عواصم (وكالات)
انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، موفد الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، واتهمه بـ«التخلي عن مسؤولياته»، مشيراً إلى أنه سيبحث مع نظيره الأميركي جون كيري خلال زيارته لموسكو هذا الأسبوع سبل مكافحة تنظيم «جبهة النصرة».
وأعرب لافروف خلال زيارة لباكو عن «قلقه حيال تخلي الموفد الدولي مؤخراً عن مسؤولياته». وقال: إن دي ميستورا «لا يتوصل إلى الدعوة لجولة المفاوضات المقبلة بين السوريين»، وأضاف أن الموفد الدولي «يقول إذا اتفقت روسيا والولايات المتحدة بشأن حول سوريا، عندها ستنظم الأمم المتحدة سلسلة جديدة من المشاورات بين السوريين»، معلقاً «هذا ليس النهج المناسب».
وأعرب عن أمله في أن يتميز الحوار مع أنقرة حول تسوية الأزمة السورية بصراحة أكثر بعد تطبيع العلاقات بين الجانبي، وقال إن من شأن تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة التأثير بشكل إيجابي على الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط.
وأردف «آمل أن يساعدنا ذلك في البحث عن مقاربات مشتركة لتجاوز الأزمة السورية بفعالية أكبر، رغم أن مواقف روسيا وتركيا غير متطابقة على الإطلاق فيما يخص هذه الأزمة».
وبشأن زيارة كيري إلى موسكو غداً الخميس، قال لافروف: إن سبل مكافحة تنظيم «جبهة النصرة»، ستكون في صلب محادثاتهما.
وأضاف «وعدت الولايات المتحدة في يناير بانسحاب جميع المقاتلين المتعاونين مع واشنطن من المواقع التي تحتلها جبهة النصرة، لكن هذا لم يحصل». وتابع «سنبحث هذه المسألة خلال زيارة كيري إلى موسكو».
ويصل كيري مساء غدٍ الخميس إلى موسكو في محاولة للتوصل مع المسؤولين الروس إلى أرضية تفاهم مشتركة حول الأزمة في سوريا، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول.
ولم يؤكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيري تقارير صحفية أفادت بأن واشنطن وموسكو قد تتفقان خلال زيارة كيري على تنسيق التدخل العسكري في سوريا ضد «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش».
واكتفى بالقول «ما زلنا ندرس الخيارات والبدائل والمقترحات فيما خص النصرة وداعش في سوريا».
وفي شأن متصل، طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة في اسطنبول أمس، مجلس الأمن الدولي بالانعقاد فورا لبحث مصير القرارات المتعلقة بالوضع في سوريا، في ظل ما تتعرض له المدن والبلدات لهجمات وقصف مستمر لا سيما حلب وداريا.
وأكد أن المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب مهددة بأزمة إنسانية بعد أن كثف النظام السوري جهوده لفرض حصار على أحياء المدينة الشرقية، وناشد جامعة الدول العربية بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، وإدانة التدخلات الإيرانية والروسية.
إلى ذلك، أعلن الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الإله فهد عن توافق ممثلي الشعب السوري على حكومة سورية مؤقتة جديدة، تتولى مهامها الفعلية، بعد أن حصلت على توافق غير مسبوق من الهيئة العامة للائتلاف، وأكد أنها ستباشر العمل مع السوريين على أرض الوطن.
عدد اليوم
