الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تستضيف المهرجان الدولي للصيد بالصقور العام الحالي

أبوظبي تستضيف المهرجان الدولي للصيد بالصقور العام الحالي
3 ابريل 2011 00:12
هالة الخياط (أبوظبي) - أعلن معالي محمد أحمد البواردي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، العضو المنتدب لهيئة البيئة أبوظبي، عن استضافة أبوظبي هذا العام المهرجان الدولي الثالث للصيد بالصقور، وذلك خلال حفل عشاء أُقيم مساء الخميس الماضي لأعضاء مجلس إدارة صندوق المحافظة على صقر الشاهين. ودعا البواردي أعضاء مجلس إدارة صندوق المحافظة على صقر الشاهين الذين احتضنت إمارة أبوظبي الأيام الماضية اجتماعهم السنوي والذي اعتاد المجلس على عقده في أميركا الشمالية، إلى المشاركة في المهرجان المقبل. ويأتي قرار المجلس بعقد اجتماعه السنوي هذا العام في أبوظبي، تعبيراً عن شكرهم لجهود الدولة في حماية وصيانة صقر الشاهين. وأكد معالي محمد أحمد البواردي أن إمارة أبوظبي تعتبر أنسب مكان لهذا اللقاء لما لها من تاريخ طويل في رياضة الصيد بالصقور التي ظلت جزءاً مستداماً من ثقافتها على مدى قرون. وقال إن اللقاء مع أعضاء مجلس إدارة صندوق المحافظة على صقر الشاهين “يعد تعزيزاً لأواصر الصداقة والاهتمام المشترك برياضة الصيد بالصقور. وكما أن الصقر يطير بحرية عبر الحدود، فكذلك تفعل الصداقات والأهداف المشتركة بين الصقارين. هذه الصداقات مبنية على احترامنا العميق لماضينا واحترام بعضنا بعضاً، كما أنها تجمعنا في المستقبل، حيث نعمل معاً لحماية تراثنا الذي تعتبر تقاليد رياضة الصيد بالصقور جزءاً لا يتجزأ منه”. وذكر معالي البواردي أن هذه الرياضة “تربطنا بقوة بالصحراء الجميلة، وتؤصل فينا العديد من القيم والتقاليد مثل الثقة والولاء والالتزام والنظام. وهذه القيم التي قام الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مؤسس دولة الإمارات بترسيخها من خلال الجهد الذي كان يبذله للمحافظة على الصقور في دولة الإمارات وشمال أفريقيا ومنغوليا”. وأضاف معاليه أنه “استمر السير على درب الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، في جهود المحافظة على البيئة بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي بفضل دعمه استطاعت دولة الإمارات العربية أن تُسطّر العديد من قصص النجاح في المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض”. وفيما يخص مشروع بناء خريطة كاملة للجينوم “المعلومات الوراثية” عند صقور الحر والشاهين، أكد معالي البواردي أن العمل جارٍ في مشروع بناء الخريطة، حيث يتم جمع عينات الدم من مجموعة مختارة من صقور الحر والشاهين. وسيتم تحليل هذه العينات من الحمض النووي لتحديد التسلسل الجيني الكامل الذي يشكل الخريطة الجينية لهذه الأنواع. وقال معاليه إنه “تتويجاً لجهود الدولة في المحافظة على البيئة والتراث، تم تسجيل رياضة الصيد بالصقور بمنظمة اليونسكو في نوفمبر 2010 كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. وتحقق هذا الإنجاز بعد رحلة متواصلة من الجهود التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الملف الدولي للصقارة”، مضيفاً أن هذا “بالطبع سوف يعزز الجهود التي نبذلها جميعاً في المحافظة على التراث”. صيانة التراث من جانبه، قال معالي ماجد المنصوري المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات إن أعضاء المجلس يعقدون اجتماعهم للمرة الأولى خارج أميركا الشمالية، تقديراً لجهود إمارة أبوظبي في صيانة التراث العالمي. وقال معالي المنصوري لـ “الاتحاد” إن المجلس يقدر جهود المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجال المحافظة على التراث ورياضة الصيد بالصقور على وجه الخصوص، والذي تمثل بإنشاء متحف في ولاية أدوا الأميركية يحتوي أرشيف للشيخ زايد رحمه الله، يضم كتباً وصوراً