دوشنبه (وام) - استقبل الرئيس إمام علي راحمانوف رئيس جمهورية طاجيكستان في قصر المؤتمرات معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية على هامش أعمال الاجتماع الوزاري لمنتدى حوار التعاون الآسيوي والذي تستضيفه العاصمة الطاجيكية دوشنبه.
ونقل معاليه خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، للرئيس الطاجيكي وتمنياتهما لفخامته موفور الصحة والعافية ولبلاده المزيد من التقدم والازدهار.
من جانبه، حمل الرئيس الطاجيكي معاليه تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتمنياته لسموهما ولشعب دولة الإمارات المزيد من التقدم والازدهار.
وتم خلال اللقاء، استعراض علاقات التعاون الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين.
وألقى معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية كلمة وفد الدولة في الاجتماع الوزاري لمنتدى حوار التعاون الآسيوي والتي تستضيفه مدينة دوشنبه عاصمة جمهورية طاجيكستان، وتوجه معالي الدكتور أنور قرقاش في كلمته بالشكر والتقدير إلى كل من مملكة تايلند المنسق العام للمنتدى، ودولة الكويت الشقيقة على جهودهما الحثيثة والمثمرة لتطوير أعمال المنتدى.
وأشاد معاليه بمبادرة دولة الكويت التاريخية بعقد القمة الأولى للمنتدى في الكويت في اكتوبر 2012 واستضافة مقر الأمانة العامة المؤقت لمنتدى حوار التعاون الآسيوي الذي سيعطي المنتدى زخما أكبر، يرقى إلى طموحات ورؤى الدول الأعضاء في توظيف ثرواتها وامكانياتها لتحقيق التنمية والرخاء لشعوبها.
ونوه قرقاش بالجهود المبذولة لتطوير آليات عمل المنتدى لضمان تفعيل وتنفيذ برامج وخطط العمل المشترك في المنتدى ودفعه إلى أفق أرحب.
وأشار إلى أن عدد أعضاء المنتدى بلغ 32 دولة الأمر الذي يشير إلى أهمية هذا المنتدى ويدفع بنا لبذل المزيد من الجهد لتحقيق أهدافه من خلال توسيع أطر التعاون بين الدول الآسيوية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية ان انعقاد الاجتماع الوزاري الحادي عشر للمنتدى في دوشنبه يؤكد على التزام الدول الأعضاء لمنتدى حوار التعاون الآسيوي بتوسيع وتحقيق أطر التعاون المشترك، ويضمن استمرارية التعاون في تكثيف الجهود ومواصلة التعاون من خلال تبني استراتيجيات ثابتة لتعزيز مجالات التعاون العشرين المعتمدة من الأعضاء، والسعي إلى الارتقاء بهذا المنتدى ليصبح كيانا ذا فعالية على الساحة الدولية لتحقيق المصالح المشتركة والتنمية المنشودة وبناء شبكة من العلاقات بين الدول الأعضاء وتحقيق تناغم في التوجهات السياسية والآراء المتعلقة بمعالجة القضايا العالمية .
وأضاف أن الامارات العربية المتحدة أولت مسألة الأمن والسلم العالميين أولوية قصوى تمثلت في احترامها لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي لا سيما تلك التي تدعو إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ونبذ العنف وعدم استخدام القوة أو التهديد واللجوء للوسائل السلمية لحل النزاعات.
وأكد الدكتور أنور قرقاش سعي دولة الإمارات إلى الاهتمام بقضايا الطاقة المتجددة لتوفير مصادر طاقة مستدامة ونظيفة. وأضاف انه من منطلق التزامنا في تطوير الطاقة المتجددة فقد تم مؤخرا في دولة الإمارات افتتاح محطة شمس 1 للطاقة الشمسية في أبوظبي، والتي تعتبر أضخم محطة عاملة من نوعها في العالم ضمن تقنيات الطاقة الشمسية المركزة وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح انه من المتوقع أن يسهم هذا المشروع الرائد في انتاج 100 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، تكفي لتغذية 20 ألف وحدة سكنية بالطاقة الكهربائية وبدخول هذه المحطة الشمسية مرحلة الإنتاج تصبح دولة الامارات تمتلك 10 في المئة من القدرة العالمية للطاقة الشمسية.
وأكد معاليه، أن هذا المشروع سيعزز أمن الطاقة ويدعم عملية التنمية المستدامة ويخفض البصمة البيئية الأمر الذي يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية للمنتدى.
وأعلن الدكتور أنور قرقاش عن مبادرة دولة الإمارات لاستضافة ورشة عمل متخصصة في أبوظبي تضم كبار الخبراء من الدول الأعضاء لدعم مجال التعاون في الطاقة المتجددة والنظيفة. وقال معاليه ان دولة الإمارات تتطلع إلى إيجاد آليات عمل ضمن إطار المنتدى لتذليل العقبات وتسهيل وتنشيط عمليات التبادل الاقتصادي والتجاري واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في الأسواق الآسيوية.
وعبر قرقاش عن أمله في ان تتضاعف الجهود للمساهمة في تنفيذ الأهداف الإنمائية الألفية للأمم المتحدة والتي تتضمن 8 أهداف أتفق عليها دوليا لأجل القضاء على الفقر المدقع في العالم بحلول عام 2015.
وأضاف، إننا نتطلع في الوقت ذاته إلى تنفيذ توصيات وقرارات مؤتمر ريو +20 في البرازيل والذي عقد في يونيو 2012 والمتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة والقضاء على الفقر. وفي ختام كلمته توجه معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية بالشكر لحكومة طاجيكستان على الدعوة الكريمة لاستضافة الاجتماع الوزاري الحادي عشر لمنتدى حوار التعاون الآسيوي املا أن يحقق النتائج المرجوة منه.
عدد اليوم
