الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تنفذ 156 مشروعاً في باكستان بتكلفة 1,1 مليار درهم

الإمارات تنفذ 156 مشروعاً في باكستان بتكلفة 1,1 مليار درهم
10 ابريل 2014 08:57
نفذت الإمارات 156 مشروعاً إنسانياً وتنموياً في باكستان، بلغت تكلفتها الإجمالية 1,1 مليار درهم (302 مليون و560 ألف دولار أميركي)، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وضمن المرحلتين الأولى والثانية من المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان. ويعتبر المشروع نموذجاً متميزاً ودليلاً واقعياً على نجاح الجهود الإنسانية والتنموية للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في سعيها الحثيث لتقديم الدعم والمساعدة لأبناء الشعب الباكستاني الصديق، إلى جانب كونه مثالاً متميزاً كشاهد وبرهان ثابت على أحقية الإمارات بالحصول على المرتبة الأولى عالمياً كأكثر الدول المانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية. وتم إطلاق المشروع في الثاني عشر من يناير عام 2011 بتوجيهات قائد مسيرة الخير والعطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بهدف مساعدة أبناء جمهورية باكستان الإسلامية في مواجهة آثار الفيضانات المدمرة التي اجتاحتها في العام 2010 وإعادة إعمار البنية التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشاريع التي نفذها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان خلال الأعوام الماضية في مرحلتيه الأولى والثانية 302 مليون و560 ألف دولار أميركي تمثلت في تبني تنفيذ 156 مشروعاً إنسانياً وتنموياً، التي تشمل المجالات التنموية والإنسانية كافة. وتضافرت عدد من العوامل والمقومات التي ساهمت في نجاح المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في تحقيق الغاية والأهداف السامية في ميدان العمل الإنساني يأتي في مقدمتها التوجيهات والمبادرات الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بدعم المناطق النائية والفقيرة وسكانها من خلال تبني مشاريع إنسانية وتنموية تهدف لتطوير البنية التحتية في تلك المناطق ومساعدة مجتمعاتها على الرقي والتقدم والتطور الحضاري. أربعة مجالات للخطة وكان للمبادئ الإنسانية التي أسس عليها المشروع الإماراتي دورا هاما في التميز والنجاح في الإنجاز والنتائج، وتحقيق المنفعة والشمولية للمستفيدين منها من جميع فئات المجتمع ومن جميع الفئات العمرية وجميع الطوائف الاجتماعية، خاصة فئات الأيتام والمعوقين والأطفال والنساء وكبار السن وعموم أبناء الشعب الباكستاني. ويحمل المشروع الإماراتي رسالة إنسانية راقية وتهدف إلى «المساهمة في مساعدة وتنمية المجتمع الباكستاني» ومكافحة الفقر ودعم وتطوير نظام التعليم والبيئة التعليمية والارتقاء بالخدمات الطبية وتحسين البيئة الصحية للسكان وتوفير فرص العمل للمواطنين الباكستانيين والحد من مشكلة البطالة بينهم وتحسين الوضع الاقتصادي. ويعتمد المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في عمله على خطة شاملة ترتكز على أربعة مجالات أساسية لإعادة تأهيل البنية التحية للمنطقة وتطوير المجتمع والخدمات الأساسية وهي مجالات «الطرق والجسور والتعليم والصحة وتوفير المياه» إضافة إلى جهود إضافية لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين والفقراء والنازحين. ففي مجال الطرق والجسور تضمنت المشروعات التي تم تنفيذها إنشاء الطرق والجسور الحديثة وتوفير طرق المواصلات بين المناطق والمدن وتسهيل التنقل والحركة لأفراد المجتمع، حيث تبنى المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان تنفيذ أربعة مشاريع رئيسية في هذا المجال. شملت هذه المشاريع إعادة بناء جسرين على نهر سوات بعد تعرضهما للدمار بسبب الفيضانات الموسمية هما «جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان » ويبلغ طوله 330 مترا و«جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» الذي يبلغ طوله/ 448 مترا وإنشاء طريقين