الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استراحة

12 يوليو 2016 22:44
«بدأت إجازتنا الفصلية، وما أحلى الإجازة بعد تعب تلك الامتحانات وأيام الدراسة التي قضيناها بين مطرقة الأدراج وسندان المذاكرة، حقاً إنها أيام صعبة علينا نحن الطلبة، واليوم نحن بحاجة إلى استراحة محارب، ذهبت إلى أبي لأخبره بأن الامتحانات قد ولت، وبأن الأيام الجميلة ستهل علينا، أجابني ببرود: خير يا طير.. وما الجديد في ذلك؟ روتيننا اليومي مستمر، فأنا مشغول خلال الفترة القادمة، ولدي من الأعمال الكثير، لا أستطيع أن أوقف أعمالي ومديري لن يعطيني إجازة.. نظرت إليه بكل حسرة، وكنت أريد أن أبرر بأن أغلب الأسر قد نسقت لإجازاتها، وأعدت برنامجاً لنيل الفائدة، إلا أن الرد جاء سريعاً: لا تكثر من الكلام .. فالموضوع انتهى ومقركم في المنزل والتنقل بين بيوت المقربين من حولكم».  مؤلم ألا يحظى بعض طلاب المدارس والجامعات بإجازات يجددون فيها نشاطهم ويستريحون من ضغط الدراسة لفترة، لهم الحق في الحصول على إجازة جميلة لكسر الروتين الذي بات أقرب إلى القيد الخانق، قد يقول البعض: لسنا من أصحاب الدخول العالية كي نسافر أكثر من مرة في السنة، وهذا حق ونحن نعيش في بلاد جميلة لا يختلف على جمالها اثنان، ويا أيها الأب خذ أبناءك في رحلة تخصصها فقط لأسرتك، ويا أيتها الأم حين تفرغي لتنظيم جدول مشترك مع أفراد أسرتك لقضاء وقت جميل في ربوع الإمارة، هذه اللفتة، وان كانت بسيطة فإنها تساهم وتزرع في نفوس الأبناء الكثير والكثير، ولك أن تقارن بين من تمتع بإجازته ومن ظل بين جدران البيت ينتظر الدراسة من جديد، والنتيجة المترتبة على ذلك أن أداء من تمتع بالإجازة سيكون أعلى بكثير. ماذا تنتظر أيها الأب قدم على إجازة قبل وقت كاف كي تتوازى إجازتك مع أبنائك، رتب جدولاً يتناسب مع دخلك الشهري كي تسعد أسرتك، كن منبع ومصدر الخير، بل الخير كله لأهلك..
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©