السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عيادة «الهلال الأحمر» بالأقصى الشريف تقدم خدمات صحية متميزة

عيادة «الهلال الأحمر» بالأقصى الشريف تقدم خدمات صحية متميزة
29 مايو 2010 00:33
تقدم عيادة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية المقامة بساحة المسجد الأقصى الشريف خدمات صحية متميزة للمرضى والمصابين من المقدسيين أو من المصلين الذين يأتون إلى الأقصى من أنحاء فلسطين كافة. وجاء هذا التقدم في الخدمة الصحية من جانب العيادة بعد أن أدخلت هيئة الهلال الأحمر تحسينات كبيرة على العيادة التي أقامتها قبل نحو عشر سنوت على الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك. تطوير العيادة يقول أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إن العيادة تقدم خدمات صحية للمرضى الفلسطينيين الذين يؤمون المسجد الأقصى يومياً لأداء الصلاة. وذكر أن الهيئة، بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، قررت تطوير العيادة الصحية بالأقصى بأن أدخلت إليها معدات وأجهزة طبية حديثة، كما تعهدت بتمويل تكلفة الخدمات الصحية والإسعافية التي تقدمها للمصابين والمرضى باستمرار، حيث حولت تكلفة هذه الخدمات بمقدار 40 ألف دولار لمدة عام كامل. وتشمل هذه التكلفة رواتب الطاقم الطبي والأدوية والأجهزة الطبية. إقبال كبير وفي جولة لمندوب وكالة أنباء الإمارات على مشاريع “الهلال” ومواقع المساعدات التي تقدمها للفلسطينيين داخل المسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية الأخرى، شاهد الإقبال الكبير من جانب المرضى على عيادة “الهلال” باعتبارها المركز الصحي الوحيد الذي يقدم خدمات صحية مجانية للمرضى في هذه المنطقة بالذات التي تتعرض للمضايقات من جانب قوات الاحتلال بين الحين والآخر. ويقول الدكتور عدنان عرفة مدير العيادة الهلالية إن هذا الدعم الصحي الجليل من جانب هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات ما هو إلا جزء يسير من مشاريع هلالية صحية عديدة تنتشر في الأراضي الفلسطينية وان الهلال الأحمر يوجد على الأرض الفلسطينية منذ أكثر من عشر سنوات وقد أقام المستشفيات والمراكز الصحية العديدة كما زود مستشفيات أخرى بالأدوية والمعدات الطبية. وأشار في هذا الصدد إلى مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة الخليل الذي ساهمت الهلال في تجهيز ثلاثة طوابق منه وبدأ على الفور بتقديم الخدمات الصحية إلى المرضى، بالإضافة إلى مستشفى الشيخ زايد في رام الله ومستشفى الشيخة سلامة بنت بطي في نابلس ومستشفى دار الشفاء في غزة ومستشفى الرازي في جنين وغيرها العديد من المراكز الصحية التي مولتها الهلال الأحمر في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. خدمة أكثر من 150 ألف مريض أكد الدكتور عرفة أن عيادة “الهلال” قدمت حتى الآن خدمة صحية لأكثر من 150 ألف مريض ومصاب فلسطيني منذ تأسيس العيادة قبل نحو عشر سنوات. وقال إن أكثر من 100 مريض يتلقون أدوية وعلاجاً في العيادة أيام الجمع والأعياد الإسلامية وشهر رمضان، في حين تستقبل العيادة ما لا يقل عن 20 مريضاً يومياً في الأيام العادية. وأشار إلى أن أهم المعوقات التي كانت تقف أمام تقديم العيادة لخدماتها تزويدها بالأدوية والمعدات الطبية الحديثة وكذلك تمويل الطاقم الطبي والتمريضي العامل في العيادة وقد قدمت “الهلال الأحمر” مشكورة هذه المساعدة بأن حولت المبالغ اللازمة لشراء هذه الأجهزة ودفع رواتب الطاقم الطبي والتمريضي مما أتاح للعيادة الصحية تقديم خدماتها المتميزة لمرضاها. خدمات العيادة وقال الدكتور عرفة إن العيادة تضم 12 سريراً لفحص المرضى ولديها أجهزة تنفس صناعي وقياس الضغط والسكرى وتبلغ تكلفتها التشغيلية نحو 40 ألف دولار سنوياً، ويتم تزويد العيادة بالأدوية والمواد الطبية من خلال طرح مناقصات لشرائها من السوق المحلي وتقام في العيادة دورات إسعاف للمتطوعين الذين يقدمون المساعدة للعيادة والمرضى أثناء الطلب. رعاية مصلى الأقصى أما الدكتور