الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 140 سورياً بينهم 20 بمجزرة جراء هجوم بـ «سكود»

مقتل 140 سورياً بينهم 20 بمجزرة جراء هجوم بـ «سكود»
30 مارس 2013 11:47
????لقي 140 سورياً على الأقل حتفهم بنيران القوات النظامية والاشتباكات أمس، بينهم 20 ضحية سقطوا بمجزرة جديدة نجمت عن هجوم بصاروخ سكود استهدف ضاحية حريتان في حلب، بينما قضى 17 شخصاً تحت التعذيب في مواقع مختلفة. في الأثناء، حقق مقاتلو المعارضة تقدماً كبيراً في المنطقة الجنوبية ناحية الحدود الأردنية، حيث بسطوا سيطرتهم على بلدة داعل بمحافظة درعا على الطريق الذي يربط الأخيرة بالعاصمة دمشق، تزامناً مع إعلان الجيش الحر إسقاط طائرة حربية أثناء قصفها لقرية سرجة بجبل الزاوية في إدلب، وتأكيده تحرير الحاجز الرئيسي للقوات النظامية في بلدة عين عيسى بالرقة. وفي سياق متصل، أكد غيث حمدان الناطق باسم «لواء حماية الحدود وإدارة المعابر على الحدود السورية - اللبنانية» المعارضة، أن مقاتلي اللواء «نجحوا في إيقاف نشاط (حزب الله) اللبناني داخل الأراضي السورية»، مبيناً في تصريح لوكالة أنباء الأناضول التركية أن مسلحي اللواء، تمكنوا من بسط سيطرتهم على كامل الحدود السورية مع لبنان، وذلك من منطقة تلكلخ بحمص ناحية الحدود اللبنانية حتى سرغايا بالريف الدمشقي. وبحسب حصيلة أولية نشرتها لجان التنسيق المحلية، فقد سقط 102 قتيل سوري أمس، بينهم 42 ضحية في دمشق وريفها، منهم 15 شخصاً قضوا تحت التعذيب في الفرع 215 لأجهزة الأمن والاستخبارات، بينما لقي 25 سورياً مصرعهم في حلب، بينهم 20 حصدهم قصف بصاروخ سكود استهدف ضاحية حريتان بحلب. وشهدت درعا مقتل 10 مواطنين، بينما حصدت معركة داعل خلال الساعات الـ 24 الماضية، 38 شخصاً هم 9 مدنيين و17 مقاتلاً، بينهم إعلامي تابع لكتيبة مقاتلة، إضافة إلى 12 جندياً من القوات النظامية ومسلحين موالين لها. كما قتل 6 سوريين في حمص، و4 في حماة، وضحيتان بدير الزور، وقتيل واحد بإدلب. وقال المرصد السوري الحقوقي إن مقاتلي المعارضة سيطروا على بلدة داعل بعد تدمير حواجز القوات النظامية الثلاثة عند مداخل البلدة وفي محيطها، موضحاً أن البلدة الواقعة على طريق دمشق درعا القديم باتت «خارجة عن سيطرة النظام بشكل كامل». وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «مدينة درعا باتت شبه معزولة عن دمشق»، نظراً إلى قطع طرق عدة بينهما، في حين أن الاوتوستراد الدولي «غير آمن»، والطريق بين مدينتي نوى ودرعا مقطوع سلفاً. وأوضح أن ما جرى «مرحلة من مراحل الإطباق على درعا» وعزلها عن محيطها وعن دمشق. كما أفاد المرصد باندلاع اشتباكات إثر مهاجمة مقاتلين كتيبة للقوات النظامية قرب بلدة المليحة الشرقية بدرعا. وتأتي السيطرة على البلدة غداة تحذير عضو مجلس الشعب السوري عن درعا وليد الزعبي من أن مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على أجزاء واسعة من المحافظة. وقال في جلسة للمجلس «أصبحنا نعيش في حالة حرب ممنهجة، وعندما يعم الإرهاب تعم الفوضى». وحقق مقاتلو المعارضة مؤخراً تقدماً واسعاً جنوب البلاد، شمل السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كيلومتراً يمتد من الحدود الأردنية حتى الجزء السوري من الجولان. في غضون ذلك، استمرت أعمال