«الإمارات للبيئة» تناقش الحفاظ على الأشجار والغابات

دبي (الاتحاد) - سلطت محاضرة مجموعة عمل الإمارات للبيئة المجتمعية الثالثة لعام 2011، التي قدمها الأستاذ الدكتور صائب خريسات كبير مستشاري فريق الأمم المتحدة للتكيف مع تغير المناخ في الأردن، الضوء على كيفية الحفاظ على الأشجار والغابات في ظل إعلان العام الحالي سنة دولية للغابات. وقدمت رئيسة المجموعة حبيبة المرعشي للحضور خلال افتتاحها للمحاضرة نبذة عن آخر النشاطات التي نظمتها المجموعة، وموجزاً للبرنامج التدريبي الذي نظمته “أرابيا سي أس آر نتورك” مؤخراً، والذي سلط الضوء على المنهجية التي تبرز قيمة العائدات الاجتماعية والبيئية والمالية للاستثمار. وركز الدكتور صائب خريسات خلال محاضرته التي حملت عنوان “إنقاذ غاباتنا”، على العلاقة الوثيقة بين البشر والطبيعة، مشيراً في الوقت ذاته إلى اعتقاد البشر بأنهم مركز الخليقة، متناسين هذا الارتباط الوثيق. وقال إن الغابات مفيدة في مقاومة ومواجهة الكوارث الطبيعية وتشجيع حفظ التربة والمياه، والسيطرة على الانهيارات الثلجية، وتثبيت الكثبان الرملية ومكافحة التصحر وحماية السواحل، بالإضافة إلى دورها في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الحياة البرية والموارد الطبيعية بأكثر من طريقة. وأضاف أن الغابات والأراضي الحرجية في المنطقة عانت منذ زمنٍ طويلٍ من التدهور والاستغلال المفرط، حيث تمت إزالة مساحات واسعة من الغابات وتطهير الأراضي بشكل واسع النطاق لإقامة المستوطنات البشرية والزراعة في المناطق الجبلية على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط على مر التاريخ. وقدم خريسات رؤية حول احتياطيات الغابات في المنطقة، أهميتها وفوائدها، وكيفية حمايتها، والجهود المبذولة في هذا المجال، مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من الدول العربية التي ارتفع الغطاء الحرجي فيها بنسبة 32% في السنوات القليلة الماضية. يذكر أن مجموعة عمل الإمارات للبيئة بدأت تنظيم هذا النوع من المحاضرات منذ عام 1992، بهدف التركيز على المواضيع والقضايا البيئية الملحة، والتي تستقطب أفراد المجتمع على اختلاف توجهاتهم وجنسياتهم ومستوياتهم الثقافية ممن تجمعهم رؤية واحدة تتمثل في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.