السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطان بن طحنون يطلق نظام التصنيف الفندقي بأبوظبي

سلطان بن طحنون يطلق نظام التصنيف الفندقي بأبوظبي
29 سبتمبر 2009 23:47
أطلق معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة، رسمياً أمس نظام التصنيف الفندقي في أبوظبي من خلال الكشف عن أول لوحة للتصنيف مثبتة خارج فندق قصر الإمارات، من أصل 116 لوحة تصنف لـ 69 فندقاً و47 منشأة شقق فندقية في إمارة أبوظبي. وتعتمد لوحة التصنيف الجديدة تصميماً جرافيكياً مختلفاً إلى حد كبير عن الصورة البصرية التقليدية المتعارف عليها في لوحات التصنيف من فئة الخمس نجوم، حيث تم تطويرها بأسلوب يعكس خصوصية هذا النظام المبتكر. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون «حرصنا على أن يقدم نظام التصنيف الجديد صورة راقية منسجمة مع الأسلوب الحضاري الذي يميز أبوظبي». وأشاد معاليه بنظام التصنيف المبتكر كنموذج للتعاون المشترك بين جميع الأطراف المشاركة في القطاع السياحي في الإمارة، موضحاً أنه «جاء تطوير هذا النظام المستدام المميز كثمرة للتعاون الوثيق مع القطاع الخاص، وهو دليل قاطع على أن أصحاب المصلحة يمكنهم معاً إيصال صورة حقيقية عن المشهد السياحي في الإمارة إلى ضيوفنا المسافرين الذين يعود إليهم الحكم الأول والأخير على جودة المنتج». وكانت الهيئة أعلنت نهاية العام الماضي عن التصنيف النهائي لجميع فنادق أبوظبي، وأعطتهم مهلة لتصويب أوضاعهــم بناء على متطلبات التصنيفات الجديدة. وأطلقت الهيئة التصنيف الجديد في يوليو العام الماضي، وأعلنت في نوفمبر عن تصنيف كل فندق في الإمارة. وتم تصنيف جميع الفنادق والشقق الفندقية العاملة في الإمارة بموجب النظام الجديد، حيث تتدرج فئات الفنادق من النجمة الواحدة إلى الخمس نجوم، فيما تتوزع الشقق الفندقية على ثلاث فئات، فاخرة وممتازة وعادية. وقال ناصر الريامي مدير إدارة المعايير السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة إن عدد الفنادق المصنفة في أبوظبي يبلغ 69 فندقا و47 منشأة شقق فندقية. سباق الفورمولا 1 وشدد على أن لوحات التصنيف ستكون معلقة في جميع فنادق والشقق الفندقية في أبوظبي قبل موعد سباق الفورمولا 1، مشيرا إلى أن لوحات الخمس والأربع نجوم ستكون معلقة خلال الأسبوع الحالي، ثم يتم تعليق الثلاث والأربع نجوم ومن بعدها يتم تعليق باقي التصنيفات. وأكد أن اعتماد التصنيف لكل فندق يعتمد على الخدمات والجودة من خلال معايير كثيرة وضعت بهذا الشأن. وأشار إلى أن الهيئة مسؤولة عن 17 نشاطا سياحيا من فنادق ومكاتب سياحة ومنتجعات، حيث ستشمل المراحل المقبلة تصنيف تلك النشاطات، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون تصنيف المخيمات الصحراوية والمنتجعات. الترويج للإمارة وأكد أن الهيئة وقعت اتفاقيات مع شركات لإقامة منتجعات صحراوية في الإمارة بين أبوظبي والعين، حيث إنه من المتوقع إنجاز مخيمين صحراويين العام المقبل. وأشار إلى أن التصنيف الفندقي في أبوظبي جاء من عدة دراسات لعدة دول في المنطقة وآسيا قامت بها الهيئة لتصل إلى أفضل نظام تصنيف فندقي خاص بإمارة أبوظبي. وقال الريامي «تلقينا ردود فعل إيجابية للغاية حول البرنامج من قطاع السياحة والسفر العالمي الذي رحب بهذه الخطوة المهمة نحو تعزيز الثقة بالإمارة كوجهة سياحية رائدة». وأكد أن النظام الجديد يضمن التناسق والمصداقية لمشغلي الرحلات السياحية في الترويج للإمارة كوجهة سياحية، كما يتعامل بنجاح مع توقعات ضيوف الإمارة، وبالتالي «يحقق المستوى المطلوب من جودة الأداء من جميع مزودي الخدمات الفندقية في الإمارة، وذلك انسجاماً مع مساعينا الرامية إلى تطوير وجهة سياحية عالمية المستوى». وأضاف الريامي «يتيح نظام التصنيف الجديد للمستثمرين في القطاع الفندقي إطاراً عاماً لتصميم عقاراتهم وفقاً لفئة محددة من الزوار، ومعرفة ما يتوجب عليهم تقديمه للوصول إلى التصنيف المنشود». ويأتي المنتج الجديد نتيجة لجهود عامين من التعاون المستمر مع قطاع الضيافة المتنامي، حيث تم اختبار هذا النظام قياساً بالعديد من الوجهات