زياد أحمد الذي يعالج المرضى، فقال إن العيادة تفتح أبوابها مع فتح أبواب المسجد الأقصى للصلاة وتغلق مع غلق المسجد، حيث تستقبل المرضى من المصلين خاصة كبار السن المصابين بالأمراض المزمنة كالسكر والضغط، وكذلك الأمراض الموسمية كالانفلونزا والالتهابات الرئوية، وتقدم العيادة المعالجة الصحية الدورية لهم وكذلك الأدوية اللازمة. وأشار إلى أن مختبراً للدم موجود بالعيادة ويجري فحص المرضى وأخذ عينات الدم منهم لتحليلها وإعطاء النتيجة الفورية حتى يتم تشخيص حالة المريض. وذكر الدكتور زياد أن أهم ما يميز عيادة “الهلال” الصحية في الأقصى هو ما تقدمه من خدمات إسعافية فورية للمصابين الذين يسقطون بنيران قوات الاحتلال عند كل اصطدام مع المصلين، حيث يتم إسعاف المصابين ونقلهم بواسطة سيارة إسعاف تابعة للعيادة إلى أقرب المستشفيات في القدس، حيث تكون سيارة الإسعاف متوقفة على أحد بوابات الحرم الشريف، وهو ما أنقذ كثيراً من المصابين الذين كانوا يموتون جراء إصابتهم، حيث تمنع قوات الاحتلال نقلهم في الحال إلى المستشفيات عندما تغلق المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى. وقال إن العيادة مجهزة بـ 20 سريراً ويعمل فيها طاقم طبي مجهزه بعربتين كهربائيتين لنقل المصابين داخل المسجد وتقدم خدماتها لرواد المسجد الأقصى المبارك وسكانه المجاورين، وهناك لافتة على أبواب العيادة توضح اسم “الهلال الأحمر” الإماراتية. وأشار إلى أن كثيراً من الحالات الطبية والإغماء التي تحصل أثناء احتشاد المصلين أيام الجمع والأعياد وفي شهر رمضان الفضيل لا تجد لها مسعفاً سوى عيادة “الهلال الأحمر” الإماراتية، التي يتجاوب طاقمها في نقل المصاب من داخل المسجد أو أي مكان في ساحاته إلى مقر العيادة خلال خمس دقائق على أبعد تقدير، وقد أنقذت العيادة العديد من الأرواح على مدار السنوات العشر الماضية، ولكن الأهم من ذلك أنها تقدم الإسعاف الطارئ للمصابين عند حصول صدامات داخل المسجد، وهذا ما حصل على سبيل المثال لا الحصر يوم الجمعة من شهر مارس الماضي، حيث أسعف طاقم العيادة ما يزيد على 100 شخص من حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع والإصابات من العيارات المطاطية. خدمات رغم الظروف الصعبة اعتبر داوود الديك الوكيل المساعد بوزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية دعم “الهلال الأحمر” الإماراتية لهذه العيـادة للقيـام بمهامها الإنسانية في هذا المكان الطاهر واستمراريتها في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها الأقصى وأهله مفخرة حقيقية تستحق أن تسجل في صفحات تاريخ هذا المسجد المبارك. وقال الديك إن العيادة تقدم خدماتها الصحية المجانية للمرضى منذ شهر يوليو عام 2001 ويعرفها كل من يأتي إلى الأقصى الشريف أو بيت المقدس. وأوضح أن طاقماً طبياً مكوناً من طبيبين وممرضين وضـــابطي إسعاف يقومون بإدارة عمليات الإسعاف والعلاج الطارئ للمرضى أو المـصـابين جراء الاشـــتباكات التي تقع بين الحين والآخــر بين المـــصلين وقوات الاحــتلال داخــل ساحــات المسجد الأقصى. كما يقوم الطاقم الطبي بتقديم الدواء للمرضى من المصلين المصابين بأمراض مزمنة مثل الضغط والسكري أو الذين يصابون بنزلات البرد أثناء اعتكافهم بالمسجد واعتادوا المكوث فيه طويلاً للصلاة والعبادة. شواهد خير الإمارات يقول الشيخ محمد حسين خطيب المسجد الأقصى إن عيادة “الهلال الأحمر” الإماراتية ليست إلا واحداً من مشاريع إماراتية خيرية كثيرة فما من مدينة أو قرية أو مخيم في فلسطين إلا وفيه معلم إماراتي يقدم الخير لأبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون الحصار والاحتلال. وذكر الشيخ حسين أن مشاريع الإمارات الطبية والتعليمية والمساعدات الاجتماعية الأخرى منتشرة في مدن وقرى فلسطين. أما الشيخ عزام الخطيب مدير أوقاف القدس، فقد قال إن عيادة “الهلال الأحمر” الإماراتية تعد مفخرة يعتز بها كل مسلم على هذه الأرض المباركة.
المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©