ومعدات للصقور ومتعلقات أخرى مرتبطة برياضة الصيد بالصقور. وأضاف أن اهتمام الدولة برياضة الصيد بالصقور متواصل بجهود ودعم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتمثلة في حرص سموهما على استمرار تنفيذ برنامج المغفور له الشيخ زايد لإطلاق الصقور في إطار استراتيجية تهدف إلى الاهتمام والحفاظ على الصقور وزيادة أعدادها في البرية. وفيما يخص الخريطة الجينية لصقور الحر والشاهين، أوضح المنصوري أن مستشفى أبوظبي للصقور بدأ بجمع عينات الدم من مجموعة مختارة من صقور الحر والشاهين. وسيتم تحليل هذه العينات من الحمض النووي لتحديد التسلسل الجيني الكامل الذي يشكل الخريطة الجينية لهذه الأنواع التي تمثل أهمية خاصة على المستويين المحلي والإقليمي. وأكد أن تحليل تسلسل الجينوم سيستغرق عامين من العمل داخل المختبرات، وسيتمكن بعدها العلماء من دراسة جينات محددة، وتقديم رؤى جديدة لتطور هذه الأنواع لزيادة المعرفة حول الاحتياجات الأساسية لأهم أنواع الصقور والأمراض الوراثية المتعلقة بها. وأوضح المنصوري أن المشروع سيمكن العلماء من دراسة جينات محددة، ويقدم رؤى جديدة لتطور هذه الأنواع للتعرف بشكل أفضل إلى الاحتياجات الأساسية لأنواع مهمة من الصقور ومعرفة أمراضها الوراثية. محافظة على السلالات بالإكثار تأسس صندوق المحافظة على صقر الشاهين عام 1970 لإعادة هذا النوع من الصقور إلى موئله الطبيعي، ونجحت جهوده بحذف هذا الطائر من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة. وشجع هذا النجاح المنظمة على التوسع في جهودها وتطبيق خبراتها ومعرفتها في المحافظة على عدد من الطيور الجارحة يصل إلى 102 نوع في 65 دولة حول العالم تشمل نسر “كوندور كاليفورنيا” وصقر أبلومادو في الولايات المتحدة. ويعتبر الصندوق منظمة غير سياسية ذات خبرة واسعة في توفير حلول بشأن المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، وتتمثل مهامه في المحافظة على السلالات المهددة بالانقراض عن طريق الإكثار في الأسر وإعادتها إلى موائلها، تحسين قدرات برامج المحافظة على الأنواع محلياً، تطوير الأبحاث العلمية والتوعية البيئية والمحافظة على الموائل الطبيعية. إقبال على اقتناء «الفرخ» تبلغ أنواع صقر الشاهين المعروفة 18 نوعاً، تحتل في توزيعها الجغرافي مناطق واسعة من العالم، ويكاد يكون صقر الشاهين بأنواعه المختلفة من أكثر أنواع الصقور انتشاراً وشيوعاً في العالم. ومن بين هذه الأنواع، هناك ثلاثة أنواع فقط تهاجر إلى بعض المناطق في الوطن العربي والبلدان المجاورة، حيث يتم اصطيادها في العراق وإيران ومصر بشكل خاص، بالإضافة إلى باكستان. وتضم هذه السلالات صقر الشاهين الحقيقي، صقر الشاهين كاليدس، وصقر الشاهين بروكيي. ولم تشهد قارة آسيا، وبالأخص البلدان الخليجية، حيث تنتشر هواية الصيد بالصقور، تغيرات واضحة ومفاجئة في أعداد الصقر الشاهين كتلك التي حدثت في أوروبا، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت إقبالاً شديداً على اقتناء الصقر الشاهين “الفرخ” من قبل الصقارين العرب لشهرته بسرعة الطيران، وفي مطاردة الفرائس. ونتيجة لذلك، ازداد الإقبال على صقر الشاهين، وارتفعت أسعاره بالمقارنة مع أنواع الصقور الأخرى “عدا بعض سلالات الصقر الحر مثل الأبيض والأشقر”، مما أثر على أعداده في الطبيعة. وكلمة “الشاهين” كلمة فارسية معناها “الميزان”؛ لأنه لا يتحمل الجوع الشديد أو الشبع الشديد. وهو وإن كان قابلاً للتأديب والتعلم، إلا أنه يحتاج إلى الرفق، ويقال عن صقر الشاهين “إنه أرق من الزجاج مكسراً”، وهو أقل من الحر تحملاً للشقاء والتعب. والشاهين أصغر من الحر حجماً. إلا أنه أسرع الجوارح كلها في ملاحقة الطريدة في المسافات القصيرة ومن أحسنها تقلباً في الجو وأجودها إقبالاً وإدباراً وراء الطريدة وأشدها ضراوة على الطريدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©