إطلاق أول مشروع لحوسبة المواد التعليمية في العين

اطلقت مدرسة مالك بن انس للمرحلة الإعدادية في العين أول مشروع من نوعه في المنطقة التعليمية لحوسبة المواد الدراسية يهدف إلى تبسيط المادة التعليمية وجعلها اكثر تشويقاً وجاذبية ومرونة وأكثر تفاعلية للطالب بحسب سالم سعيد المقبالي مدير المدرسة. وأضاف المقبالي أن المشروع جاء ثمرة لجهود الإدارة وأعضاء الهيئة التدريسية الرامية إلى إيجاد كافة عناصر التشويق اللازمة للطلاب وتحفيزهم وتشجيعهم على التحصيل الدراسي في ظل بيئة تعليمية جاذبة للارتقاء بالمستوى العلمي للطلاب وتقليل ظاهرة التسرب من التعليم. وأوضح مدير المدرسة أن المشروع ينطلق بالأساس من فكرة المدرسة الالكترونية التي تتبناها الجهات المعنية بالتعليم في الدولة وعلى رأسها مجلس أبوظبي للتعليم والتي تقوم على تحويل كل ما يتعلق بالعملية التعليمية إلى مواد إلكترونية، حيث يجري تحويل المواد الدراسية لمادة إلكترونية باستخدام برامج حاسوبية مشوقة تأخذ الطلاب بعيدا عن الرتابة والملل. وتطرق رضا عبد الستار علي مدرس الرياضيات في المدرسة المشرف على المشروع إلى الأهداف التي يرمي إليها وتتضمن غرس وتعزيز قيمة العمل التطوعي لدى الطلاب من خلال إسهامهم في إعداد وتحويل المادة العلمية وكتابتها على الكمبيوتر، جمع أكبر عدد ممكن من المادة العلمية المٌعــدة إلكترونيا، تبسيط المادة العلمية وإضفاء الجانب التفاعلي مع المادة ، اضافة إلى تيسير الحصول على المادة لمراجعتها والعودة لها حتى بعد شرح الدرس ومحاولة عرض المادة العلمية بصورة أكثر تشويقا ومختلفة عن الطريقة التقليدية. أما المرحلة الثانية من المشروع فتضمنت، تحديد المدى الزمني للمشروع و تحديد عدد ساعات العمل و موافقة أولياء أمور الطلاب في مشاركة أبنائهم و عرض الفكرة على أولياء الأمور بالمشاركة في المشروع لمن كانت لديه مهارة استخدام الكمبيوتر. أوضح عبد الستار أنه روعي في تصميم المشروع أنه يمكن تطبيقه بطريقتين مختلفتين الأولى الطريقة الراسية وفيها يتم تحويل مادة الرياضيات إلكترونيا لجميع الصفوف السادس والسابع والثامن والتاسع والثانية الطريقة الأفقية وفيها يتم تحويل جميع المواد العلمية (التربية الإسلامية ، اللغة العربية ، اللغة الإنجليزية ، الرياضيات ، العلوم ، الدراسات الاجتماعية، التربية الوطنية، الحاسب الآلي، الفن ) لصف واحد الصف الثامن مثلا وتعد تلك الطريقة الثانية أكثر إفادة لما فيها من تعاون وتكامل بين المواد الدراسية ولانها تمكن من اختبار نجاح المشروع بصورة متكاملة على طلاب الصف محل الدراسة. واشتملت فعاليات المشروع على جمع المادة العلمية ( على صورة سؤال وجواب ) لكل مادة من منسق المادة وعليه يتم تكليف أحد أعضاء المشروع بتحويل المادة إلى البوربوينت كطريقة عرض مناسبة ومراجعة المادة العلمية من قبل المدرس أو منسق المادة حتى يتم التأكد من دقة وصحة المادة بعد كتابتها تجميع المواد العلمية بعد إعدادها في اسطوانة ثم عرضها للطلاب. وأكد عبد الستـار أهمية الآثار والانعكاسات الايجابية التي ينطـوي علـيها مشــروع حـوسبة المواد التعليمية على الطالب المشارك في المشروع من حيث شعوره بالفخر والاعتزاز لما يقدمه من أعمال مسجلة باسمه. كما ينطوي المشروع على ايجابيات أخرى عدة بالنسبة لولي الأمر غير المشارك والمدرس فالأول يطمئن على الطريقة التي يتلقى بها ابنه دروسه ويثق في المدرسة والعملية التعليمية بجميع أطرافها أما الثاني فيمكنه المشروع من استخدام وسائل إلكترونية متقدمة لعرض المادة العلمية بصورة شيقة ومثيرة لاهتمام الطالب ومن خلال هذه الطريقة يقدم المعلم فكرته العلمية بطريقة أفضل من السبورة والطرق التقليدية.