العنف على وتيرتها التصعيدية، خاصة في محافظة حلب، حيث أفاد المرصد بمقتل 20 مواطناً، بينهم 4 نساء وطفلان، إثر قصف بصاروخ أرض-أرض على بلدة حريتان شمال غرب حلب. من جهتها، أكدت الهيئة العامة للثورة، أن الضحايا قضوا «جراء سقوط صاروخ سكود» وأن «عملية البحث عن ناجين أو شهداء تحت الأنقاض مستمرة». وفي حلب نفسها، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة ولجان الحماية الشعبية الكردية الموالية للنظام، على أطراف حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الاشتباكات اندلعت «بعد هجوم شنته كتائب معارضة على حواجز للجان»، مشيراً إلى مقتل 14 مسلحاً كردياً، إضافة إلى 8 مدنيين و4 مقاتلين معارضين. وفي وقت مبكر أمس، أفاد المرصد بأن مناطق في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري تعرضت لإطلاق نار من رشاشات الطائرات الحوامة والحربية ليل الخميس، الجمعة. وذكر المرصد أن إطلاق النار في المناطق المحيطة بالمطارين المذكورين استهدف تجمعات لمقاتلي المعارضة. وأضاف المرصد أن اشتباكات دارت أيضاً فجراً بين القوات النظامية ومقاتلين في حي سيف الدولة بحلب. وفي دمشق، دارت اشتباكات أمس في محيط حي القابون، فيما تعرض حي الحجر الأسود لقصف من القوات النظامية. وفي محيط دمشق، أفاد المرصد عن اشتباكات بمنطقة السيدة زينب (جنوب شرق)، بينما تعرضت مناطق عدة بريف العاصمة منها داريا والزبداني للقصف. كما قال المرصد إن مقاتلين معارضين من مدينة النبك «سيطروا على الفوج 413 بالقرب من مطار الناصرية العسكري في منطقة القلمون إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، قتل وأسر خلالها عدد من القوات النظامية، كما سيطروا على أسلحة وذخائر من الفوج». كما اندلعت اشتباكات في محيط حي القابون (شمال شرق دمشق)، بحسب المرصد. ووسط البلاد، قتل 3 أطفال جراء قصف القوات النظامية لمنطقة الحولة في ريف حمص، في حين سيطر الجيش الحر على الحقل النفطي ببادية تدمر في حمص باتجاه الحدود العراقية وأسر 50 شبيحاً، بينهم ضابط برتية عقيد. كما دمر الجيش الحر 3 دبابات تابعة لقوات النظام في قرية المغير بحماة، حيث تعرضت قرى وبلدات جبل شحشبو لقصف مدفعي وصاروخي، ترافق مع تحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة. من جانب آخر، دارت اشتباكات عنيفة في محيط مقر الفرقة 17 بضواحي مدينة الرقة، وهو أحد أهم معاقل القوات النظامية المتبقية في المحافظة، حيث تخضع أجزاء واسعة لسيطرة المعارضة بينها مدينة الرقة نفسها. إلى ذلك، احتل منح مقعد سوريا في الجامعة العربية جانباً من التظاهرات الأسبوعية التي تخرج بعد صلاة الجمعة في سوريا. ورفع متظاهرون في دوما شمال شرق دمشق لافتة كتب فيها «أخذنا مقعد الجامعة وجايي الدور على مقعد بشار»، في إشارة إلى الرئيس السوري. وفي تادف بريف حلب، رفع متظاهرون لافتات كتب فيها «لا يعنينا تمثيلنا بكرسي نجلس عليه...وإنما نريد وقف شلال الدماء في سوريا». وتوجه متظاهرون في حي الوعر بمدينة حمص إلى الأمم المتحدة، قائلين في لافتة إن «مقعدنا حق لنا لأن نظام الطاغية الأسد فقد شرعيته»، في حين رفع متظاهرون في منبج بريف حلب لافتة «سلام من أهالي منبج إلى الشيخ معاذ الخطيب».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©