الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرميثي والسهلي إلى المرحلة المقبلة و«شاعر المليون» يقترب من حلقاته النهائية

الرميثي والسهلي إلى المرحلة المقبلة و«شاعر المليون» يقترب من حلقاته النهائية
29 مارس 2012
علي العزير (أبوظبي) - تأهل الشاعران الإماراتي راشد الرميثي والسعودي سيف السهلي بأصوات الجمهور إلى المرحلة التالية من مسابقة “شاعر المليون”، حيث حصل الأول على 60% من الأصوات، فيما كان نصيب الثاني 58%، حيث غادر المنافسة الشعراء منصور الغامدي وماجد الديحاني وعلي الغامدي. وتنحصر المنافسة في المرحلة المقبلة بين ستة شعراء هم: راشد الرميثي، أحمد المنصوري، علي البوعينين، سيف السهلي، بدر المحيني، وعبدالله البقمي. وبدءاً من الحلقة المقبلة ستكون الدرجات مقسمة بين اللجنة والجمهور، حيث للجنة 60 درجة للحلقة القادمة وللحلقة التي تليها أي حلقة الإعلان عن حامل اللقب، و40 درجة للجمهور. وبناء على نتائج هذا التقييم ستتحدد هوية حامل البيرق للموسم الحالي. وانطلقت الحلقة على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، بحضور محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وحشد من الأدباء والشعراء، حيث رحب مقدما البرنامج حسين العامري وحصة الفلاسي بأعضاء لجنة التحكيم سلطان العميمي، حمد السعيد، ود. غسان الحسن، وبالشعراء وبالحضور. وكان الشاعر الإماراتي أحمد المنصوري أول المتقدمين بقصيدة تحدث فيها عن الشعر، وجد فيها د. الحسن الكثير من الجمال، حيث جاءت مدروسة، وطرح فيها الشاعر معادلاً موضوعياً لما يريد أن يقول، في حين رأى سلطان العميمي أنه كان للشاعر الألق ذاته الذي حققه في حلقات سابقة، والأسلوب نفسه. أما حمد السعيد فأبدى إعجابه بالنص، ووصفه بأنه جميل. بعد ذلك كان المنبر للشاعر الكويتي بدر المحيني الذي ألقى شعره باسماً كعادته، وهو ما جعل سلطان العميمي يعلق قائلاً: أنت أول شاعر عاشق في المسابقة، وأول من يجعل من الحبيبة محور حياته. حمد السعيد أكد أن النص جميل جداً، وأن الغربة مع الشاعر أينما ذهب. في حين أردف د. غسان الحسن: صرنا ننتظر قصيدتك كما المسلسل، فهي تجربة متصلة بما سبقها. وكان السعودي عبد الله البقمي ثالث الشعراء المتقدمين بقصيدة عنوانها “مواويل”، اعتبرها حمد السعيد تكملة لما جاء به البقمي في نص سابق، ليصف مدخل القصيدة بأنه جميل جداً. د. غسان الحسن، من جانبه، وجد النص جميلاً، وكذلك المطلع الذي دخل منه الشاعر إلى الموضوع. وانطلق سلطان العميمي من الرأي بأن القصيدة اتكأت على محورين، المحور الأول يدور حول الهم الذاتي، والمحور الثاني يدور حول القضية التي تطرق إليها الشاعر. وبقصيدة “أنا العنوان” أهداها الشاعر السعودي علي البوعينين لوالده كانت الإطلالة الرابعة، وهي دفعت د. غسان الحسن للاعتراف أن البوعينين يدهشه دائماً، وقد أكمل إدهاشه في هذا النص. سلطان العميمي قال إن الشاعر هادئ، لكنه في الشعر يحمل شعلة لا تنطفئ، فهو ثائر إنسانيا. وقال حمد السعيد للبوعينين: أنت شاعر، وأنت مواكب للأحداث، وهذه القصيدة تلحق بسابقتها. بعد ذلك أصغى الحضور للشاعر الإماراتي راشد الرميثي بنص “نُصير الـشعر”، الذي وصفه سلطان العميمي بالقول أنه جاء في ثلاث كتل، كل كتلة لها ثقلها الشعري وفكرتها. أما حمد السعيد فأكد أن الرميثي في كل حلقة يظهر أسلوباً مختلفاً عن الآخر، وأنه متمكن من كل البحور، وهنا يتمثل الإبداع. في حين تناول د. غسان الحسن الوزن الهلالي الذي يقتضي جزالة العبارة والمفردة، وهو عموماً وزن رزين ومعتق، وقد نجح الشاعر فيه. وكان سيف السهلي آخر الشعراء المتقدمين، بنص شعري وصفه حمد السعيد بالجميل على الرغم من أن الشاعر أخفى ملامح القصة، ولم يفصح بها. فيما أكد د. غسان الحسن أن النص ملتزم، وينطلق من تجربة واقعية، وهدفه كشف عيوب المجتمع ونقائصه. ليختم سلطان العميمي الآراء النقدية بالقول: هذه القصيدة من أجمل ما قدم الشاعر، فهي متميزة في الفكرة، وكذلك في وعيها وعمقها، كما أن أبياتها محكمة. وفي فقرة “الارتجال”، والتي قامت معايير التنافس فيها وفق آلية شرحها حمد السعيد بقوله: سنعطي لكل شاعر بيتاً ليرتجل بيتاً على أساسه، وذلك مرتين خلال الحلقة. كانت المجاراة سباقاً مع الزمن، فكل متسابق كان مطلوباً منه أن يجاري بيتاً مكتوباً على بطاقة، وكان على المتنافسين كتابة المجاراة خلال دقيقتين، وهي من دون شك لحظات حاسمة، بحاجة إلى تركيز، وإلى جهد نفسي وعقلي، وبالتالي فإن هكذا مجاراة إنما تشكل امتحاناً صعباً لسرعة البديهة ولحسن الاختيار. أنهى الشعراء المجاراة، وأبدت لجنة التحكيم إعجابها بما كتبه الشعراء في مجاراتهم التي أكملوا فيها معنى البيت الأساس، إلا أن أحمد المنصوري خرج عن التفعيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©