بنغازي، طرابلس (وكالات)
شنت طائرات الجيش الليبي غارات على مواقع وتجمعات التنظيمات المتشددة في محيط مدينة أجدابيا، أدت إحداها إلى تدمير رتل للقاعدة، فيما اعتقلت عناصر متشددة في مناطق ببنغازي. وذكرت قناة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية عن مصادرها، أن قوات الجيش الليبي اعتقلت 7 عناصر موالين لتنظيم القاعدة بمنطقة السلماني، فيما اعتقل 3 آخرين بمنطقة الكيش ببنغازي.
وقال آمر غرفة عمليات سلاح الجو الليبي، العميد محمد المنفور، إن سلاح الجو استهدف المتشددين في مناطق عدة شرقي مدينة أجدابيا الواقعة جنوب بنغازي. وأكد أن معظم الغارات نجحت في تحقيق أهدافها بدقة عالية، وأدت ضربة جوية إلى تدمير «حاويتي ألغام بمنطقة الرقطة تحملهما شاحنتان.. وقتل المسلحين» في الرتل.
كما استهدفت سلسلة غارات «نقاط تفتيش بين منطقة الرقطة وبلدة سلطان 35 كلم شرقي أجدابيا»، حسب المنفور الذي أضاف أن غارة أخرى ضربت آليات للقاعدة في المنطقة نفسها.
وضربت الطائرات المروحية التابعة للجيش «مستشفى الرقطة بعد تحويله إلى مخزن للأسلحة من قبل القاعدة، وقتل من بداخله وتم تدمير مخزون الأسلحة بالكامل»، طبقا للمصدر نفسه.
وأضاف أن الطائرات شنت «غارة جوية على تجمع عشرات للقاعدة بمنطقة أجليداية شرقي أجدابيا»، واستهدفت رتلاً «للقاعدة على بعد 54 كلم جنوب البريقة مما أدى إلى تدميره بالكامل».
ودمرت الطائرات «رتلاً للقاعدة جنوب منطقة أمرير قابس (40 كلم غربي أجدابيا) بعد محاولته الهجوم على المدينة من الناحية الغربية»، وفق ما أردف آمر غرفة عمليات سلاح الجو. وتحاول الميليشيات المتشددة منذ أسابيع استعادة السيطرة على أجدابيا، بعد أن كان الجيش نجح في تحرير المدينة التي تبعد بنحو 150 كيلومترا جنوب بنغازي، وتقع قرب منشآت وحقول نفطية.
من جانب آخر، قتل 241 من عناصر القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية وأصيب اكثر من 1400 عنصر آخر بجروح في شهرين من المعارك مع تنظيم داعش الإرهابي، في إطار العملية العسكرية الهادفة الى استعادة مدينة سرت. وقال مصدر طبي رسمي في مدينة مصراتة، مركز قيادة العملية العسكرية، أمس إن «حصيلة الشهداء بعد شهرين من المعارك بلغت 241 من قواتنا، بينما هناك اكثر من 1400 جريح يتلقون العلاج في ليبيا وخارجها».
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن «مجموعات من الجرحى تتلقى العلاج داخل البلاد، بينما جرى نقل مجموعات أخرى إلى دول قريبة، بينها تركيا وتونس وإيطاليا».
وأطلقت القوات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة قبل شهرين عملية «البنيان المرصوص» بهدف استعادة مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) من ايدي تنظيم داعش، بعدما خضعت لسيطرته لأكثر من عام. وبعد التقدم السريع الذي حققته القوات الحكومية في بداية عمليتها العسكرية، تباطأ هذا التقدم بفعل المقاومة التي يبديها الجهاديون الذين يشنون هجمات مضادة خصوصا من خلال سيارات مفخخة يقودها انتحاريون.
وفي بداية يوليو، أعلنت قوات الحكومة الليبية أنها سيطرت على حي السبعمئة المهم في وسط مدينة سرت، وبدأت التقدم نحو محيط مركز واجادوجو للمؤتمرات، حيث يقيم الجهاديون مركز قيادتهم.
عدد اليوم
