الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إغلاق تام للطرق والجسور الحيوية في وسط بغداد

إغلاق تام للطرق والجسور الحيوية في وسط بغداد
13 يوليو 2016 14:23
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) شهدت العاصمة العراقية بغداد أمس توتراً بالغاً وذلك بعد أن انتشرت الدبابات وقطعات الجيش في أغلبية الشوارع ما أدى إلى إغلاق معظمها، فيما توقفت شبكات الهواتف النقالة لساعات. وتزامن ذلك مع قيام ميليشيات «الحشد الشعبي» باستعراض قوتها العسكرية في شارع السعدون متوجهة إلى ساحة التحرير مركز العاصمة العراقية بغداد بصورة مفاجئة. وكشفت صور تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من أفراد الميليشيات ترفع أعلامها الطائفية، فيما أظهر تسجيل مصور انتشاراً كثيفاً لآليات الجيش العراقي وسط العاصمة بغداد، إضافة إلى انتشار كثيف لمختلف الوحدات الأمنية، وذلك تزامناً مع إجراءات أمنية مشددة. وأصدرت قيادة عمليات بغداد بياناً أوضحت فيه سبب الإجراءات الأمنية المشددة التي حصلت في بعض الشوارع بجانبي الكرخ والرصافة، وبينت أن هناك استعداداً لاستعراض عسكري قريب في المنطقة، لكنها لم توضح أسبابه. وجاءت الإجراءات الأمنية، حسبما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف استعراض الحكومة قوتها أمام تهديدات مبطنة من مليشيات داخل «الحشد الشعبي»، بعضها يجهز لتظاهرة مليونية مثل «سرايا السلام»، وسط تهديدات فصائل ميليشياوية أخرى بإعدام متهمين معتقلين في السجون، تجاوزاً لوزارة العدل ودون انتظار أوامر رئاسة الجمهورية. وذكر شهود أن استعراض المليشيات «قطع الطرق والهواتف، واستمر طيلة ساعات الصباح الأولى، حيث تم الاستعراض في شارع حيفا القريب من وزارة الدفاع والمنطقة الخضراء. وأكدوا أن بعض الشوارع في جانب الرصافة مازالت مغلقة كشارع السعدون وساحة التحرير. وكان حظراً غير معلن للتجوال فرض في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، فيما قامت القوات الأمنية بإغلاق تام لأغلب الطرق والجسور الحيوية في وسط العاصمة. على صعيد متصل هدد الأمين العام لقيادة قوات «أبو الفضل العباس» أوس الخفاجي وهو جزء من مليشيات «الحشد الشعبي» أمس، بتنفيذ حكم الإعدام بسجناء معتقلين وفق المادة (4 إرهاب) ويقضون محكوميتهم في سجن الحوت بالناصرية في محافظة ذي قار، فيما يعد تجاوزاً للقانون ووزارة العدل والحكومة. من جانب آخر، ظهر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مرتدياً الزي العسكري مع عناصر«سرايا السلام» رداً على التهديدات الحكومية بمنع تظاهرة مليونية دعا إليها الجمعة المقبلة في ساحة التحرير ببغداد. وجدد الصدر دعوته «الوطنيين» للقضاء على «الفساد والمفسدين والإرهاب»، مطالباً أتباعه بعدم رفع أية شعارات أو هتافات «غير وطنية». وهدد من جهة أخرى «قوات التدخل السريع الأميركية»، معتبراً إياها«أعداء العراق». كما أعلن الصدر عن سعيه للمطالبة بفتح تحقيق دولي بخصوص تفجير الكرادة، حاثاً في الوقت ذاته القانونيين في البلاد على رفع دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية على خلفية نتائج تقرير لجنة «شيلكوت» في حال عدم قيام الحكومة العراقية بذلك. وفي شأن أمني آخر، قتل 9 أشخاص وأصيب 32 آخرون أمس، بانفجار سيارة مفخخة في مجمع لبيع الفواكه والخضر في منطقة الحسينية شمال بغداد. من جهة أخرى، أفاد بيان عسكري عراقي أمس، بأن القوات العراقية حررت إحدى القرى