«طيران الجزيرة» تسير رحلتين يومياً من أبوظبي إلى الكويت

تبدأ شركة «طيران الجزيرة» اعتبارا من الغد تسيير أولى رحلاتها من مطار أبوظبي إلى الكويت بمعدل رحلتين يوميا، في إطار خطة توسعات الناقلة الكويتية في السوق المحلية والإقليمية. وتتركز رحلات الجزيرة المتخصصة في قطاع الطيران الاقتصادي على الخدمات بين العاصمتين الإماراتية والكويتية، ومن المقرر أن تتوسع إلى وجهات أخرى مستقبلا. وقال ستيفان بيشلر المدير التنفيذي لطيران الجزيرة لـ «الاتحاد» أمس: إن اختيار أبوظبي في هذا الوقت، ولتكون ثاني محطات طيران الجزيرة في الإمارات، يأتي انطلاقا من أهمية العاصمة الإماراتية كمحطة طيران متنامية تشهد نموا كبيرا في قطاع الأعمال والنشاط الاقتصادي، لافتا إلى أن الجزيرة ارتأت أن تكون جزءا من النمو الحالي في الإمارات وفي أبوظبي بشكل خاص. وأوضح في تصريحات، على هامش افتتاح أول مكتب تجاري مستقل لطيران الجزيرة في دبي،أن تسيير رحلتين يوميا ستكون البداية، وستضاف رحلات مستقبلا بسحب احتياجات السوق، ووفق جدول استلام الطائرات الجديدة، لافتا إلى أن أسطول الشركة حاليا 10 طائرات، ومن المقرر أن يتضاعف بحلول عام 2011. ولفت إلى أن منطقة الخليج تستحوذ على الحصة الرئيسية من رحلات وأعمال الشركة على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن حصة الإمارات ستزداد إلى ما يقارب 25% بعد رحلات رحلتي أبوظبي اليوميتين. وأشار إلى أن الشركة تسير حاليا ثماني رحلات يوميا من دبي إلى وجهات مختلفة، منها رحلتان إلى البحرين، وستة إلى الكويت، وستزداد إلى عشر رحلات اعتبارا من 25 أكتوبر المقبل، ليصل العدد الأسبوعي لرحلات «الجزيرة» إلى 70 رحلة من دبي، وترتفع إلى 84 رحلة من دولة الإمارات فقط، مع تسيير 14 رحلة أسبوعيا إلى أبوظبي من يوم غد. وقال ستيفان بيشلر إن توقف أعمال مركز عمليات الشركة في مطار دبي يرجع إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية، وفي إطار تخفيف الأعباء على الناقلة، مؤكدا أن توقف أعمال المركز لم يؤثر على نشاط الشركة، بل تزداد بشكل دوري، وستضيف رحلتين يوميتين اعتبارا من 25 أكتوبر المقبل، واحدة إلى الكويت وأخرى إلى البحرين. وأفاد بأن تأثيرات الأزمة المالية على قطاع الطيران، واضحة في كل دول العالم، إلا أن منطقة الشرق الأوسط أمامها فرص أفضل من مناطق أخرى حول العالم، من حيث معدلات النمو. وأكد أن الإمارات من أفضل الدول التي حققت خلال الأشهر الماضية معدلات نمو في قطاع السفر، فاقت معدلات النمو العالمي. وتوقع أن يبدأ الانتعاش في الطيران الخاص في منتصف عام 2010، سواء لشركة الجزيرة أو القطاع عامة، مستبعدا أن تتم أي عمليات لإعادة هيكلة الشركة، خاصة بعدما سجلت تواجدا في العديد من الأسواق، من خلال 32 محطة، وسط توقعات بأن يرتفع حجم الأعمال بنسبة 20% في غضون عام، ومع توسعات الأسطول. افاد سيتفان إن منطقة الخليج تستحوذ على 45% من نشاط الشركة، و20% في مصر والباقي في دول الشرق الأوسط وآسيا، مشيرا إلى أن التوقعات تشير إلى تحقيق الجزيرة أرباحا في النصف الثاني من العام الحالي، خاصة مع انخفاض الخسائر في النصف الأول من 2009، منوها إلى أن الشركة تتسلم طائرة كل شهر أو شهرين على الأكثر. وقال: إنّ الشركة تسيّر حالياّ ستّ رحلات يومياً بين دبي والكويت وثلاث رحلات يومية بين دبي والبحرين، وبالتالي تعد دبي مركزاً استراتيجياً بالنسبة إلى الشركة. ومن جانبه قال ميلاد إبراهيم المدير الإقليمي الجديد لمبيعات طيران الجزيرة في منطقة غرب الخليج واليمن والهند: يضم مكتب طيران الجزيرة في دبي منشأة للتدريب، كما تستهدف الشركة من خلالها منح شركائها المحليين من وكالات السفر قيمة مضافة، وجرى اختيار موقع المكتب في منطقة تخدم مختلف العملاء، وسيعمل الفرع الأول في الإمارات كمركز تجاري لعمليات الناقلة في الإمارات كما سيمثل الفرع مركزا رئيسيا لإصدار التذاكر و التدريب.