السيد سلامة (أبوظبي)- أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس جامعة زايد، أهمية دور ورسالة مركز التعليم المبكر للطفولة بجامعة زايد في إحداث نقلة نوعية في مفاهيم رعاية وتعليم الطفل في مرحلة عمرية مبكرة من خلال فتح مداركه نحو توظيف التكنولوجيا في الحياة اليومية والتعليم.
جاء ذلك في تصريحات لمعاليه عقب جولة في المركز بحضور معالي أحمد حميد الطاير، ومعالي خلدون المبارك عضو المجلس التنفيذي الرئيس التنفيذي لـ «مبادلة»، ومريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وعلي قناص الكتبي رئيس قطاع الإدارة العامة لأمانة المجلس التنفيذي، والدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة ، والدكتور لاري ويلسون نائب مدير الجامعة.
واطّلع معالي الشيخ نهيان خلال الجولة على المرافق والخدمات والتسهيلات التي يقدمها المركز، الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يتلقى فيه الصغار مستوى عالياً من الرعاية والتعليم خلال طفولتهم المبكرة (من 6 أشهر إلى مرحلة ما قبل المدرسة)، ويشغل المركز، الذي تشرف عليه كلية التربية بالجامعة وتبلغ طاقته الاستيعابية 120 طفلاً، وهو مزود بأرقى التجهيزات والوسائل التربوية والتعليمية المتخصصة لتنمية الصغار، ويوفر برامج تعليمية فعالة وشاملة، باللغتين العربية والإنجليزية معاً، تقوم بتدريسها لهم معلمات متخصصات ذوات كفاءة عالية.
وأوضح الدكتور سليمان الجاسم أن المركز مزود بأحدث التقنيات وأنظمة الرعاية والتعليم، ويعتمد الأساليب التي تطبقها المعلمات في التواصل مع الصغار في هذه المرحلة السنية المبكرة، ما يوفر بيئة تدريبية نوعية لتأهيل الكوادر التدريسية العاملة في مجال تربية الصغار، إلى جانب كونه مختبرا لطالبات كلية التربية يتيح لهن الدراسة العملية لمواضيع تتعلق بالتنمية الذهنية والمعرفية والبدنية للأطفال تحت إشراف ومتابعة أكاديمية وميدانية من أساتذتهن المتخصصات في هذا المجال.
وأشار إلى أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك وجه بضرورة استخدام تطبيقات التكنولوجيا كوسائل تعليمية بالمركز، وكذلك في جميع عمليات التواصل مع أولياء أمور الصغار.
معايير التسجيل
وقالت فاطمة البستكي مديرة المركز :يشهد المركز إقبالاً متزايداً من الآباء والأمهات على تسجيل أطفالهم الصغار فيه ،لافتة الى أن طلبات التسجيل تأتي أيضاً من العائلات القاطنة في المناطق المحيطة بالحرم الجامعي وتشمل معايير التسجيل والقبول بالمركز 4 فئات مختلفة وهي: فئة الأطفال الرضع، وفئة الصغار من عمر سنة إلى سنتين، وفئة الأطفال من عمر السنتين إلى الثلاث سنوات، وفئة مرحلة ما قبل المدرسة.
ونظم المركز يوما إرشاديا لإطلاع أولياء أمور الصغار ميدانيا على أهدافه من خلال جولات تفقدية وحوارات مع التربويات العاملات فيه، كما يدعم المركز تدريب المختصين في مجال التعليم المبكر، ويعمل على توفير بيئة عمل متخصصة لدراسة التطور اللغوي عند الأطفال.
وأوضحت أن بوسع أمهات الأطفال الرضع أن يرافقن صغارهم لإرضاعهم وتناول الغَداء بجانبهم والاطمئنان على نومهم وراحتهم في القاعات الخاصة بالأطفال الرضّع بالمركز والمزودة بأَسِرّة وألعاب، لافتة إلى «أننا نسمح أحيانا بحضور مربية المنزل لمرافقة الطفل أو الطفلة في الأسبوع الأول فقط، ونحرص على إبعادها تدريجياً عنهم لكي نهيئ لهم الاندماج في مجتمع الحضانة الجديدة والتواصل مع بيئة معرفية جديدة تنمي مهارات الإدراك والتواصل لديهم.
التعليم من خلال اللعب
ويوفر مركز التعليم المبكر للطفولة برامج تربوية تعتمد على وسائل تعليمية ناجحة مستمدة من مختلف خبرات العالم وذلك بما يتناسب مع ثقافة وقيم دولة الإمارات العربية المتحدة، ويدمج بين الترفيه والتعليم وتنمية الطفل.
وأكدت أن المنهـج الذي يتبنـاه مركز التعليم المبكر للطفولة بجامعة زايد، والذي يقوم على التعليم من خلال اللعـب، مستمد من أفضل الممارسات ذات المعايير العالمية في تعليم الصغار، حيث تنمــي هذه الممـارسات لدى الطفل الفضول وحب الاستطلاع وتشجع لديه المبادرة إلى التعــرف على العالم المحيط به من خلال اكتشافه، فضلاً عن تحفيزه على التعبير عن نفسه وعلى التعلـم التفاعلـي وبناء مهاراته.
وأوضحت البستكي أن المـركز يوفر للصغار بيئة منشطة لنموهم الذهني والمعرفي والسلوكي والبدني والعاطفي والاجتماعي، باستخدام اللغتين العربية والإنجليزية معاً.
عدد اليوم