من سيطرة تنظيم «داعش» شمال قاعدة القيارة الجوية التابعة لمحافظة نينوى. وذكر البيان إن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على قرية (أجحلة) شمال قاعدة القيارة الجوية، وطرد «داعش» منها ورفع العلم العراقي فيها. وكانت عناصر«داعش» قصفت قاعدة القيارة الجوية أمس، بصواريخ كاتيوشا، فيما قصف التحالف الدولي ثلاثة مخازن للأسلحة والأعتدة والمتفجرات تعود لـ«داعش»، داخل قضاء الحضر الأثري والذي يضم مدينة الحضر التاريخية، بحسب مصدر في قيادة عمليات نينوى. كما قصفت مدفعية القوات التركية مناطق شمال الموصل، بحسب مصدر في وزارة البيشمركة، الذي قال إن «المدافع التركية الثقيلة قصفت منطقة شلالات الموصل والفاضلية وقتلت نحو 10 من داعش». وأوضح أن القصف أسفر أيضاً عن هروب أغلب العوائل من منطقة الفاضلية والتي يسكنها بعض عوائل التنظيم. البرلمان: سيارة الكرادة تم تفتيشها بالكلاب البوليسية قبل الانفجار بغداد (وكالات) كشف مجلس النواب العراقي (البرلمان) في جلسته التي انعقدت أمس، أن السيارة التي انفجرت في الكرادة والتي راح ضحيتها 292 قتيلا و400 جريح قد تم تفتيشها لمدة سبع دقائق ولم يتم اكتشاف المتفجرات الموجودة داخلها. وأفاد تقرير لجنة الأمن والدفاع النيابية بالبرلمان العراقي أمس، أن السيارة قدمت من ديالى وتم إيقافها في سيطرة الخالص للاشتباه بسائقها، وقد تم تفتيشها بالكلاب البوليسية واستغرق التفتيش 7 دقائق، إلا أنه لم يتم اكتشاف المتفجرات الموجودة داخلها. كما كشفت اللجنة عن 181 عملية إرهابية في بغداد منذ بداية 2016. مصادر: سليماني يسيطر على «الشرطة الاتحادية» العراقية عواصم (وكالات) كشفت مصادر عراقية رسمية أمس، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، تمكن من فرض كامل نفوذه على قوات الشرطة الاتحادية العراقية التابعة لوزارة الداخلية، والتي تعد ثاني قوة عسكرية بعد الجيش العراقي. ونقلت قناة العربية عن مصادر أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، أصبح يسيطر على قوات الشرطة الاتحادية في العراق، وهي ثاني أكبر قوة عسكرية في العراق بنحو 60 ألف مقاتل وأسلحة حديثة ثقيلة ومتوسطة. وأشارت المصادر إلى أن سيطرة سليماني على هذا الجهاز جاءت بهدف إسقاط تهم بالفساد بحق قائد الشرطة الفريق رائد جودت عام 2015 مقابل ولاء تام من قائد الشرطة لفيلق القدس الإيراني. وتدخل سليماني لدى وزير الداخلية محمد الغبان لإسقاط تهم الفساد عن قائد الشرطة الاتحادية تم قبيل معركة استعادة الفلوجة من تنظيم «داعش» بعدها بسط سليماني نفوذه على جهاز الشرطة الاتحادية وعزلها عن المنظومة العسكرية الحكومية، وفقاً للمصادر. وأضافت : وجه سليماني، هادي العامري قائد ميليشيا «فيلق بدر»الإرهابي بأن يمنح حيدر يوسف أبو ضرغام المسؤول العسكري في الميليشيا رتبة اللواء ويعينه قائدا لفرقة المغاوير الخاصة، وكان هذا خلال الأيام الأولى لمعركة الكرمة شرق الفلوجة. كما قام سليماني بحسب المصادر بزج عشرات من ميليشيات بدر في صفوف الشرطة الاتحادية خلال معركة الفلوجة، وهي العناصر التي اتهمت بأنها تورطت في جرائم مروعة بحق المواطنين العزل. وانتشرت لافتات تحمل صور قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت وحيدر يوسف أبو ضرغام، ولكن ليس خلال احتفالات العراقيين باستعادة الفلوجة بل خلال الاحتفالات بالعيد السنوي لتأسيس الحرس الثوري الإيراني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©