الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى من ضعف الرقابة الصحية على مغاسل الملابس

شكاوى من ضعف الرقابة الصحية على مغاسل الملابس
29 مايو 2010 00:28
شكا عدد من المتعاملين مع محال غسيل الملابس في خورفكان من سوء عمليات الغسيل وضعف الرقابة الصحية على هذه المحال، وارجع بعضهم ظهور أمراض جلدية جراء عدم صلاحية المواد المستخدمة في التنظيف، وتعرض الملابس للحشرات والأتربة خلال نشرها في أماكن غير نظيفة مثل البيوت القديمة والطرقات. وقال احمد خميس، وهو احد المتعاملين مع مغسلة للملابس «أتعامل مع إحدى مغاسل الملابس منذ زمن طويل وألاحظ أحيانا وجود بعض البقع في قطع الملابس وروائح كريهة ناتجة عن خلط الملابس ونشرها في أماكن غير نظيفة». وقال متعامل آخر يدعى حسن سالم «اغلب الشباب يقومون بغسيل وكي ملابسهم (الكنادير) في المغاسل الخارجية وبعضها متخصصة تملك أجهزة ومعدات حديثة في إزالة البقع الزيتية والألوان الصعبة، بينما يفتقر بعضها الآخر لمثل هذه الإمكانيات». من ناحيتها تقول هدى عبدالله «كنا نقوم بغسيل الأغطية والشراشف الكبيرة الحجم في المغاسل، ومنذ فترة طويلة توقفنا عن ذلك، لقناعتنا بأن الغسيل في المنزل أكثر نظافة وصحة، ونحرص على استخدام مواد تنظيف جيدة بعكس المغاسل حيث يقومون بخلط الملابس مع وضع علامة تميز صاحبها، ويستخدمون أنواع الصابون الرخيص ويكون ملمس القماش جافا ورائحته كريهة». من جهتها دعت منال سليمان الى «تشديد الرقابة على المغاسل والتأكد من المواد المستخدمة لأنها تسبب أمراض جلدية وحساسية إلى جانب نشر الملابس في الطرقات الداخلية وفي البيوت القديمة دون الاهتمام بنظافة المكان موضحة أن الناس يتوجهون لتنظيف ملابسهم خارج المنزل لاعتقادهم أن المحال الخارجية لديهم مواد تنظيف جيدة وأجهزة خاصة ويستلمون ثيابهم بشكل نظيف ومرتب، وقد يكتشف الفرد منهم بعد الاستلام ودفع المبلغ المطلوب أن الرائحة غير طيبة وتغير لون أجزاء من القطعة بسبب مواد الكلور أو غسل الملابس ذات الألوان الفاتحة مع الغامقة، مما يشعره بالغضب وفي النهاية ينتفع صاحب المغسلة ويستلم نقوده ويخسر العميل ثوبه». وقال عـــبدالله سليـــمان «من جهتي لا أشجع على الغسيل خارج المنزل، فاليوم كل منزل تقريبا تتوافر فيه أجهزة الغسيل «الاوتوماتيكي» وخدم ويشتري أصحابه أجود أنواع مواد التنظيف. لذلك ادعوهم للاعتماد على انفسهم وعدم الاستعانة بخدمات هذه المغاسل إلا عند الضرورة، كما أن المغاسل يستفيد منها العزاب والمسافرون». الالتزام باللوائح تقول مريم راشد السيابي رئيس قسم الصحة العامة ببلدية خورفكان «لقد تم إلزام جميع المحلات؛ بفصل أماكن الغسيل عن الكي وتوفير أماكن مرخصة ونظامية بحيث تكون خاضعة للتفتيش من قبل قسم الصحة العامة، وتم القضاء على الأماكن العشوائية غير المرخصة، مع التشديد على توفير مساحة كافية لمكان الغسيل ومكان الكي». وحول الشروط الصحية الواجب توفرها أوضحت السيابي بأنه لابد من توفير شبكة صرف صحي موصول بشبكة الصرف الرئيسية، وتوفير مصدر مياه دائم وصالح للغسيل ومنع استخدام المياه الجوفية (الآبار) وتوفير عدد كافٍ من الغسالات والنشافات بعدد غسالتان ونشافة ستانلس ستيل وعلى أن تكون الغسالات والنشافات مرفوعة على قواعد لا تقل عن (15سم) سيراميك أو ألمنيوم وتوفير حاويات بلاستيك خاصة للملابس قبل الغسيل وأخرى للملابس بعد الغسل للكي مع ضرورة وجود مراوح شفط للتهوية وإضاءة وتهوية كافية، وفصل أماكن الكي عن الغسيل مشيرة إلى منع استخدام الفواصل الخشبية في المغاسل إلى جانب توفير حاوية نفايات. وزي موحد وصندوق الإسعافات الأولية. وحبال النشر تكون بلاستيكية أو معدن مجلفن. آثار غير صحية قالت الدكتورة بدرية عبدالله يوسف أخصائية الأمراض جلدية «تفتقر محال غسيل الملابس في منطقتنا للمواصفات والشروط الصحية المطلوبة توافرها، وذلك بسبب غياب الرقابة. واضافت، نلاحظ أن بعض المحال تقوم بغسيل الملابس في البيوت وخلطها مع بعضها البعض وأحيانا ترمى على الأرض وبين الأوساخ مما يزيد من احتمالية تلوثها بالحشرات التي قد تتسبب بلدغ في الجلد وظهور طفح جلدي يصاحبه التهاب بكتيري جلدي ثانوي، ناهيك عن مواد التنظيف المستخدمة والتي غالبا ما تكون من أردأ الأنواع، وقد يكون بعضها منتهي الصلاحية ويعاد استخدامها. كما أنها قد تسبب في الاصابة بالحكة أو بحساسية الملامسة والتي قد تظهر على شكل طفح جلدي مصحوب بحكة». وناشدت الدكتورة بدرية عبدالله أخصائية الأمراض الجلدية في قسم الصحة التابع لبلدية خورفكان ببذل جهد أكبر للحد من مخالفات هذه المحال وتوفير محال الغسيل بمواصفات صحية عالية، مع المتابعة المستمرة للتأكد من الالتزام بكافة الشروط الصحية.
المصدر: خورفكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©