تباين البورصات العالمية مع استمرار قلق المستثمرين

تباين أداء مؤشرات كبرى أسواق المال العالمية أمس وسط سيطرة للعوامل المحلية على حركة الأسهم واستمرار قلق المستثمرين من تطورات الاقتصاد العالمي. وقال كيث بومان المحلل من هيرجريفز لانسداون للأوراق المالية «قطعت الأسواق شوطاً طويلاً في فترة قصيرة نسبياً، ولكن ثمة بعض المخاوف والمستثمرون قلقون»، وتابع «ستصدر بيانات هامة جداً في وقت لاحق من الأسبوع وهي مهمة لتحديد اتجاه الأسواق في المستقبل». وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات الأمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع ملموس على خلفية تراجع الين أمام الدولار. وأغلق مؤشر نيكي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى على ارتفاع 0.91 بالمئة إلى 10100.20 نقطة، فيما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.13 بالمئة إلى 904 نقاط. ويؤدي تراجع قيمة الين إلى تحسن القدرة التنافسية للصادرات اليابانية وارتفاع أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج مما يؤثر إيجابياً على أسهم الشركات التي تعتمد على التصدير والاستثمار في الخارج. وفي مدينة هونج كونج الصينية ارتفع مؤشر هانج سانج للأسهم 424.76 نقطة بنسبة 2.06 فى المئة ليقفل عند 21013.17 نقطة أمس. ولكن قيمة التداول انخفضت إلى 49.49 مليار دولار هونج كونج (6.35 مليار دولار أميركي) مقارنة بقيمة تداول أمس الأول، التي بلغت 50.87 مليار دولار هونج كونج (6.52 مليار دولار أميركي). وفي البر الرئيسي للصين واصلت الأسهم اتجاه الانخفاض لليوم الثالث على التوالي لتهبط أمس بنسبة 0.33 في المئة في ظل تداول ضعيف، وسط موقف ترقب من قبل المستثمرين. وانخفض المؤشر الرئيسي في بورصة شنغهاي للأوراق المالية 8.99 نقطة بنسبة 0.33 في المئة أمس ليقفل عند 2754.54 نقطة مقارنة بإقفاله الأسبق. وانخفض مؤشر شنتشن المركب في بورصة شنتشن للأوراق المالية 17.43 نقطة بنسبة 0.16 في المئة ليقفل عند 11069.28 نقطة أمس مقارنة بإقفاله الأسبق. وانخفضت قيمة التداول المجمعة للبورصتين لليوم السادس على التوالي من التداول لتصل الى 117.5 مليار يوان (17.2 مليار دولار أميركي) مقارنة بـ 118.5 مليار يوان في يوم التداول الأسبق. وكذلك انخفضت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس بعدما حققت مكاسب كبيرة في الجلسة السابقة فيما بدد ضعف أسهم شركات السلع الأولية ما حققته أسهم المؤسسات المالية من مكاسب. وبحلول الساعة 07.17 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.1 في المئة إلى 1000 نقطة بعدما ارتفع 1.8 في المئة في الجلسة السابقة. وارتفع المؤشر 20 في المئة منذ بداية العام الجاري وزاد 55 في المئة منذ أن سجل أدنى مستوى على الإطلاق في اوائل مارس 2009، وحقق المؤشر مكاسب 18 في المئة في الربع الثالث وفي سبيله لتسجيل أفضل مكاسب فصلية في نحو عشرة أعوام. وتعرضت أسهم الطاقة لضغوط ونزلت أسهم بي.بي ورويال داتش شل وبي.جي جروب وتولو اويل وريبسول وتوتال بين 0.2 و1.5 في المئة. ومن بين أسهم البنوك ارتفعت اسهم ستاندرد تشارترد واتش.اس.بي.سي وباركليز ولويدز ورويال بنك اوف سكتلند وبي.ان.بي باريبا وسوسيتيه جنرال بين 0.6 و2.2 في المئة.