العالمية المعروفة. تسجيل النقاط وأوضح الريامي: «لقد أظهرت دراساتنا الشاملة للقطاع بأكمله أن أنظمة التصنيف كانت إما إلزامية بطبيعتها أو تعتمد طريقة تسجيل النقاط، فضلاً عن أنها غالباً ما أسفرت عن تفاوت مخيب للآمال بين النظرية والواقع نتيجة غياب التطبيق». وبناء على ذلك، أضاف «وظفنا المعرفة التي اكتسبناها من الآخرين لإيجاد أفضل نظام تصنيف من نوعه، وذلك باتباع آليات تنفيذ نزيهة وشفافة تهدف إلى تعميم معايير الجودة عبر قطاع الضيافة بالكامل». وقال الريامي: «يتصف هذا النظام بأنه عالمي المستوى وسيتم تحديثه كل سنتين وفقاً للمعايير العالمية السائدة في السوق، ليعكس المكانة المتنامية لإمارة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية متميزة». وأضاف «نأمل أن ندعم النظام في السنة القادمة بخطط تصنيف تغطي المخيمات الصحراوية والمطاعم». نظام الكتروني للتصنيف وتدير «هيئة أبوظبي للسياحة» نظاماً إلكترونياً للتصنيف والمتابعة محمياً بكلمة مرور خاصة على الإنترنت، يدعى «إي كلاس»، مما يوفر مستوى عالياً من الشفافية في جميع مراحل عملية التصنيف الفندقي. وقال الريامي «تعد الشفافية عنصراً مهماً جداً للنجاح، لذلك سيكون بمقدور المتقدمين و»هيئة أبوظبي للسياحة» مراجعة كل التفاصيل، ابتداء من التفتيش وانتهاء بالتصنيف، مما يقلص احتمالات حدوث الأخطاء والمخاطر التي قد تنجم عنها». وأشار الريامي إلى أن التدريب، الذي وفرته «هيئة أبوظبي للسياحة» وشركاؤها من القطاع الخاص، لعب دوراً مهماً في تطبيق نظام التصنيف على أرض الواقع. وأضاف: «لقد شمل التدريب جميع أصحاب المصلحة، ابتداء من مفتشي التصنيف لدينا وانتهاء بمشغلي الفنادق وأقسامهم المختلفة، بما فيها أقسام تقنية المعلومات». وأكد الريامي أن المشروع يعد نموذجاً يحتذى به في مجال التعاون الناجح بين القطاعين الخاص والعام. آلية التصنيف الفندقي يترتب على جميع المنشآت الفندقية الحصول على درجات محددة مسبقاً على سلم من 1 إلى 900 لكي تتأهل للتصنيف ضمن فئة محددة. ويتطلب التصنيف الخاص بكل نجمة مستوى معيناً من المعايير الأساسية والضرورية التي لا بد من توافرها ليستحق الفندق النجمة المحددة. وسيكون التصنيف الأولي مجانياً لمشغلي الفنادق والشقق الفندقية، ولكنه سيتعين عليهم لاحقاً دفع رسوم طلبات تحديث النظام. وتم تزويد مشغلي الفنادق والشقق الفندقية بنتائج التقييم عقب التفتيش الأولي على عقاراتهم، إضافة إلى جدول زمني لتلافي أي نقص قبل الوصول إلى التقييم النهائي. ويتوفر أيضاً نظام للاستئناف. ويجمع نظام التصنيف المعتمد من «هيئة أبوظبي للسياحة» بين الإلزام وتسجيل النقاط وصولاً إلى نظام تصنيف موحد يهدف إلى تطوير مواصفات وإجراءات القطاع، وتعزيز المعايير السياحية في الإمارة وتشجيع التطوير المستمر. وفي خطوة تهدف إلى إضفاء المزيد من التميز على نظام التصنيف الجديد في أبوظبي، تم استحداث خمس فئات للقيمة المضافة، وهي القضايا البيئية، والاحتياجات الخاصة، والمعايير التفصيلية الشاملة، ومراعاة استدامة الإرث الثقافي، وتخطيط عمليات التنفيذ. ويتعين على جميع المنشآت المتقدمة بطلبات التصنيف استيفاء الحد الأدنى من معايير الأمان والسلامة العامة، وغرف النوم والحمامات، والمساحات العامة، والخدمات ووسائل الراحة. ومن ثم يتم تصنيفها وفق نظام يعتمد النقاط، يغطي مرافق الإقامة والراحة، والبنية التحتية، وخدمة الضيوف، والمطاعم. وقد عمل 6 مديرين عامين لفنادق في أبوظبي ضمن اللجنة الفنية المشرفة على مراحل تطوير النظام عبر تنظيم سلسلة من ورش العمل الخاصة بالقطاع في كل واحدة من هذه المراحل. وبادرت فنادق مختارة إلى المساعدة في اختبار النظام، حيث تم توظيف آرائها لإحداث التحسينات المطلوبة. كما ساهم عدد من الشركاء في تعريف القطاع بالنظام من خلال تدريب مراقبي التصنيف. وتتضمن جوانب التطوير اللازم اتخاذها إنشاء محلات جديدة، واستبدال الأثاث والفرش، وإضافة مرافق جديدة للنزلاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير خدمة صف السيارات
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©