الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدعوة إلى تعليم الأطفال استخدام مضخات الأنسولين

30 مارس 2013 00:37
إبراهيم سليم (أبوظبي)- دعا أطباء مشاركون في مؤتمر قمة السكري النوع الأول 2013 إلى تعاون مشترك بين المدارس والمستشفيات والمجتمع والأسرة للحد من تداعيات مرض سكري الأطفال. وأكدوا خلال المؤتمر الذي نظمه قسم السكري والغدد الصماء للأطفال في مستشفى المفرق أمس ويستمر لمدة يومين في أبوظبي، ضرورة التوسع في استخدام مضخات الأنسولين، وتعليم الأطفال المصابين كيفية استخدامها والتعامل معها. وأوضحت الدكتورة أسماء الديب استشاري أمراض السكري والغدد الصماء لدى الأطفال ورئيس القسم في مستشفى المفرق، أن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على آخر التطورات العلاجية لمرض السكري، وتبادل الخبرات والتجارب السريرية مع جميع الحضور القادمين من مختلف أنحاء العالم، مع إتاحة الفرصة للأسر للتحدث عن تجاربها الشخصية مع أطفالها الذين يعانون من المرض. وأضافت أن المؤتمر ضم نخبة من استشاريي السكري والغدد الصماء في الخليج والإمارات وأوروبا، متوقعة الخروج بعدة توصيات أهمها زيادة الأبحاث الطبية والدراسة المتخصصة في المرض، وزيادة الوعي بأهمية الجانب النفسي للمرضى، وتسليط الضوء على دور التكنولوجيا في علاج السكري. من جهته، عرض الدكتور عبد الهادي حبيب استشاري السكري لدى الأطفال في مستشفى المدينة المنورة للولادة والأطفال في المملكة العربية السعودية، ورقة عمل حول السكري لدى الأطفال، تناول خلالها الأنواع الثلاثة للمرض. وأشار إلى النوع الأول الذي يصيب الأطفال والذي ينتج عنه وجود أجسام مضادة داخل الجسم تهاجم البنكرياس بما يعيقه عن أداء مهامه، لافتا إلى أن هذا النوع هو الأكثر انتشارا في المنطقة العربية. وعن النوع الثاني، أوضح حبيب أنه ينتشر لدى الأطفال الذين يعانون من السمنة، حيث توجد خلايا مقاومة للأنسولين، فيما ذكر أن النوع الثالث يكون بسبب عوامل وراثية، لافتا إلى أن معدل الإصابة به يكون بواقع 50 شخصاً من بين 100 ألف مصاب بالسكري. ونوه إلى دراسة أجريت في المملكة العربية السعودية كشفت عن أن متوسط الإصابة بالمرض يصل إلى 29 من بين 100 ألف شخص يعانون من السكري، فيما بلغت في الكويت 23 حالة لكل 100 ألف شخص، وهي نسب توضيحية للأطفال الذين يعانون من السكري “النوع الأول”. وركزت الورقة التي عرضها حبيب على متلازمة تسبب سكري في الأشهر الأولى من الولادة ومشاكل في العظام والكبد (المعروفة باسم متلازمة ويلكوت راليسون)، وهي تتكون من 55 عائلة في العالم مسجلة بينها 23 أسرة عربية، وهي الأنواع الأكثر تسبباً للسكري الذي يصيب أطفالاً أقل من 6 شهور، لافتا إلى أن أغلب الأطفال يموتون بسبب المشاكل الناتجة عن الإصابة بالسكري، الذي ينتج عنه تآكل في خلايا الكبد والعظام والبنكرياس، مؤكـداً أن زواج الأقـارب من أكثر المسببات، فيما يتسبب في المتلازمة ما بين 15 و20 جيناً تنتج عنه أنواع مختلفة نادرة من السكري. وحول نتائـج العـلاج بالخـلايا الجذعية، ذكر استشاري السكري لدى الأطفال في مستشفى المدينة المنورة أنها مشجعة، مستدركاً بالقول: إنها لم تطبق حتى الآن كعلاج. إلى ذلك، قدمت الدكتورة دينا رمضان من الكويت ورقة عمل تناولت أحد أنواع السكري التي تصيب الأطفال، وكشفت من خلالها تحسّن الحالات مع تناول نوع من الحبوب كمحلول، منوهة إلى إمكانية علاج أي طفل مصاب بالسكري خلال الـ 6 شهور الأولى من عمره من خلال تحليل جيناته، ناصحة بتحليل الجينات الوراثية لمعرفة السبب في المرض ومن ثم التحول من تناول الأنسولين إلى الحبوب. ناقش المؤتمر أكثر من 20 ورقة علمية، تناولت مختلف أمراض السكري، خصوصاً السكري لدى الأطفال، كما عقد على هامشه اجتماع للجمعية العربية للغدد الصماء، والذي اتُّفق خلاله على عقد مؤتمرات في الدول العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©