جديدين في منطقة جنوب وزير ستان ومنطقة شمال وزير ستان هما «شارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان» الذي يبلغ طوله 50 كيلو متراً و«شارع ماكين- ميرانشاه» الذي يبلغ طوله 72 كيلو متراً وبلغت تكلفة مشاريع الطرق والجسور 121 مليوناً و580 ألف دولار أميركي. المدارس ومشاريع التعليم أما في مجال التعليم فقد كان الغاية من المشروعات التعليمية دعم وتنمية قطاع التعليم في جمهورية باكستان الإسلامية والمساهمة في تطوير البنية التحتية للتعليم وتأهيل الطلبة بمؤهلات علمية وخبرات تدريبية للمستقبل.. وشملت مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة في هذا المجال طلبة وطالبات المناطق النائية، حيث تم بناء وإعادة إعمار وتأهيل 60 مشروعاً تعليمياً وتجهيزها بالمعدات والمختبرات العلمية والتقنية وفق أفضل المعايير العالمية الحديثة وتنوعت المشاريع بين المدارس والمعاهد والكليات التعليمية والتقنية والفنية وبتكلفة إجمالية قدرها 41 مليوناً و519 ألف دولار أميركي. وشملت المشروعات التعليمية عدداً من الكليات والمعاهد والمدارس النموذجية التي بدأت باستقبال الطلاب ودشنت مستقبلاً تعليمياً واعداً لأبناء باكستان للمساهمة في التنمية الشاملة للفرد والمجتمع من خلال تدريب وتطوير مهارات خريجي الثانوية العامة وجعلهم عناصر فاعلة في المجتمع، قادرين على تعزيز مهاراتهم والاعتماد على أنفسهم والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم التقنية والعملية والفنية، وفي دعم التطور والتقدم في مختلف المجالات الوظيفية الصناعية والحرفية والزراعية، وتطوير العمل والإنتاج في هذه المجالات بصورة أفضل وأرقى مستوى. واهتم المشروع بتأهيل النساء والفتيات وتعليمهن حرفاً ومهناً تساعدهن على مواجهة متطلبات الحياة وكسب رزقهن، وذلك من خلال بناء خمسة مراكز للتدريب والتأهيل المهني للنساء وتزويدها بأحدث الآلات والمعدات الخاصة بتعليم وتدريب النساء والفتيات في مجال الحرف اليدوية والخياطة والتطريز والصناعات الجلدية والتصميم والديكور للمساهمة في تمكين المرأة ومساعدتها على تعزيز قدراتها ومهاراتها الخاصة. واحتلت المساعدات الإنسانية التنموية في المجال الصحي والطبي المقدمة من خلال المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان حيزاً هاماً من أوجه نشاطات المشروع وكانت لها الأولوية الأهم في خططه وجهوده الإنسانية، ويرجع ذلك في الأساس لإيمان القيادة السياسية لدولة الإمارات ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بأهمية دعم قدرات القطاع الصحي وتمكينه من ممارسة دوره في تقديم الخدمات الطبية وتحسين صحة المجتمع والأفراد من أبناء الشعب الباكستاني، خاصة في المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية والتي تعاني نقصاً شديداً في الخدمات الأساسية والحيوية. البرامج والمشاريع الصحية وتبنت إدارة المشروع الإماراتي تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع الصحية التي تهدف إلى تعزيز جهود وزارة الصحة الباكستانية ودعم قدراتها لتمكينها من ترقية خدماتها الطبية في المرحلة المقبلة عبر إنشاء وتجهيز وصيانة ثمانية من المستشفيات والعيادات في العاصمة إسلام آباد وإقليم خيبر بختونخوا ومنطقتي جنوب وزيرستان وباجور بتكلفة قدرها 125 مليوناً و887 ألف دولار أميركي. وروعي في تنفيذ هذه المشاريع أن تكون وفق أحدث المعايير العالمية الحديثة، سواء في الجانب المعماري أو الجانب الفني الطبي، وبما يلبي متطلبات توفير رعاية صحية متطورة ومتكاملة وذات جودة عالية لأبناء وسكان المناطق التي أقيمت فيها، حيث تم تجهيز جميع أقسام وأجنحة وعيادات المستشفيات بكامل احتياجاتها من المعدات والأجهزة الطبية التي تؤهلها لإجراء جميع الفحوص الطبية والمساعدة على تقديم التشخيص الحديث وبالطرق المتطورة، وبما يضمن تمكين المستشفيات من تقديم مختلف الخدمات الصحية الطبية بكل كفاءة واقتدار وتميز للفئات المحتاجة للعلاج والرعاية الصحية. وتتميز هذه المبادرة