السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين يحذر كييف من القيام «بما لا يمكن إصلاحه»36

بوتين يحذر كييف من القيام «بما لا يمكن إصلاحه»36
10 ابريل 2014 00:41
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السلطات في كييف إلى «عدم القيام بأي شيء لا يمكن إصلاحه» في أوكرانيا، وأمِل أن تؤدي الجهود الدبلوماسية إلى «نتائج إيجابية». ونقلت وكالات الأنباء عن بوتين قوله في مستهل جلسة للحكومة «آمل أن تكون مبادرة وزير الخارجية الروسي من أجل إصلاح الوضع في أوكرانيا فعالة وذات نتيجة إيجابية». لكن الولايات المتحدة، أعربت أمس عن تشكيكها في النتائج التي قد تنجم عن اجتماع رباعي مع روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل في أوروبا، لمحاولة حل الأزمة الأوكرانية. وصرحت مساعدة وزير الخارجية لشؤون أوروبا فكتوريا نولاند «في الواقع ليست لدينا توقعات كبرى من هذه المحادثات، لكننا نعتقد أن من المهم جداً إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً». وطلب بوتين من السلطات الأوكرانية التوجه إلى طاولة المفاوضات للبحث في فواتير الغاز التي لم تدفعها حتى الآن، محذراً من إلزامها دفع مستحقات الغاز الروسي سلفاً. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله: «إن أوكرانيا قد تحصل فقط على الكمية التي دفعت مستحقاتها»، في حال فشلت في التفاوض. وحثّ بوتين حكومة بلاده على التعامل بحذر شديد مع كييف للحيلولة دون قطع ما تبقى من جسور قليلة بين الجانبين. وذكرت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء، أن بوتين قال: «إن روسيا لا تعترف بشرعية سلطات كييف الحالية، لكنها تواصل تقديم الدعم للاقتصاد الأوكراني، والوضع لا يمكن أن يستمر على هذه الحال إلى الأبد». وفي هذه الأثناء، تتواصل المواجهة بين الانفصاليين الموالين للروس والأوكرانيين المؤيدين للسلطة على بعد كيلومترات من آلاف الجنود المحتشدين على الحدود، لكن يلوح في الأفق أمل دبلوماسي، مع الإعلان عن محادثات جديدة حول هذه الأزمة. وسيجتمع الأميركيون والروس والأوكرانيون والاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل في مدينة أوروبية لم تعلن بعد، لبحث أسوأ أزمة بين الغرب والشرق منذ انتهاء الحرب الباردة. وبعدما اتهم روسيا بإرسال «عناصر استفزازية وعملاء» لإثارة الفوضى في الشرق الأوكراني الناطق بالروسية، حيث تولى مؤيدون لروسيا منذ الأحد الماضي السيطرة على مبانٍ حكومية في ثلاث مدن كبرى، اقترح وزير الخارجية الأميركي جون كيري إجراء هذه المحادثات الرباعية. ولم ترفض روسيا المحادثات، لكنها عبرت عن أملها في أن يكون الموالون للروس ممثلين فيها. ومساء أمس الأول أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، بعدما بحثت مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، «الأحداث المثيرة للقلق» في أوكرانيا، أنها ستشارك الأسبوع المقبل في اجتماع مع لافروف وكيري ووزير الخارجية الأوكراني اندريه ديشتشيتسا. وأكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس عقد مثل هذا اللقاء «في نهاية الأسبوع المقبل في أوروبا». ميدانياً، كان الوضع لا يزال متوتراً مساء الثلاثاء، بعد شائعات عن اجتياح وشيك ستقوم به القوات الروسية. ويحتل انفصاليون موالون للروس، تعتبرهم السلطة الموالية لأوروبا في كييف بأنهم «إرهابيون ومجرمون»، مباني رسمية في مدن عدة في الشرق. ويطالبون بتنظيم عمليات استفتاء حول حكم ذاتي إقليمي أوسع أو حتى الالتحاق بروسيا. لكن في إشارة تهدئة، أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية أنه تم إطلاق سراح 56 شخصاً من أصل ستين «رهينة»، كان يحتجزهم ناشطون موالون لروسيا في المقر المحلي للأمن في لوجانسك، شرق أوكرانيا، الليلة قبل الماضية. وكتبت أجهزة الأمن على موقعها على الإنترنت أن الانفصاليين الذين يحتلون المبنى منذ الأحد أخلوا سبيل 51 شخصا ثم خمسة آخرين، وكانوا سمحوا لنواب يتفاوضون معهم بالدخول إلى المبنى. وجميع الأشخاص الذين أُطلق سراحهم بصحة جيدة. وتابع الموقع أن النواب الذين قاموا بالتفاوض غادروا المكان من دون مشكلات، و«المفاوضات مستمرة بهدف تقليل المخاطر على حياة وسلامة سكان لوجانسك». واستولى ناشطون موالون لروسيا على مبانٍ رسمية أخرى في شرق البلاد الناطق بالروسية. ولا يزالون يسيطرون على مباني الإدارة المحلية في دونيتسك إلا أنهم طُردوا من مقر أجهزة الأمن الأوكرانية في المدينة نفسها، ومن مباني الإدارة الإقليمية في خاركيف. وقد جرت مواجهات عنيفة برشق الحجارة والقنابل الحارقة على مدى أيام في خاركيف، المدينة التي تعد 1,5 مليون نسمة، والواقعة على بعد 50 كلم عن الحدود الروسية. وانتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس روسيا، مشيرة إلى أنها لا ترى أي مؤشر على تهدئة في الأزمة الأوكرانية، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن سحب قوات من الحدود. وقالت ميركل في خطاب حول السياسة العامة في مجلس النواب: «إن الوضع في أوكرانيا يبقى صعباً». وأضافت «للأسف وفي عدد كبير من النقاط لا يمكن أن نلاحظ مساهمة روسيا في انفراج»، داعية مع ذلك إلى مواصلة الحوار. وأضافت أن ألمانيا ستواصل «التأكيد بوضوح على أنه يحق لأوكرانيا في نظرنا اتباع طريق التنمية الذي تريده». وأضاف أنه «يجب أن يقرر الأوكرانيون أنفسهم مصيرهم، وسنعمل على مساعدة أوكرانيا في هذا الاتجاه».(موسكو، عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©