هذا «اللقب الفريد»، الذي لم يسبقه إليه أحد من الملاك العرب أو الأوروبيين بعد الانتصارات التي حققتها جياد سموه على الساحة العالمية مثل فوز «لهيب» ببطولة كأس العالم للخيول العربية الأصيلة برعاية دولة قطر في فرنسا والانتصارات في ألمانيا وهولندا والمغرب، وعبر «مزنة» (ابنة العنود) بسباق كحيلة كلاسيك في ليلة كأس دبي العالمي في العام الماضي، وفي بداية الموسم الأوروبي الجديد الذي انطلق في شهر مارس الماضي في فرنسا عبر كل من «راكض» و«أسرار» التي حققت انتصارين و«حارب» في شريحة الخيول الناشئة، و«بداد» في سباق الفئة الثانية. عام الأحداث في أبوظبي أما أمين مجلس أبوظبي الرياضي محمد إبراهيم المحمود، فأعتبر من جانبه أن انعقاد معرض أبوظبي للصيد والفروسية بدورته الجديدة هذا العام، يؤكد للجميع أن عام 2009 هو عام الأحداث الرياضية العالمية بامتياز في أبوظبي، مشيراً إلى سلسلة البطولات العالمية التي ستستضيفها العاصمة خلال الفترة المقبلة، ومن أبرزها جولة أبوظبي الختامية للفورمولا 1 في نوفمبر المقبل، وكأس العالم للأندية في ديسمبر المقبل. ورأى المحمود أن هذه الأحداث ستجعل الأنظار العالمية تتجه نحو العاصمة أبوظبي باعتبارها إحدى الوجهات السياحية والرياضية المهمة على الخريطة العالمية، وبما يتماشى مع خطط واستراتيجيات إمارة أبوظبي بتحقيق الازدهار والتقدم والانتعاش السياحي والاقتصادي لجميع المفاصل المجتمعية في ظل النقلة الحضارية التي تشهدها الإمارة في الوقت الراهن. من جهته، قال الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية شركة صروح فهد الكتبي، إن معرض الصيد والفروسية أصبح في عامه السابع حدثاً رياضياً مهماً، ينتظره المشاركون والجمهور على حدٍ سواء، ويوليه المنظمون اهتماماً بالغاً نظراً للدور الكبير الذي يلعبه في المحافظة على الموروث الثقافي للدولة ودعمه للهوية الوطنية من خلال ترسيخ «قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا». وأضاف الكتبي أن إدارة شركة صروح العقارية تحرص على أن تكون شريكاً يعول عليه في الجهود المبذولة لحماية الهوية الوطنية وتنمية المجتمع. من جهتها، أكدت عضو اللجنة العليا المنظمة ومسؤول قطاع الخيل لارا صوايا أن نخبة المشاركين في المعرض لهذا العام تُعد شهادة على مدى النجاح الذي تحقق، حيث يتقدم هذا الحضور مزرعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للتوليد نورماندي فرنسا. وقالت إن قائمة النخبة من المشاركين من السباقات والمضامير واسطبلات الخيل المحلية والعالمية تطول، ومن بينها مضمارا اسكوت ونيوماركت البريطانيين، وجمعية الخيول العربية الفرنسية «AFAC)»، ومضامير جنوب فرنسا «لاتيست – داكس – تولوز»، وجمعية الخيول العربية الألمانية «DRAV»، ومضمار فرانكفورت، وجمعية الخيول العربية الهولندية، وجمعية ايكوباج كرمانجو الفرنسية، والاتحاد الدولي «فيجينتري» للرجال والسيدات، والاتحاد الإماراتي للفروسية، ونادي دبي للفروسية، ومزرعة توليد الاريام، واسطبلات الأصايل والأول للتوليد، وغيرها. أكاديمية الشعر تشارك بجناح خاص أبوظبي(الاتحاد) - تشارك أكاديمية الشعر تحت رعاية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بجناح خاص ضمن أجنحة ركن الهيئة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في مقر مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وقال سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر «إن معرض الصيد والفروسية يشكل حدثاً فارقاً في أنشطة هيئة الثقافة والتراث السنوية التي تتميز بضخامتها وفعالياتها ومسابقاتها التراثية المصاحبة، علاوة على استقطابها لشخصيات عربية وعالمية من المهتمين بمثل هذه المواضيع ذات الصلة بثقافة المجتمع العربي المحلي والإقليمي». وأضاف العميمي أن الصيد والفروسية يعتبران من أهم سمات المجتمع العربي الأصيل، الذي يرتبط بشكل رئيسي بالشعر النبطي بمختلف أغراضه والتي شكلت موضوعات الفروسية والقنص أهم أغراضها عند البادية، مشيراً إلى أن حكومة أبوظبي أولت الشعر النبطي اهتمامًا واضحاً من خلال تخصيص أكاديمية قائمة بذاتها تعنى به وبدراساته وبالمهتمين به. ولفت إلى أن مشاركة الأكاديمية ستكون ذات صلة بفعاليات وأحداث المعرض تماشياً مع طبيعة الأجواء السائدة والمشاركين والزوار والمهتمين. وتقوم الأكاديمية بعرض وبيع جميع إصداراتها من الكتب والمؤلفات والدوريّات ذات العلاقة بالشعر النبطي ودراساته، وتوفير المعلومات حول أنشطتها المتراوحة بين النشاط الأكاديمي والنشاط الثقافي فضلا عن المسابقات الشعرية الضخمة التي تنظمها سنويّا، وهي مسابقتا شاعر المليون للشعر النبطي وأمير الشعراء للشعر الفصيح. وتعرض الأكاديمية في جناحها خلال أيام المعرض أفلاماً توثيقية لأهم فعالياتها السنوية كالورش التدريبية المعنية بالشعر النبطي ودراساته، وحلقات مسابقة شاعر المليون ومسابقة أمير الشعراء في نسخهما الثلاثة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©