باهتمامها بتوفير الرعاية الصحية للنساء والأطفال كركيزة أساسية لصحة الأسرة حيث تم اعتماد إنشاء مستشفيين نموذجيين مخصصين لعلاج النساء والأطفال وحالات الطوارئ هما «مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان» في مدينة سيدو شريف بإقليم خيبر بختونخوا والثاني «مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك» في منطقة جنوب وزيرستان. وتضمنت مشاريع مجال توفير المياه إنشاء 76 محطة لمعالجة وتنقية المياه ومد شبكات التوصيل لتوفير المياه الصالحة للشرب للمدن والقرى النائية والقضاء على مشكلة المياه غير الصالحة للاستخدام بتكلفة بلغت ستة ملايين و973 ألف دولار أميركي. أما في المجال الإنساني وبعدما أدت كارثة الفيضانات إلى حدوث موجة نزوح عالية للأسر المتضررة من مناطقها النائية إلى المناطق الداخلية وبالقرب من المدن الرئيسية فيما تعرضت الكثير من الأسر إلى فقد عائلها وأصبح الكثير من الأطفال الأيتام والنساء الأرامل بحاجة إلى من يوفر لها الملجأ والغذاء والرعاية الصحية. وعلى صعيد توزيع المساعدات الغذائية وبهدف بتوفير الاحتياجات الغذائية للمحتاجين والفقراء لتخفيف معاناتهم وتوفير حياة كريمة لهم وزعت إدارة المشروع 83 ألف سلة من المواد الغذائية بكلفة أربعة ملايين و828 ألف دولار على الأسر النازحة من الفيضانات والعمليات العسكرية في مخيمات النازحين خلال عامي 2012 و2014، إضافة إلى توزيع 55 طناً من التمور على الأسر الفقيرة والمحتاجة في مختلف المناطق والأقاليم. وفي إطار الجهود التي تبذلها الإمارات لدعم ونشر التعليم بين الأطفال ولتوفير بيئة التعليم المناسبة.. وزعت إدارة المشروع 60 ألف حقيبة مدرسية على طلاب وطالبات المدارس من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود والفقراء والأيتام خلال عامي 2012 و2013 تحوي جميع الأدوات المدرسية التي يحتاجها الطالب، إضافة إلى عدد من كتيبات تحتوي على نبذة تعريفية عن دولة الإمارات العربية المتحدة. (إسلام آباد - وام) الغفلي: تميز الإمارات في العطاء الإنساني العالمي وسام فخر بدور القيادة رفع عبدالله خليفة الغفلي، مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، خالص التهنئة والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة حصول الإمارات على المرتبة الأولى عالميا كأكثر الدول المانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية. وأكد أن حصول دولة الإمارات على المرتبة الأولى عالميا كأكثر الدول المانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية جاء بفضل التوجيهات والمبادرات الكريمة لصاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وسمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشار إلى أن هذا الإنجاز يتوج مسيرة الخير والنهج الإنساني الذي أرسى مبادئه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وحافظ عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برؤية وجهد دائم وثابت في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لجميع الأفراد والشعوب الفقيرة والمحتاجة للعون والإغاثة من النكبات والمحن مرسخا أسس الأمن والسلام والاستقرار للمجتمعات التي تعاني من مآسي الحروب والكوارث المدمرة. وقال عبدالله خليفة الغفلي، مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان: إن هذا التميز العالمي والتفوق في المجال العطاء الإنساني على جميع دول العالم والذي يعتبر وسام فخر واعتزاز بدور القيادة الرشيدة ورؤيتها الإنسانية لمساعدة دول العالم وشعوبها لتجاوز المحن والكوارث ودعم التطور التنموي المستدام، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يدفع جميع الفرق في الميدان العمل الإنساني إلى بذل جهود مضاعفة للحفاظ على اسم ومكانة دولة الإمارات في المقدمة والتتويج بالنجاح في تنفيذ المشاريع الإنسانية والتنموية التي تعود بالنفع والفائدة للشعوب الصديقة بصورة متميزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©