انقطاع الكهرباء يتجدد في الشارقة لـ 9 ساعات

تجدد أمس انقطاع التيار الكهربائي منذ الساعات الأولى عن بعض المناطق وخاصة في المنطقة الصناعية بالشارقة حيث انقطعت الكهرباء عن منطقة «أبو شغارة» الصناعية السكنية، من الساعة الرابعة صباح أمس وحتى قرابة الساعة الواحدة ظهراً، إضافة إلى غيابها أيضاً عن العديد من المناطق الصناعية الأخرى. وشكا بعض الأهالي القاطنين في منطقة أبو شغارة من طول فترة الانقطاع والتي زادت على تسع ساعات، معبرين عن استيائهم من تكرار الانقطاعات خلال الفترة الماضية وعدم وجود حلول جذرية من الجهات القائمة على الأمر لحل المشكلة، مؤكدين أنهم تعرضوا لخسائر بسبب ذلك ، إضافة إلى تأخر أعمالهم وكذلك عدم قدرتهم الوصول لأماكن عملهم في الأوقات المقررة. كما شكا عدد من أصحاب المحال التجارية، وخاصة التي تبيع المواد الغذائية من انقطاع التيار لاحتمالية تلفها في ظل عدم عمل الثلاجات بالصورة المثلى. وأفادت سالمة عبد العزيز، تقطن في منطقة أبو شغارة بالإمارة، أنها عانت وأبناؤها كثيراً خلال ساعات انقطاع الكهرباء عن منزلها وذلك بسبب عدم تشغيل المكيفات والأجواء شديدة الحرارة التي ما زالت تعيشها البلاد. وأشارت إلى أنها لم تتمكن من الذهاب للعمل إلا بعد الساعة الواحدة ظهراً كون شقتها في الطابق العاشر وذلك بسبب تعطل المصعد وعدم قدرتها على النزول عبر الدرج، منوهة إلى أن أبناءها ظلوا أيضاً بالمنزل وسط معاناة الأجواء الحارة. من جهته ذكر محمد شرف الدين عبد الرحمن، يعمل في إحدى الجهات الخاصة بالشارقة ويقطن في منطقة أبو شغارة أنه حاول الاتصال مراراً بهاتف قسم الطوارئ بهيئة كهرباء ومياه الشارقة لمعرفة الأسباب الحقيقية لقطع التيار وكذلك فترة الانقطاع إلا أنه لم يجد رداً مناسباً سوى وجود عطل وأنهم يحاولون إصلاحه وعليه ليس لديهم فكرة عن موعد عودة التيار الكهربائي. وأفاد أن تكرار مسألة انقطاع التيار الكهربائي أمر بات ملفتا للنظر ويستحق وقفة من الجهات المعنية في ضرورة إيجاد حلول قاطعة لتدارك الأمر والتخفيف على الأهالي وأصحاب الأعمال وخاصة في الورش الصناعية والمحال التجارية لعدم تكبدهم خسائر مادية أكبر مما خسروها في الفترة السابقة. من جانبه أشار علي مجيد صاحب ورشة في المنطقة الصناعية الثالثة أن مسألة انقطاع التيار الكهربائي عن ورشته تكررت بصورة كبيرة منذ شهر مايو الماضي ولم يمر أسبوع بشكل متواصل إلا وانقطع التيار الكهربائي لديهم، منوهاً إلى أنه تكبد خسائر كبيرة الفترة الماضية بسبب تأخر تسليم الأعمال التي يقوم بها لزبائنه. وقال إنه سيكون مجبراً على إغلاق الورشة الصناعية واللجوء إلى أماكن أخرى توفر له عنصر الكهرباء الأساسي في عمله لضمان الاستمرارية، إذا استمر الحال على ما هو عليه في المستقبل فيما يخص تكرار انقطاع الكهرباء. وأوضح محمد سليم، يقطن في منطقة الصناعية بالشارقة، أن التيار الكهربائي انقطع عن مسكنة في الساعات الأولى من صباح أمس وأنه اضطر وأسرته للانتظار داخل الشقة لقرابة ساعتين رغم الأجواء الحارة، إلا أنه غادر إلى عمله في دبي وقام بتوصيل أبنائه للمدرسة على أمل أن يجد التيار قد عاد عند عودة أبنائه في الظهيرة. وبيّن أن هناك بعض الإشارات الضوئية في الشوارع تعطلت وأن هناك أفرادا من شرطة الشارقة كانوا متواجدين لتنظيم حركة السير وخاصة في الصباح الباكر لكي لا تقع حوادث مرورية أو يحدث ارتباك في حركة السير مما يسبب «اختناقات» مرورية وخاصة مع بداية العام الدراسي الجديد. يذكر أن هيئة كهرباء ومياه الشارقة أعلنت الفترة الماضية أن الأسباب الرئيسية لانقطاع التيار ترجع لحدوث عطل مفاجئ في إحدى وحدات توليد الكهرباء الرئيسية بمدينة الشارقة والتي تبعها عطل في أحد خطوط النقل الرئيسية مما أدى إلى فقد حمولة توليد كبيرة كانت تعتمد عليها الهيئة في توفير الطاقة اللازمة خاصة خلال أشهر الصيف التي تزيد فيها نسبة الاستهلاك. وأعلنت الهيئة أيضاً أنها تبذل جهداً كبيراً في إصلاح الأعطال وكذلك تعمل على توزيع الانقطاع على المناطق لتخفيف الأحمال وتخفيفاً أيضاً على الأهالي، وأنها ناشدت المستهلكين ضرورة التعاون لتجاوز هذا العطل الطارئ بترشيد استهلاك الكهرباء وعدم الإسراف في استخدامها والحفاظ عليها، باعتبار أن تكلفة إنتاج الكهرباء عالية جداً والمحافظة عليها واجب وطني يجب على الجميع مراعاته